الوثيقة | مشاهدة الموضوع - نحو 2000 أسير فلسطيني خرجوا للحرية… وجموع حاشدة تستقبلهم
تغيير حجم الخط     

نحو 2000 أسير فلسطيني خرجوا للحرية… وجموع حاشدة تستقبلهم

مشاركة » الثلاثاء أكتوبر 14, 2025 7:47 am

4.jpg
 
غزة ـ رام الله – «القدس العربي»: في أكبر عملية تبادل قياسية بعدد الأسرى الإسرائيليين، منذ بدء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أطلقت المقاومة في قطاع غزة سراح عشرين إسرائيليا من الأسرى لديها، مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني.
وأفرجت المقاومة عن عشرين إسرائيليا، وهم آخر الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين ظلّوا في قبضتها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مقابل الأسرى الفلسطينيين الذين جرى التوافق على إطلاق سراحهم بعد مفاوضاتٍ صعبة شهدت خلافات كبيرة، بسبب رفض إسرائيل إطلاق سراح كبار قادة الأسرى الفلسطينيين.
ولا تزال دولة الاحتلال تحتفظ بأكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، أكثر من ثلثهم معتقلون إداريون (من دون أحكام قضائية) ويعدون برأي حقوقيين رهائن، فضلا عن مئات من معتقلي غزة موجودين في سجون الجيش الإسرائيلي.
كما بدأت “كتائب الشهيد عز الدين القسّام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين، فسلمت الصليب الأحمر الدولي 4 متوفين.
وعلى خلاف الأسرى الفلسطينيين، ظهرَ المحتجزون الإسرائيليون في اللقطات التي وزّعها الجيش الإسرائيلي بعد الإفراج عنهم، من دون أن تبدو على ملامحهم أي آثارٍ للإجهاد أو التعذيب، وساروا في القاعدة المخصصة لاستقبالهم بأجسادٍ غير هزيلة وبخطواتٍ طبيعية.
وذكرت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير” أن من بين المفرج عنهم 250 أسيرا من أصحاب الأحكام العالية، بينهم 154 أُبعدوا، و96 غير مُبعَدين، من بينهم ثمانية من سكان غزة، بينما أُطلق سراح الباقين إلى الضفة والقدس.
ولتكريم الأسرى الفلسطينيين الذين نقلوا إلى غزة، احتشدت جموع واسعة في ساحة الاستقبال في “مجمع ناصر الطبي” في مدينة خان يونس، وردّد الحاضرون هتافاتٍ تساند المقاومة وتشيد بالأسرى.
وقالت “كتائب القسّام” إن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه يعدّ “ثمرةً لصمود شعبنا وثبات مقاوميه”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، امتزجت الفرحة بألم غزة، ونغّصها إبعاد الأسرى عن أرضهم.
وقال الأسير المحرر ياسر أبو ترك، وهو المحكوم بالسجن المؤبد مرتين و20 عامًا، لـ “القدس العربي”: “أنا مبسوط كثير، لكن مسألة أن يُقتل شعبنا بهذه الأعداد الكبيرة ويُدمَّر قطاع غزة، ونحن لا نعرف صورة المشهد كاملًا، هي ما يجعل فرحتنا منقوصة وغير مكتملة”.
ووصل 96 معتقلًا محررًا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية على متن حافلتين ومركبة إسعاف تابعة لـ”الصليب الأحمر الدولي”، حيث كان مئات من ذويهم في انتظارهم أمام قصر رام الله الثقافي في بيتونيا.
وقبيل ساعاتٍ من الإفراج، أصيب شاب بالرصاص الحي وآخرون بحالات اختناق، عقب قمع قوات الاحتلال المواطنين وذوي المعتقلين الذين كانوا ينتظرون الإفراج عن أبنائهم أمام سجن “عوفر” العسكري.
ومن رام الله إلى القدس، حيث ضمّت القائمة من الأسرى المفرج عنهم 14 أسيرًا من حملة الهوية الإسرائيلية “الزرقاء”، من بينهم 8 أسرى من أصحاب الأحكام المؤبدة، سيتم إبعاد 7 منهم، و4 أسرى من أصحاب المحكوميات العالية، واثنان موقوفان لم يُحكم عليهما بعد.
وتحدث الأسير المقدسي طبيب الأسنان سامر حلبية الذي عانق الحرية بعد عشرة أعوامٍ من الاعتقال، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن 32 عامًا، فقال: “الحمد لله على خروجي من السجن”. وكان يضع يده في يد والدته المسنّة ويقول واصفًا أوضاع الأسرى بأنها “الأصعب”.
وقال “مكتب إعلام الأسرى” إن المقاومة تمكنت من فرض الإفراج عن ثمانية أسرى كانوا من بين الأسرى المحررين المُبعَدين إلى قطاع غزة ضمن صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير