أكد عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة الديمقراطي الكوردستاني شيروان الدوبرداني، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني متمسك بمرشحه ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية، مشيراً الى أن القرار بهذا الملف بيد قيادة الحزب وحدها.
وقال الدوبرداني”متمسكون بمرشحنا ريبر احمد لرئاسة الجمهورية، وننتظر الايام القادمة لحسم الملف، والذي هو بيد قيادة الحزب، التي هي من تقرر ذلك”.
أما بخصوص الانسداد السياسي في البلد، ومحاولات الاطراف السياسية لملمة الامور، أوضح الدوبرداني ان “خارطة الطريق كانت واضحة من قبل الرئيس مسعود بارزاني بهذا الخصوص بعد لقائه مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر”، مبينا انه “تم تشكيل وفد تفاوضي برئاسة فؤاد حسين وعضوية بنكين ريكاني وشاخوان عبد الله لحضور التفاوض والاجتماعات مع الاطار التنسيقي وباقي الاطراف السياسية الاخرى، اضافة الى ان التنسيق مستمر مع التيار الصدري والحوارات لازالت موجودة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني للوصول الى حوار وطني شامل وعدم اقصاء اي جهة سياسية في الحوارات المقبلة”.
بشأن الانباء حول ذهاب وفد كوردي – سني – شيعي الى النجف للقاء الصدر، اشار الدوبرداني الى ان “هنالك تسريبات لم نتأكد منها، انه بعد زيارة الاربعينية يقوم رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني مع رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري بزيارة الحنانة، لكنه لم يتم التأكيد لحد الان”.
النائب عن الديمقراطي الكوردستاني شيروان الدوبرداني، لفت الى انه “وبعد الانتهاء من زيارة الاربعينية من المقر ان تقوم الاطراف الكوردية والسنية بالسعي الى التوصل والتنسيق مع التيار الصدري والاطار التنسيقي من اجل الخروج من هذا الانسداد السياسي الحالي والذهاب الى مشتركات تتمثل باجراء انتخابات وحل مجلس النواب، وقبلها تشكيل حكومة كاملة الصلاحية وتعديل بعض القوانين مثل قانون الموازنة لعام 2023″، مشددا على “ضرورة أن يتم التوصل الى اتفاق سياسي من اجل عقد جلسة مجلس النواب”.
يشار الى ان المحكمة الاتحادية العليا، قررت يوم الاربعاء (7 أيلول 2022)، رد دعوى حل مجلس النواب العراقي، المقدم من أكثر من جهة سياسية، وخصوصا من التيار الصدري، الذي يطالب بحل مجلس النواب العراقي الحالي واجراء انتخابات جديدة.
في ظل الانسداد داخل البيت الشيعي، استقبل الرئيس مسعود بارزاني مؤخراً في أربيل محمد الحلبوسي رئیس مجلس النواب العراقي وخمیس الخنجر رئیس تحالف السیادة، حيث استعرض الجانبان الوضع السياسي في العراق وتداعياته السلبية على البلاد وضرورة اعتماد لغة الحوار البناء لتجاوز الخلافات والوصول الى حلول تصب في مصلحة الشعب العراقي واتباع الاساليب الدستورية والقانونية في تجاوز تداعيات المرحلة الراهنة، وفقا لبيان صادر عن الاجتماع، في وقت اكد الطرفان على اهمية اجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية ومستلزماتها وفق الآليات الدستورية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية وتحظى بثقة واطمئنان الجميع ببرنامج حكومي متفق عليه، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات .
بالمقابل، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في تغريدة له بموقع تويتر، أنه لا انتخابات مبكرة في العراق الا بعد استئناف مجلس النواب لعقد جلساته، وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ما اعتبرته الاوساط السياسية اعادة لاثارة الجدل مع التيار الصدري، الذي يلوح دائماً بنزول أنصاره الى الشارع.
موضوع عقد جلسة مجلس النواب العراقي من عدمه تم تأجيله إلى ما بعد أربعينية الإمام الحسين، ورغم أن الإطار التنسيقي كرس كل جهوده لعقد الجلسة بعد 20 من شهر أيلول الجاري، فإن البعض من أهالي العاصمة العراقية بغداد يقولون بأنه لا يمكن إغفال مطالب الأغلبية في الشارع العراقي المطالبة بحل مجلس النواب، بينما يرى مؤيدو زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أن الجلسة النيابية يجب أن تعقد.
