الوثيقة | مشاهدة الموضوع - باكستان: المئات بين قتيل وجريح في هجوم انتحاري لطالبان على المقر العام لشرطة بيشاور
تغيير حجم الخط     

باكستان: المئات بين قتيل وجريح في هجوم انتحاري لطالبان على المقر العام لشرطة بيشاور

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين يناير 30, 2023 9:34 pm

10.jpg
 
لندن – «القدس العربي»- وكالات: قُتل 61 شخصاً على الأقلّ وأصيب حوالى 150 آخرين بجروح، غالبيتهم من الشرطة، في تفجير استهدف الإثنين مسجداً يقع داخل المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان.
ولقي العشرات من المصلين حتفهم جراء تفجير انتحاري وقع داخل مسجد مزدحم في مجمع أمني شديد التحصين في باكستان، أمس الإثنين. وما زالت حصيلة القتلى والجرحى غير مؤكدة مع احتمال ارتفاع الأعداد. وفي وقت سابق، أمس، نقل أن “طالبان- باكستان” تبنت الهجوم، دون أي تفاصيل إضافية.وقالت الشرطة إن المهاجم اجتاز على ما يبدو عدة حواجز تحرسها قوات الأمن للوصول إلى مجمع “المنطقة الحمراء” الذي يضم مقرا للشرطة وإدارة لمكافحة الإرهاب في مدينة بيشاور المضطربة شمال غرب البلاد.
وقال إعجاز خان قائد شرطة بيشاور: “كان تفجيرا انتحاريا”. وأضاف أن 170 أصيبوا، بينهم كثيرون في حالة حرجة.
وأفاد محمد عاصم، المسؤول بالمستشفى بأعداد متفاوتة حول الحصيلة الأخيرة للقتلى، إذ أشارت وسائل إعلامية إلى أن الحصيلة وصلت إلى 59، بينما نقل آخرون وصولها إلى 61، وذلك بعد وفاة عدد من الأشخاص متأثرين بجراحهم.
جاء الهجوم قبل يوم من إرسال فريق من صندوق النقد الدولي إلى إسلام آباد لبدء مباحثات بخصوص فتح تمويل لاقتصاد الدولة الواقعة في جنوب آسيا التي تعاني من أزمة في ميزان المدفوعات. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف الهجوم. وقال مسؤولون إن المهاجم نفذ التفجير بينما كان المئات يصطفون لإقامة الصلاة.
وقال خان للصحافيين: “وجدنا آثار متفجرات”، مضيفا أن الأمر ينطوي على ثغرة أمنية بشكل واضح، إذ تسلل الانتحاري عبر المنطقة الأكثر تأمينا في المجمع. ويجري التحقيق لمعرفة كيفية اختراق المهاجم لمثل هذا الطوق الأمني، وما إذا كان هناك أي مساعدة من الداخل. وقال خان إن المسجد كان يضم ما يصل إلى 400 من المصلين وإن معظم القتلى من رجال الشرطة.
وقال خواجة آصف وزير الدفاع لمحطة جيو التلفزيونية الإخبارية المحلية: “توصلنا إلى أن الإرهابي كان يقف بالصف الأول (من المصلين)”.
وقال الشرطي مشتاق خان الذي أصيب في رأسه للصحافيين وهو راقد على سرير في المستشفى: “عندما قال الإمام الله أكبر، سُمع دوي كبير”. وأضاف: “لم نستوعب ما حدث لأن الانفجار كان يصم الآذان. لقد دفعني للخروج من الشرفة. سقطت الجدران والسقف علي. الحمد لله أن نجاني”.
وأدى الانفجار إلى سقوط الطابق العلوي من المسجد لتتقطع السبل بعشرات المصلين وسط الأنقاض. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإنقاذ يزيلون أنقاض السقف المنهار للوصول إلى الضحايا المحاصرين. وقال حاكم الإقليم حاج غلام علي: “لا يمكننا تحديد عدد الذين ما زالوا تحت الأنقاض”.
وأكد رئيس الوزراء: “لا يمكن تصور حجم المأساة الإنسانية المهول. الأمة يغمرها شعور عميق بالحزن. لا أشك في أن الإرهاب هو التحدي الأول للأمن القومي لدينا”. وقال شريف في بيان إنّ “الإرهابيين يريدون إثارة الذعر عبر استهداف أولئك الذين يقومون بواجبهم في الدفاع عن باكستان”. وأضاف: “أولئك الذين يقاتلون باكستان سيُمحون من على وجه الأرض”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار