الوثيقة | مشاهدة الموضوع - أبراج ومسيّرات وكاميرات حرارية وجدار لحماية حدود العراق مع سوريا
تغيير حجم الخط     

أبراج ومسيّرات وكاميرات حرارية وجدار لحماية حدود العراق مع سوريا

مشاركة » الأربعاء مارس 26, 2025 11:42 pm

3.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: أعلن صباح النعمان، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أمس الأربعاء، تأمين حدود بلاده مع سوريا بالكامل، مؤكداً عدم تسجيل أي خرق أمني طيلة الفترة الماضية، في وقتٍ حذّر سياسيون من تنامي خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» في الجانب السوري، داعين إلى تعاون أمني بين بغداد ودمشق، لمواجهة خطر الجهاديين.
وقال لوسائل إعلام تابعة لنقابة الصحافيين العراقيين إن «الوضع الأمني على طول الحدود العراقية مع دول الجوار وليس مع سوريا فقط، جيد جدا، ومؤمن جدا، حيث توجد قوات كافية على الحدود التابعة لوزارة الداخلية، وهي تمارس مهامها لمنع التهريب والتسلل بشكل عام على طول الحدود العراقية مع الدول المجاورة».
واوضح أن «الحدود العراقية ـ السورية مؤمنة جدا، ولدينا الثقة باستحالة حدوث أي خرق أمني ضمن الحدود من شمالها في سنجار (قضاء تابع لمحافظة نينوى) إلى جنوبها في نقطة الالتقاء الحدود العراقية ـ السورية ـ الأردنية».
وأكد أن «قوات الحدود على الشريط الحدودي السوري تعززت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، بأجهزة فنية واستشعار إلكترونية حديثة، بالإضافة إلى طائرات الدرون (من دون طيار) واستطلاعية، وكاميرات حرارية».
وزاد: «تم تعزيز قوات الحدود بقوات إضافية من وزارتي الدفاع والداخلية وقوات الحشد الشعبي لتكون ساندة لقوات الحدود وبعدة محاور، وهذا التعزيز ليس رد فعل على ما حدث في التغيير في سوريا وإنما للاستفادة من التجربة السابقة المريرة مع «داعش» الإرهابي عام 2014، لمنع تكرار تسلل الإرهابيين من سوريا وغلق الحدود بالكامل».
وأوضح أن « إنجاز الجدار الكونكريتي مع سوريا وصل إلى مراحل كبيرة جدا، وخاصة في المناطق المهمة على الحدود العراقية ـ السورية، وأيضا تم نصب أبراج حديثة معززة بأجهزة متطورة، لتقوم برصد جميع التحركات وتقوم بعملها بأكمل وجه، فضلا عن نشر الأسلاك الشائكة في الحدود».

متحدث باسم السوداني: لم نسجل أيّ خرق أمني… والخنجر يدعو للتعاون مع دمشق

ويخشى المسؤولون في العراق من تحركات مجاميع مسلحة تنتشر في مناطق سيطرة قوات «قسد» السورية، بالإضافة إلى وجود نشاط للتنظيم في مخيم «الهول» الخاضع لسيطرة القوات ذاتها. وحسب تقرير أممي أعده فريق الدعم التحليلي الذي يتبع لجنة أنشأها مجلس الأمن الدولي، فإن «هناك حراكا خطيرا في مخيم الهول السوري».
ويشير الوزير العراقي السابق، زعيم تحالف «مستقبل العراق»، باقر الزبيدي إلى أن التقرير يؤكد «تسلل أحد عناصر تنظيم «داعش» إلى مخيم الهول بصحبة مراهقين كان دورهم البقاء في المخيم ليتدربوا ويصبحوا مقاتلين ذوي خبرة»، معتبراً أن هذا الأمر يعني أن «مخيم الهول أصبح مدرسة متكاملة لإعداد الأجيال الجديدة من الإرهاب، وبات يستقطب طلابا لفكر الإرهاب وهو مؤشر خطر عن انتشار الفكر التكفيري في المنطقة».
وذكر في بيان صحافي أن «ضربات التحالف الدولي أدت إلى مقتل أكثر من 160 إرهابيا بينهم أبو علي الشيشاني، وهو عنصر رئيسي كان يقيم صلات بين منطقة البادية وبعض الشبكات في أوروبا»، مؤكداً أنه «رغم هذه الأعداد فإن التنظيم لا يزال يشكل خطرا على المنطقة، خصوصا أن حكومة الجولاني مكونة من فصائل مؤمنة بالفكر التكفيري ونشأت في ظل القاعدة وداعش»، على حدّ وصفه.
وأضاف: «أخطر ما ذكره التقرير هو أن لواء (أنصار العفيفات) الذي يضم نساء «داعش» أعاد نشاطه وكلف بجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب الشابات على العمليات والتجنيد وتدبير الأموال»، بالإضافة إلى «ضبط كمية كبيرة من الأسلحة بما فيها قنابل وألغام، وكذلك أجهزة اتصال إلكترونية في مخيم الهول».
ورأى أن «الأخطر أن التقرير الأممي لم يستطع أن يحدد أرقاما مؤكدة لعدد المقاتلين المصنفين على درجة عالية من الخطورة، واكتفى بالإشارة إلى أن عدد السجناء في مخيم الهول نحو 35 إلى 40 ألفا»، عادّاً «عدم القدرة على تحديد أعداد المقاتلين في الهول سببه الرئيس هو ان المخيم أصبح محطة لمقاتلين من خارج المخيم، وهو أمر يوضح أن الهول أصبح أكثر خطورة من الفترات السابقة في ظل حكومة الجولاني».
في السياق ذاته، أكد رئيس تحالف «السيادة»، خميس الخنجر، أن خطورة تنظيم «الدولة الإسلامية» تكمن في أنه تنظيم عابر للحدود، وهو ما يتطلب تعاوناً وثيقاً بين العراق وسوريا.
جاء ذلك في بيان أدان فيه الخنجر «العدوان الصهيوني الجديد في ريف درعا وتدمر، والذي أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين السوريين وإصابة آخرين».
وأشار إلى أن «هذا العدوان يأتي بالتزامن مع هجوم إرهابي لتنظيم «داعش» استهدف عددًا من أفراد الأمن العام في مدينة البوكمال».
ولفت إلى أن «خطورة «داعش» تكمن في كونه تنظيماً دولياً عابراً للحدود»، مشدداً على أن «استعادة عوامل وجوده في سوريا مرة أخرى تعني تهديده لكل دول المنطقة، المجاورة وغير المجاورة، وهو ما يتطلب تعاوناً وثيقاً بين العراق وسوريا على وجه التحديد».
وبيّن أن «تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الدولة السورية، وتصاعد التحديات الأمنية الداخلية في سوريا، يذكرنا جميعاً بضرورة الوقوف إلى جانب الحكومة السورية، ودعم جهودها في استعادة الأمن والاستقرار، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي التي تهدد وحدة سوريا وشعبها، مؤكدين وقوفنا مع سوريا الشقيقة، حكومة وشعباً».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير