غزة ـ «القدس العربي»: استمرت حدة التصعيد الإسرائيلي ضد مدينة غزة،. وإلى جانب ارتكاب قوات الاحتلال مجازر جديدة، تعمدت تدمير الكثير من البنايات السكنية بالقصف الجوي والتفجير عن بُعد، كما ألقت الطائرات منشورات تهدد السكان بالنزوح القسري، ضمن مخطط احتلال المدينة بالكامل، في وقت شهدت فيه باقي مناطق القطاع، بما فيها المناطق التي يطلب الاحتلال النزوح إليها، هجمات عنيفة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 53 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر أمس الأربعاء وحتى ساعات المساء الأولى، بينهم 38 في مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة أن مشافي القطاع استقبلت 41 شهيدا و184 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 64,656 شهيدا و163,503 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ميدانيا، شهدت سماء مدينة غزة تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي بكافة أنواعه، والذي نفّذ العديد من الهجمات والمجازر، ومن بينها مجزرة دامية طاولت النازحين غرب المدينة. واستشهد 17 مواطنا وأصيب العشرات، جراء قصف استهدف خيام النازحين في منطقة الشاليهات غربي المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل خمس وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينها طفل، ليرتفع إجمالي ضحايا سوء التغذية إلى 404 شهداء، من بينهم 141 طفلًا.
وانتقد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، أمر التهجير الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين في مدينة غزة، بعد أسبوعين من تأكيد المجاعة في القطاع.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» وجود نقص حاد في الغذاء والمأوى وخدمات الصرف الصحي في قطاع غزة. كما أكدت أنه لا يوجد أي مكان آمن في القطاع، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول مساعدات «الأونروا» منذ أكثر من ستة أشهر، وشددت هي الأخرى على ضرورة وقف إطلاق النار.