الوثيقة | مشاهدة الموضوع - هل يملك حزب الله صواريخ لإسقاط المقاتلات ضمن مفاجئات نصر الله؟ الكيان يعتبِر إسقاط مُسيّرات الاحتلال تحديًا كاسحًا لتفوّقه.. شمال إسرائيل بات منطقة أشباحٍ وعشرات آلاف المستوطنين هُجِّروا دون أملٍ بالعودة
تغيير حجم الخط     

هل يملك حزب الله صواريخ لإسقاط المقاتلات ضمن مفاجئات نصر الله؟ الكيان يعتبِر إسقاط مُسيّرات الاحتلال تحديًا كاسحًا لتفوّقه.. شمال إسرائيل بات منطقة أشباحٍ وعشرات آلاف المستوطنين هُجِّروا دون أملٍ بالعودة

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء إبريل 24, 2024 7:20 am

7.jpg
 
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
على وقع نجاحات حزب الله اللبنانيّ بإسقاط مسيّراتٍ إسرائيليّةٍ من الطراز المُتقدّم جدًا الذي يستخدمه جيش الاحتلال لمهامٍ استطلاعيّةٍ واستخباراتيّةٍ فوق الأجواء اللبنانيّ تزداد المعضلة في كيان الاحتلال، فبالإضافة إلى حرب الاستنزاف التي تخوضها المقاومة الإسلاميّة ضدّ الكيان منذ تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، يتأكّد يومًا بعد يومٍ، أنّ حزب الله أكّد لكلّ مَنْ في رأسه عينان أنّ الردع الإسرائيليّ لم يتآكل فقط، بل انتهى.
ولكن ما يقُضّ مضاجع صُنّاع القرار من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ في تل أبيب هو السؤال هل حزب الله، وفي إطار المفاجئات التي وعد بها الأمين العام للحزب، السيّد حسن نصر الله، يملك دفاعاتٍ جويّةٍ لاعتراض الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة في حال اندلاع المنازلة الكبرى بين الطرفيْن؟
ad
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أوّل من أمس الاثنين أنّ طائرة مسيّرة عسكرية إسرائيليّة أُسقطت بصاروخ أرض-جو لحزب الله فوق جنوب لبنان خلال الليل، في الوقت الذي تسبب فيه إطلاق صواريخ بانطلاق صفارات الإنذار في بلدة تعرضت لضربةٍ داميةٍ في الأسبوع الماضي.
وأعلن حزب الله في وقتٍ مبكرٍ من يوم الاثنين أنّه أسقط طائرة مسيّرة من طراز (إلبيت هيرميس 450) فوق بلدة عيشية اللبنانية، على بعد حوالي 13 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.
وأشارت المصادر في تل أبيب إلى أنّ الطائرة دون طيار، المعروفة في الجيش باسم (زيك)، يستخدمها سلاح الجو الإسرائيليّ كمسيّرة لمهامٍ استطلاعيّةٍ وهجوميّة، في حين قام الحزب بنشر فيديو يؤكّد إسقاط دفاعاته للمسيرة الإسرائيليّة، في حين زعم جيش الاحتلال أنّ طائراته المقاتلة قصفت موقع إطلاق الصواريخ المستخدم في الهجوم، مضيفًا أن الحادث قيد التحقيق.
وتقوم إسرائيل عادةً بتنفيذ طلعاتٍ جويّةٍ في جنوب لبنان، لكن العدد المتزايد من المسيّرات التي يتم اعتراضها يشكل تحديًا للتفوق الجويّ الكاسح لإسرائيل في المنطقة، وفق ما نقلته مجلة (تايمز أوف إسرائيل) عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ في تل أبيب.
ومن الجدير ذكره أنّه في شهر شباط (فبراير) الفائت، نجح حزب الله في إسقاط مسيرة من طراز (هيرميس 450)، مما دفع الجيش الإسرائيليّ إلى شنّ غاراتٍ في عمق لبنان للمرّة الأولى منذ سنوات.
علاوةً على ذلك، يُشار إلى أنّه في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، أسقط (حزب الله) طائرةً مسيّرةً من طراز (هيرميس 900)، وهو طراز أكبر وأكثر نجاعةً.




وشدّدّت المصادر الأمنيّة في الكيان على أنّه منذ الثامن تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت، هاجم حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه بلداتٍ إسرائيليّةٍ ومواقع عسكريّةٍ على طول الحدود بشكلٍ يوميٍّ بالصواريخ والطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات ووسائل أخرى، بدعوى دعم غزة خلال الحرب الدائرة هناك، على حدّ تعبيرها.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في بلدة عرب العرامشة الحدودية صباح الإثنين، وقال الجيش الإسرائيليّ إنّه تمّ إطلاق ثلاث صواريخ من لبنان والتي سقطت في مناطق مفتوحة بالقرب من البلدة، دون التسبب بوقوع إصاباتٍ أوْ أضرارٍ.
لبلدة العربيّة التي تم إخلاؤها من معظم سكانها كانت موقعًا ومسرحًا لهجومٍ دامٍ بطائرة مسيرة أطلقها حزب الله يوم الأربعاء والذي أسفر عن إصابة الميجر (احتياط) دور زيمل (27 عامًا) بجروحٍ حرجةٍ في الحادثة التي وقعت في 17 نيسان (أبريل) الجاري، والذي توفي متأثرًا بجراحه يوم أوّل من أمس الإثنين.
وأوضحت المصادر عينها أنّ إسرائيل هددت بشنّ حربٍ لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود إذا لم يتراجع هو بنفسه واستمر في تهديد البلدات الشمالية، حيث تم إخلاء حوالي 70 ألف شخص لتجنب المناوشات.
وحتى الآن، ووفقًا للمصادر الإسرائيليّة، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل ثمانية مدنيين على الجانب الإسرائيليّ، بالإضافة إلى مقتل 11 جنديًا من جيش الاحتلال، فيما تحوّل شمال الكيان إلى منطقة أشباحٍ بسبب حرب الاستنزاف التي يخوضها حزب الله ضدّ دولة الاحتلال.
وأعلن حزب الله أسماء 285 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريّة أيضًا. كما قُتل 54 عنصرًا إضافيًا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 60 مدنيًا على الأقل، ثلاثة منهم صحافيين.
ونشرت المجلّة صورًا التُقطت داخل مستوطنة المطلّة الحدودية مع لبنان، تُبيّن المنطقة كمدينة أشباح مهجورة بعد نصف عام من إخلائها للمرة الأولى منذ عشرات السنين، بفعل المواجهة المستمرة بين المقاومة الإسلامية وجيش الاحتلال.
وبحسب المجلّة فَقَد سكانها المستوطنون الأمل بالعودة إلى المطلّة، وهم غاضبون من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ لأنّه لم يزرهم أوْ يتصل بهم للاطمئنان عنهم ومتابعة أحوالهم، في حين قالرئيس بلدية المستوطنة دافيد أزولاي، إنّ نحو 80 ألف مستوطنٍ بعيدون عن بيوتهم جراء الحرب مع حزب الله من دون أيّ أفق أمل للعودة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار