الوثيقة | مشاهدة الموضوع - للشرق الأوسط: ألم يكن الهجوم في بث مباشر وضح النهار لتقرأوا الرسالة؟
تغيير حجم الخط     

للشرق الأوسط: ألم يكن الهجوم في بث مباشر وضح النهار لتقرأوا الرسالة؟

مشاركة » الأربعاء سبتمبر 10, 2025 2:21 pm

1.jpg
 
عملية “قمة النار” انطلقت قبل أسابيع. “الشاباك”، الذي ينسق أعمال جمع المعلومات ضد حماس في الخارج، جاء بمعلومة تفيد بأن قيادة حماس السياسية كلها ستجتمع في لقاء واسع في الدوحة.

كل الشخصيات التي كان يفترض أن تحضر اللقاء كانت على قائمة التصفية لدى فريق “نيلي” في “الشاباك”. وعملية أمس كانت تشبه جمع المعلومات والتخطيط لتصفية صالح العاروري في كانون الثاني 2024 في لبنان. جمع معلومات من “الشاباك”، تخطيط الشباك وسلاح الجو – وتنفيذ سلاح الجو و”الشاباك”.

المشكلة في قصة أمس أن كل أولئك المسؤولين الكبار كان يفترض أن يصفوا قبل وقت طويل من ذلك. حقيقة أنهم تنفسوا الهواء منذ 7 أكتوبر ليست خللاً. لم يرفع “الشاباك” أمس كأس نبيذ – فهم ينتظرون نتائج الهجوم النهائية. “نريد التأكد بأن كل من اعتقدنا أنه كان في المبنى، كان موجوداً وقت الهجوم”، يقول مصدر في جهاز الأمن.

يقول سلاح الجو إنه استخدم سلاحاً دقيقاً. في كل قذيفة من هذا السلاح مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، في حين ألقيت عشر قذائف بالإجمال. “لن ينجو من كان في المبنى”، قال مصدر في سلاح الجو.

أمس، أوضحت إسرائيل بضعة أمور لكل الشرق الأوسط: أولاً، لا يوجد هدف بعيد على سلاح الجو؛ ثانياً، لا يجد هدف آمن لأناس حماس؛ كل من وقع فريق “نيلي” على أنه ابن موت، يجدر به أن يبحث عن شركة تأمين توافق على التأمين عليه، كي يكون لخلفه بضع ليرات. لن يجد تلك الشركة.

كما أن قادة حماس في غزة قد يعيدون الآن احتساب المسار. فقد أثبتت إسرائيل أنها مصممة على إنهاء حماس في غزة، وقطر، ودمشق وفي أماكن أخرى. إضافة إلى ذلك، هاجمت إسرائيل قادة حماس في قطر في وضح النهار، مع عشر طائرات قتالية سارت مباشرة من وسط إسرائيل – 1800 كم. لم تكن هذه عملية في الظل. فقد حرصت إسرائيل على أن يفهم الجميع الرسالة – من صفتهم (إذا كانوا صفوا) وكيف.

لئن كان يحتاج الخيال قبل حملة “الأسد الصاعد” لأن يعمل ساعات إضافية في محاولة لفهم كيفية تصفية إسماعيل هنية في طهران، فلا حاجة الآن إلى الخيال. ببساطة، هناك حاجة لفتح “الجزيرة” ويرى بالبث الحي والمباشر كيف يفعل سلاح الجو ما يريد وكيفما يريد في سماوات الشرق الأوسط، بما في ذلك سماء قطر، وسماء كل دولة يختارها.

بالمناسبة، الموساد لم يعارض العملية. رئيس الموساد، دادي برنياع، كان في سر الأمور. لشدة الأسف، في أثناء الهجوم كان هو مع عائلته في جنازة والد زوجته، الذي توفي قبل بضع ساعات من العملية.

بخلاف ما زعم، لا صلة بين الهجوم والأحداث القاسية أول أمس؛ فقد خطط للحدث على مدى أسابيع. في اليوم الأخير، كانوا سلاح الجو متحفزاً. جلس الطيارون في طائراتهم على مدى ساعات، وأعطى “الشاباك” الضوء الأخضر مرتين: الأول كان للإقلاع إلى الدوحة بعد أن وصول معلومة نهائية بعقد اللقاء. والثاني صدر قبل نصف ساعة من الهجوم، حين وصلت المعلومة بأن كل الحاضرين وصلوا إلى قاعة اللقاء.

لقد أثبتت إسرائيل مرة أخرى بأن لديها استخبارات فاخرة، باستثناء ليلة 6 و7 أكتوبر. والآن، تحاول إسرائيل التغطية على الإخفاق الرهيب، بصيد الأشرار في كل الشرق الأوسط.

معاريف 10/9/2025
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير