دمشق- (أ ف ب)- الأناضول- قُتل سبعة مقاتلين موالين لإيران في غارة استهدفت ليل الأحد الإثنين “قافلة شاحنات تبريد إيرانية” في شرق سوريا فور دخولها من العراق المجاور، ما أدى الى تدميرها، وفق ما ذكر صباح الاثنين المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأحصى المرصد مقتل “سبعة من سائقي الشاحنات ومرافقيهم من جنسيات غير سورية”، في الغارة التي شنتها “طائرات مجهولة” واستهدفت الشاحنات في ريف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
من جانب آخر، أفادت إذاعة شام إف إم المحلية بأن طيراناً “مجهول الهوية يستهدف بعدد من الغارات ست شاحنات (براد)، كانت متوقفة قرب قرية الهري شرق البوكمال بعد اجتياز البوابة الحدودية المشتركة مع العراق”.
وقال الناشط عمر أبو ليلى عمر الذي يوثق الأوضاع في دير الزور عبر موقعه “دير الزور 24” إن الغارات “استهدفت مقرات لمجموعات موالية لطهران”، وأضاف “هناك دمار كبير بالأماكن المستهدفة”.
وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة، تطال تحديداً تحركات لمجموعات موالية لطهران.
وفي سياق آخر امتنعت إسرائيل عن التعقيب على تقارير غربية قالت إن لها يد في الهجوم على محافظة أصفهان الإيرانية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الإثنين، ردا على سؤال للأناضول: “لا تعقيب لدينا على هذه التقارير، لا نعقب على منشورات غربية”.
والأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي دون تسميته، قوله إن “واشنطن ليس لها يد في هجوم أصفهان”.
وفجر الأحد، أفادت وسائل إعلام إيرانية، بوقوع انفجار قوي، بمنشأة عسكرية في أصفهان (وسط)، فيما أكدت وزارة الدفاع تعرض إحدى منشآتها في المدينة لهجوم “فاشل” بالمسيرات.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الانفجار وقع في منشأة لصنع الذخيرة تابعة لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان، دون وقوع ضحايا.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية (خاصة) نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، إن “إسرائيل هي التي نفذت الهجوم”.
وأضافت: “لا ينبغي استبعاد احتمال تنفيذ الهجوم بهدف إلحاق الضرر بمحاولة إيرانية لتطوير صواريخ تفوق سرعة الصوت، وهو سلاح خارق يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي”.
وذكرت أن “الضربة التي نفذتها إسرائيل في إيران، سببها محاولة إيرانية لتطوير ربما بمساعدة روسية، مثل هذا السلاح الذي يمكن أن يخترق الدفاع الجوي”.
وأشارت “يديعوت أحرنوت”، أن تل أبيب بعثت رسالة إلى طهران مفادها: “نعلم ولن نقف مكتوفي الأيدي”.
ولفتت إلى أنه “وحسب كل المؤشرات، فإن الجهة التي هاجمت الهدف الإيراني، تمتلك قدرات استخباراتية وتكنولوجية متقدمة للغاية، مما يتيح لها تنفيذ هجوم جوي على منشأة صناعية عسكرية حساسة تابعة للحرس الثوري، وهي منشأة محمية بمجموعة من بطاريات الدفاع الجوي”.
وعادة لا تعقب إسرائيل على هجمات لها خارج الحدود.