بغداد – قصي منذر

توقع الخبير السياسي حيدر الموسوي، أن اسرائيل تسعى لاستهداف شخصيات عراقية عبر ضربات خاطفة، في إطار سعيها لفتح جبهة ثالثة او توسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وقال الموسوي لـ (الزمان) أمس إن (الحكومة الإسرائيلية تحت قيادة نتنياهو، بدأت منذ البداية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تحت عنوان الدفاع عن النفس، وتسعى من خلال ذلك لاستخدام المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة كذريعة لفتح جبهة ثالثة وتوسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط لجمع أكبر قدر من النفوذ العالمي)، وأشار إلى أن (الكيان الصهيوني يريد أن يدافع عن نفسه من خلال الضربات التي يتلقاها من حركات المقاومة، بما في ذلك بالعراق)، وتابع إن (المقاومة العراقية قد استهدفت الكيان الصهيوني وحكومة نتنياهو عدة مرات عبر الطائرات المسيرة والصواريخ)، مؤكداً إن (العراق ينأى بنفسه عن التصعيد ويجري حراكا دبلوماسيا من خلال تقديم مذكرات إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية، لتسليط الضوء على نية إسرائيل في استهدافه)، وتوقع الموسوي أن (إسرائيل تخطط لاستهداف شخصيات معينة داخل العراق، وستتمثل في اغتيالات محددة وضربات عسكرية خاطفة)، ولفت الى ان (المقاومة سترد في الوقت المناسب، برغم أن الردود لن تكون على مستوى عالٍ من التصعيد، بل ستكون ضربات دقيقة ومركزة)، ومضى إلى القول إن (هذا التصعيد الإسرائيلي قد يكون وسيلة ضغط في المفاوضات الدولية، في وقت يشهد فيه نتنياهو مذكرة قبض وتجريم من 123 دولة له بسبب عمليات الإبادة التي نفذها جيشه في غزة ولبنان). وتعقد الجامعة العربية اليوم الاحد، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين لمواجهة تهديدات إسرائيل بناء على طلب العراق، الذي وجه رسائل رسمية الى المجتمع الدولي للرد على استفزازات تل ابيب. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة)، وأضاف ان (الوزارة وجهت رسالة الكيان الصهيوني عبر مجلس الأمن، تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة)، وشدد على أن (لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان، وإلزام تل ابيب بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات)، وتابع البيان ان (العراق كان حريصاً على ضبط النفس في ما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار)، مؤكداً (أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي)، داعيًا إلى (تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة)، واستطرد بالقول إن (العراق قد طلب تعميم الرسالة على الدول الاعضاء وايداعها كوثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية). من جانبها، تعقد الجامعة العربية اليوم الاثنين، اجتماعاً طارئًا بناء على طلب العراق. وقال بيان أمس أنه (تقرر تحديد اليوم الأحد، موعداً للاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني بناء على طلب العراق).