موسكو- متابعات “رأي اليوم”- صرح نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف بأنه لا يمكن استبعاد ضرب روسيا لقواعد الناتو في الدول الأوروبية، لكن موسكو لا ترغب في هذا السيناريو.
وقال مدفيديف في تصريح لقناة “العربية”، يوم الأربعاء: “في الوقت الراهن، إذا كان النزاع يتطور وفقا لسيناريو التصعيد، فإنه لا يمكن استبعاد أي شيء، لأن دول الناتو أصبحت أطرافا في هذا النزاع في جوهر الأمر”.
وأضاف: “في ظل ما يحدث الآن، لا يمكنني للأسف أن استبعد أي سيناريو على الإطلاق، حتى الأكثر تعقيدا وسوءا. ونحن لا نرغب في مثل هذا السيناريو، وهذا ما تحدثنا عنه أكثر من مرة، وفق “روسيا اليوم””.
وجاء ذلك ردا على سؤال حول إمكانية توجيه روسيا ضربات لقواعد الناتو في الدول الأوروبية مثل بولندا ورومانيا في حال توجيه ضربات جديدة لعمق الأراضي الروسية من قبل أوكرانيا.
وشدد على أن الضربات على الأراضي الروسية “لن تبقى دون عواقب”، مشيرا إلى أن هذه العواقب “قد حدثت”.
وأكد مدفيديف أن “أي ضربات تعتبر غير مقبولة وسيتم التصدي لها”، مضيفا أن “ما يحدث يتخطى أي خطوط حمراء، ولذلك حدث ما حدث”، في إشارة إلى استخدام روسيا لصاروخ “أوريشنيك” الباليستي الفرط صوتي.
وذكر مدفيديف أن الجانب الروسي أبلغ الولايات المتحدة مسبقا بشأن استخدام صاروخ “أوريشنيك” لأن “هناك اتفاقات والتزامات بيننا لكي لا يندلع هناك نزاع دولي ذو نطاق أوسع”.
وأكد أن إطلاق صاروخ “أوريشنيك”، الذي استخدم لأول مرة في الأعمال القتالية “يغير سير العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)”.
وبشأن إمكانية استخدام الأسلحة النووية أشار مدفيديف إلى أن “الرئيس (فلاديمير بوتين) قد أعلن عن موقفه بوضوح عندما صادق على الأسس الجديدة للردع النووي. وهناك تحديد مباشر للحالات التي يمكن أن يحصل فيها الرد النووي”، مضيفا أن “سقف استخدام السلاح النووي قد تم خفضه نظرا لتلك المخاطر التي واجهت بلادنا”.
يذكر أن روسيا استخدمت يوم 21 نوفمبر الجاري صاروخ “أوريشنيك” لضرب مصنع “يوجماش” في مدينة دنيبر الأوكرانية ردا على الضربات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ الغربية الصنع.