الوثيقة | مشاهدة الموضوع - إعلام عبري: الميليشيا التي تسلحها إسرائيل في غزة تعمل بالتهريب والدعارة والابتزاز ولا تهتم بفلسطين
تغيير حجم الخط     

إعلام عبري: الميليشيا التي تسلحها إسرائيل في غزة تعمل بالتهريب والدعارة والابتزاز ولا تهتم بفلسطين

مشاركة » الجمعة يونيو 06, 2025 8:52 am

3.jpg
 
القدس: ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الجمعة، أن “الميليشيا” التي تسلحها إسرائيل في قطاع غزة تعمل بالتهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية.

والخميس، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسليح ميليشيا في غزة، بزعم استخدامها ضد حركة “حماس”، وذلك بعد أن كشف ذلك وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان.

وقالت “يديعوت أحرونوت” إن “جهاز الأمن العام (الشاباك) دبر عملية سرية لتسليح ميليشيا فلسطينية في غزة خلال الأشهر الأخيرة”.

وأضافت أن الأمر تم “بموافقة مباشرة من نتنياهو، وبهدف تحدي “حماس” في جنوب قطاع غزة، عبر تعزيز جماعة بدوية في رفح، لطالما عارضت الحركة الإسلامية”.

و”نُقل ما بين عشرات ومئات المسدسات وبنادق AK-47 من إسرائيل إلى الجماعة في رفح”، حسب الصحيفة.

وتابعت: “يُقال إن المجموعة ليست تابعة لداعش في سيناء، لكنها تحافظ على علاقات اقتصادية وثيقة معهم”، دون إيضاحات.

الصحيفة نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أن أفراد هذه الميليشيا “ينصب تركيزهم الأساسي على التهريب والدعارة والابتزاز، وليس على القضية الوطنية الفلسطينية”.

وقالت الصحيفة إن “مسؤولين أمنيين ناقشوا هذا النهج مرارًا خلال الحرب، ولا سيّما كيفية التعامل مع الكميات الكبيرة من الأسلحة التي ضُبطت في غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

وزادت: “وكان أحد المقترحات هو إعادة إدخال هذه الأسلحة إلى غزة، وتسليح الفصائل المناهضة لحماس، وهذا هو ما حدث بالفعل”.

و”صرح مسؤولون أمنيون بأن المبادرة انطلقت من الشاباك، الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بهذه الجماعة، ودعم الجيش الخطة كجزء من إستراتيجية أوسع لإضعاف حماس”، وفق الصحيفة.

ونقلت عن مسؤولين في الأمن الإسرائيلي لم تسمّهم، أن عناصر هذه الميليشيا “ألحقوا ضررًا بحماس وتحدّوها بالفعل، وما زالوا يفعلون ذلك”، وفق تقديرهم.

وتابعت: “هذه ليست المرة الأولى التي تُسلّح فيها إسرائيل عناصر معادية بموافقة نتنياهو، فوفق تقارير سابقة، زوّدت إسرائيل جماعات مسلحة في الجولان السوري بآلاف البنادق خلال الحرب الأهلية (2011–2024)”.

وزادت: “يرفض بعض هؤلاء المقاتلين، وخاصةً المرتبطين بداعش قرب الحدود الأردنية، إعادة الأسلحة. كما وردت تقارير، منذ فترة طويلة، عن تزويد إسرائيل قوات كردية بأسلحة وخبرة عسكرية، وهو ادعاء لم تنفه”.

وقالت الصحيفة: “يتصدر العملية ياسر أبو شباب، وهو بدوي (32 عامًا) من سكان رفح، ويُقدَّم على مواقع التواصل الاجتماعي كقائد لميليشيا محلية”.

وأرفقت أنه “يرأس مجموعة تُسمى القوات الشعبية، ويزعم أنها مُصممة لحماية المدنيين وتوزيع المساعدات الإنسانية”.

وتابعت: “تفيد تقارير فلسطينية ودولية بأن المجموعة تعمل بالتنسيق مع إسرائيل، خاصة في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية شرق رفح بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحدودي”.

و”اشتهر أبو شباب بعد اتهامه بنهب شاحنات الأمم المتحدة، العام الماضي، وإعادة بيع الإمدادات الإنسانية المخصصة لسكان غزة، وهي ادعاءات ينفيها”، وفق الصحيفة.

وزادت: “في مقابلة إعلامية، ادعى أنه لم يأخذ طعامًا إلا لإطعام عائلته، لكن شهود عيان، بمن فيهم سائق شاحنة، قالوا إن رجاله استولوا بالقوة على شحنات كاملة”.

وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “عصابات مسلحة” مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

وقبل الإبادة، كانت إسرائيل تحاصر غزة طوال 18 عامًا، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون بلا مأوى، بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

(الأناضول)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير