الوثيقة | مشاهدة الموضوع - توحيد الخطاب السياسي في قمّة بغداد
تغيير حجم الخط     

توحيد الخطاب السياسي في قمّة بغداد

مشاركة » الأربعاء مايو 14, 2025 5:47 pm

1.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي»: اتفق رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، ورئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، على توحيد الخطاب السياسي تجاه القمة العربية بشكل إيجابي، وفيما تطرقا إلى دعم القضية الفلسطينية وغزة، أكد السوداني أهمية أن يكون للعراق دور رئيس في بناء المستشفيات والمدارس في القطاع. جاء ذلك خلال استقبال المشهداني، السوداني وعددا من مستشاريه، بحضور ممثلين عن الكتل السياسية وحضور وزير الدفاع ثابت العباسي.
وحسب بيان للبرلمان العراقي، بحث الاجتماع التحضيرات للقمة العربية، والاستعدادات لاستقبال الوفود العربية والقضايا المطروحة للنقاش فيها.

توحيد الخطاب السياسي

وأشار إلى أن المجتمعين اتفقوا خلال اللقاء على «توحيد الخطاب السياسي تجاه القمة العربية بشكل إيجابي، بما يصب في مصلحة العراق العليا ودوره الريادي في المنطقة والعالم العربي».
كما اقترح المجتمعون، وفق البيان، على أن «تشكل لجنة عليا من الزعماء والرؤساء والقادة العرب لحسم القضايا العالقة من خلال قمة بغداد، وان تكون هذه القمة محفزة لجامعة الدول العربية في لعب دور أكثر فاعلية».
وأضاف البيان أن السوداني «ثمّن دعم مجلس النواب ورئيسه للحكومة، وخاصة فيما يتعلق بملف القمة العربية وتسهيل إجراءات انعقادها». وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن «يتم دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة الذي يتصدى لأكبر عدوان ظالم ومتغطرس في هذه المرحلة، وأن يُتخذ قرار جماعي للمشاركة في إعماره وأن يكون للعراق دور رئيس في بناء المستشفيات والمدارس فيه، وأن يثبت هذا كأحد مخرجات القمة العربية تحت عنوان (مؤتمر إعمار غزة)».
كما قدم رئيس مجلس الوزراء «الشكر الى الكتل السياسية لمواقفها الإيجابية المعلنة من خلال القنوات الرسمية والواجهات الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي الداعمة لإنجاح القمة، معتبراً نجاحها هو نجاح للجميع».
وتابع البيان أن المشهداني أشاد بـ«إجراءات تجهيز القمة في ظرف قياسي»، مثمناً جهود رئيس الوزراء والوزراء كافة في هذا الاتجاه، مؤكداً ان «مجلس النواب وكتله السياسية تدعم هذا المنجز وستشارك في إنجاح القمة العربية».
ومساء أول أمس، أجرى السوداني سلسلة زيارات لقادة العراق السياسيين، استعرض خلالها الاستعدادات الحكومية لاستضافة القمة العربية في العاصمة بغداد.
مكتب رئيس الوزراء ذكر في سلسلة بيانات صحافية، أن السوداني زار الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة على الساحة العراقية لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية، وخطط الحكومة التي تضمنها البرنامج الحكومي الهادفة لتحقيق الإصلاحات وتقديم الخدمات.
واستعرض اللقاء، وفق البيان، استعداد العراق لاستضافة مؤتمر القمة العربية والقمم الموازية لها، حيث تم التأكيد على أهمية «انعقادها في بغداد، وما يمثله هذا الأمر من استعادة العراق لدوره المحوري عربياً وإقليمياً».
وكان رئيس الوزراء قد أجرى زيارة إلى رئيس «تيار الحكمة الوطني»، عمار الحكيم، وبحث معه الاستعدادات للقمة العربية ودعم مسيرة الإعمار والتنمية وتمكين المحافظات من إنجاز مشاريعها، إضافةً إلى تطورات المشهد السياسي في المنطقة.
كما التقى السوداني أيضاً أمين عام حركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، وجرى خلال اللقاء استعراض ابرز المستجدات والتطورات والتحضيرات لعقد القمة العربية في العاصمة بغداد، والتي تمثل خطوة مهمة لتعزيز علاقات العراق وتنسيق المواقف بشأن القضايا والتحديات الراهنة، خصوصا في ظل تنامي دور العراق المحوري في محيطه العربي والإقليمي.
يشار إلى إن الخزعلي المنخرط سياسياً في «الإطار التنسيقي» الشيعي، كان قد رحّب بالقادة والزعماء العرب المشاركين في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة بغداد، مؤكدًا أن القمة تنعقد في العراق الذي لا يمكن تجاوزه في معادلات التحدي وبناء المستقبل.
وكتب في «تدوينة» له يقول: «في عراق السلام والمحبة، بلد الأنبياء والأئمة والأولياء، والعلم، عاصمة الحضارة وعنوان الأصالة، وفخر التاريخ، نرحب بقادة وزعماء الدول العربية الشقيقة، وهم يحطّون في ضيافته، على أرض القمة العربية الـ34».
وأضاف أن «القمة العربية تنعقد بأرض الرافدين، ثقل الموقف العربي، ويتجدد فيها ببلدنا العزيز مكانته الريادية التي يستحقها وهو العراق الذي لا يمكن تجاوزه في معادلات التحدي وبناء المستقبل».
وأشار إلى أننا «نأمل أن تكون هذه القمة على مستوى المسؤولية التي تقع على عاتق القادة العرب وفي ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة»، مؤكدا أنه يأمل بأن «تسفر عن القرارات التي تستنصر الشعوب العربية المتفقة ما انضوى إليها من خير وعدالة وكرامة، ضد احتلال فلسطين، والانشقاق العربي وتفرقه، وأهله في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا».
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، وجّه رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، طلبا للقادة العرب المشاركين في القمة العربية، فيما أكد أن انعقاد القمة أكثر من مرة في العراق يثبت أن البلد يريد أن يكون مساهما في معالجة «شؤون الأمة».
وقال في كلمة بمناسبة عقد القمة العربية في بغداد، إن «عقد القمة العربية في بغداد مرة أخرى يثبت أن العراق شريك حقيقي وأصيل مع القادة العرب لمواجهة التحديات».

تحديات داخلية وخارجية

وأضاف أن «إقامة القمة العربية في بغداد دليل على تمسك العراق بدوره والتزامه بالواجبات المترتبة عليه»، مبينا أن «الوطن العربي يعيش حالة من التحديات الداخلية والخارجية لأنه جزء أساسي وحيوي في المنطقة والعالم».
وحسب المالكي فإن «التحديات التي تتعرض لها المنطقة تحتاج إلى مثل هذه القمة التي يلتقي فيها القادة العرب في وطنهم الثاني العراق لمواجهة التطورات والتحديات»، مؤكدا أن «استضافة العراق للقمة العربية أكثر من مرة يثبت أن العراق يريد أن يكون مساهماً في معالجة شؤون الأمة وتفاعله معها».
وقال «نتمنى من الدول العربية المشاركة في القمة أن تتضامن من أجل مواجهة التحديات بعيداً عن المشاكل والخلافات»، معرباً عن أمله أيضاً من القادة العرب بأن «يهتموا بالمطالب التي ستعرض في القمة العربية».
وشدد على وجوب أن «تكون هناك اجتماعات لوزراء الخارجية والإعمار والاقتصاد، من أجل أن تؤتي القمة ثمارها المهمة التي تتشكل منها إرادات الدول»، متابعا: «نتمنى أن تكون القمة ناجحة وفعالة تؤسس لمرحلة من التواصل والتكامل لمواجهة التحديات التي تستهدف الجميع».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى محليات