الوثيقة | مشاهدة الموضوع - بوتين يهدّد بضرب كييف بصاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي ويؤكد: لن نسمح بامتلاك أوكرانيا أسلحة نووية وسنستخدم كل الأسلحة المتاحة لدينا اذا حصل ذلك
تغيير حجم الخط     

بوتين يهدّد بضرب كييف بصاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي ويؤكد: لن نسمح بامتلاك أوكرانيا أسلحة نووية وسنستخدم كل الأسلحة المتاحة لدينا اذا حصل ذلك

مشاركة » الخميس نوفمبر 28, 2024 9:31 pm

5.jpg
 
كييف (أوكرانيا) ـ (أ ف ب) – أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أنّ موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد “أوريشنيك” الفرط صوتي، بعد ساعات على من قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين الى “رد حازم” على “ابتزاز” بوتين، بعدما أعلنت كييف أن موسكو أطلقت أكثر من 90 صاروخا وحوالى مئة مسيّرة مستهدفة الشبكة الكهربائية للبلاد.
وقال بوتين إن القصف جاء “ردا” على ضربات أوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ زودّتها بها دول غربية تتقدمها الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر صحافي في أستانا عاصمة كازاخستان، قال بوتين “لا نستبعد استخدام أوريشنيك ضدّ المنشآت العسكرية ومنشآت الصناعة العسكرية أو مراكز صناعة القرار، بما في ذلك في كييف”.
وجاء تهديد بوتين بعد أسبوع من اختبار الصاروخ للمرة الأولى ضدّ مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرّة منذ حوالى ثلاث سنوات.
وأضاف الرئيس الروسي أنّ “السلطات في كييف تواصل اليوم محاولاتها لضرب منشآتنا الحيوية، بما في ذلك في سان بطرسبرغ وموسكو”.
ويمكن لصاروخ “أوريشنيك” البالستي المتوسط المدى أن يحلّق بسرعة 10 ماخ أي ثلاثة كيلومترات في الثانية، وفقا لموسكو.
وفي وقت سابق الخميس، ندّد زيلينسكي بـ”تصعيد حقير” من جانب موسكو، متهما الجيش الروسي باستهداف شبكة الطاقة في بلاده بـ”ذخائر عنقودية”.
وانقطعت الطاقة عن أكثر من مليون أوكراني في ظلّ تدنّي درجات الحرارة إلى حدّ التجمّد بعدما أطلقت روسيا نحو 200 صاروخ ومسيّرة على بنى تحتية مرتبطة بالطاقة في أنحاء أوكرانيا.
وأكّد بوتين أنّ هذا الهجوم هو “ردّ” موسكو على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام “أتاكمز” الأميركية الصنع.
وقال في تصريحات متلفزة بعد ساعات على الهجوم “نفّذنا ضربة شاملة.. كانت ردا على الهجمات المتواصلة على أراضينا بواسطة صواريخ أتاكمز”، مؤكدا إصابة 17 هدفا في أوكرانيا.
وسبق لبوتين أن تعهّد الردّ بقوة على أيّ استخدام للصواريخ من قبل أوكرانيا ضدّ روسيا.
وأطلقت روسيا صاروخ “أوريشنيك” باتّجاه مدينة دنيبرو الأوكرانية في “اختبار قتالي” هذا الشهر بعدما استهدفت كييف منشأة عسكرية في منطقة حدودية روسية بصواريخ “أتاكمز”.
– انقطاعات في شبكة الطاقة –
وأطلقت روسيا 91 صاروخا و97 مسيرة هجومية باتّجاه أوكرانيا في سلسلة هجمات تواصلت حتى الساعات الأولى من فجر الخميس، وفق سلاح الجو الأوكراني.
وأكد الجيش أنّه تمّ إسقاط 79 من الصواريخ و35 مسيرة، فيما “اختفت” باقي المسيرات عن شاشات الرادار لديها أو أُسقطت بواسطة أنظمة التشويش الإلكتروني الدفاعية.
وقالت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في البلاد أوكرإنرغو “تضررت منشآت الطاقة في مناطق عدّة”، مضيفة أنها قطعت الكهرباء عن مناطق في أنحاء البلاد استجابة للوضع الطارئ.
وأكدت السلطات في كل من لفيف (غرب) وكييف تعرّض بنى تحتية رئيسية للطاقة إلى ضربات روسية.
والهجوم الذي أتى في وقت تدنت الحرارة في أنحاء أوكرانيا إلى ما دون الصفر، حرم أكثر من مليون مشترك من الكهرباء في غرب أوكرانيا، على بُعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.
وأشار بوتين إلى أنّ “أوريشنيك” يتمتع بقوة تدميرية توازي قوة نيزك.
وقال إنّ “التأثير الحركي قوي مثل سقوط نيزك. ونحن نعلم في التاريخ ما هي النيازك التي سقطت وأين، وماذا كانت العواقب. في بعض الأحيان، كان ذلك كافيا لتشكيل بحيرات بأكملها”.
وأوضح الرئيس الروسي أنّه يمكن مقارنة هذا السلاح من حيث القوة “بضربة نووية” إذا ما أُطلقت أعداد منه على هدف واحد دفعة واحدة، مؤكدا في الوقت ذاته أنّ هذا الصاروخ غير مجهّز حاليا لحمل رؤوس نووية.
واعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الذي تدعم بلاده كييف، أن تهديدات بوتين أظهرت “ضعفه” أكثر من أي شيء آخر.
وردا على سؤال حول هذا التهديد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السويدي أولف كريسترسون قال توسك إنّ “استخدامه (بوتين) في كثير من الأحيان للغة التهديد تشهد على ضعفه وليس قوته”.
من جهة أخرى، وصف بوتين الخميس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه “شخص ذكي” قادر على حل المشاكل، وذلك في وقت تتصاعد التوترات بين الغرب وموسكو قبيل تولّي الجمهوري منصبه في كانون الثاني/يناير.
وقال “تصوري عن الرئيس المنتخب مجددا هو أنه في الواقع شخص ذكي، ويتمتع بخبرة كبيرة. أعتقد أنه سيجد حلا”، من دون تحديد “الحلّ” الذي كان يشير إليه.
وفي أوكرانيا، أفاد مسؤولون إقليميون بأن الكهرباء انقطعت عن 280 ألف مشترك آخر على الأقل في منطقة رفنة (غرب) و215 ألفا في منطقة فولين (شمال غرب) والمحاذية أيضا لبولندا.
وحوالى الساعة 12 ظهرا (10,00 ت غ)، أفادت أوكرإنرغو بأنه تم رفع تدابير القطع الطارئ للكهرباء، مع الإبقاء على الانقطاعات الإقليمية المقررة.
واستُهدفت أيضا كل من مدينتي خاركيف (شمال شرق) وأوديسا المطلة على البحر الأسود.
وسمع مراسلو فرانس برس في كييف دوي الانفجارات في العاصمة خلال الليل بينما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي مسيّرات وصواريخ روسية، فيما احتمى السكان بمحطات قطارات الأنفاق.
وأوضحت وزارة الطاقة أنّ الهجوم هو الحادي عشر من نوعه الذي يستهدف هذا العام بنى تحتية مدنية أوكرانية مرتبطة بالطاقة.
وحذّرت المسؤولة الرفيعة في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو هذا الشهر من أن الضربات الروسية على البنى التحتية الأوكرانية للطاقة قد تجعل هذا الشتاء “الأكثر قسوة منذ بدء الحرب”.
– ذخائر عنقودية –
ويفيد خبراء بأنّ أوكرانيا وروسيا استخدمتا على حدّ سواء الذخائر العنقودية خلال النزاع. والذخائر العنقودية هي قنابل أو صواريخ أو قذائف تنثر العديد من القنابل الأخرى الصغيرة على مساحة واسعة.
وحظرت أكثر من مئة دولة استخدام هذا السلاح بسبب احتمال تسبّبه بأضرار واسعة وعشوائية ولعدم انفجار العديد من الذخائر الأصغر التي ينثرها لدى ارتطامه بالأرض، ما يعني تحوّلها إلى ألغام أرضية قابلة للانفجار بعد سنوات.
لكنّ أيّا من روسيا أو أوكرانيا لم تحظر استخدام الذخائر العنقودية، علما بأن هذه الذخائر أدّت إلى مقتل أو إصابة أكثر من ألف شخص في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، بحسب ما أفاد “ائتلاف الذخائر العنقودية” في أيلول/سبتمبر.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر

cron