الوثيقة | مشاهدة الموضوع - السودان: الحكومة تطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل حول «العدوان الإماراتي» وهجوم بالمسيرات شمال البلاد
تغيير حجم الخط     

السودان: الحكومة تطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل حول «العدوان الإماراتي» وهجوم بالمسيرات شمال البلاد

القسم الاخباري

مشاركة » الأحد إبريل 28, 2024 3:44 am

2.jpg
 
الخرطوم ـ «القدس العربي»: قالت الحكومة السودانية أمس السبت أنها طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل لمناقشة «العدوان الإماراتي» على السودان وتحميل أبو ظبي المسؤولية القانونية والجنائية على «الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب والدولة السودانية».

وتتهم الحكومة السودانية دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في الحرب المندلعة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي.
وحمل مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث في خطاب موجه إلى مجلس الأمن الدولي دولة الإمارات تبعات الانتهاكات التي قال إن قوات الدعم ارتكبتها ضد الدولة والمواطنين.
واعتبر أبو ظبي شريكة في كل «الجرائم والفظائع» التي حدثت في السودان بما يترتب عليه مسؤولية دولية وفقاً لأحكام القانون الدولي.
وقال الحارث – حسب وكالة السودان للأنباء- إن السلوك الإماراتي العدواني يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات الأمم المتحدة بشأن إقليم دارفور، خاصة القرار 1591 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وقال إن أبو ظبي رعت الهجمات على مقار الدولة والبنى التحتية للبلاد بالتحالف مع عناصر أجنبية، مضيفا: «لقد شنت حربا ضد الدولة فضلا عن احتجاز الرهائن وتدمير الطائرات المدنية والاعتداء على المستشفيات والمقار الصحية واقتحام الأعيان المدنية ودور العبادة ومساكن المواطنين».
وتابع: كذلك قامت تلك القوات بنهب ممتلكات المواطنين وسرقة السيارات الخاصة والمصارف بالإضافة إلى استهداف مراكز الخدمات ومحطات الكهرباء والمياه والاتصالات ومهاجمة المدن الآمنة ونهب الأسواق بهدف شل الاقتصاد.
وأكمل: «تعدت أيضا على مقرات البعثات الدبلوماسية ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة واعتقلت أكثر من 8 آلاف من المدنيين فضلا عن جرائم الإخفاء القسري، والاغتصاب والعنف الجنسي والجرائم التي ترقى إلى الإبادة العرقية وجرائم الحرب وارتكاب جرائم تندرج تحت جرائم الإرهاب، والتهجير القسري وتصفية أسرى الحرب وعرقلة حصاد الموسم الزراعي بغرض تعريض المدنيين للمجاعة».
وفي 28 آذار/مارس الماضي قدمت الحكومة السودانية شكوى رسمية في مجلس الأمن الدولي في مواجهة أبو ظبي متهمة إياها بالعدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وطالبت الإمارات بالوقف الفوري لتجنيد «المرتزقة» وقطع الدعم العسكري واللوجيستي والإمدادات والمؤن إلى قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها.
وبالتزامن مع دعوة الحكومة مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع عاجل لمناقشة العدوان الإماراتي أعلن الجيش السوداني التصدي لهجوم جديد عبر الطائرات المسيرة استهدف مطار مروي شمال السودان، مؤكدا أن الهجوم لم يخلف أي خسائر في المعدات والأرواح.
وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش في مدينة مروي أن قوات معادية – لم تسمها- قامت السبت في تمام الساعة الرابعة صباحا بتوقيت السودان باستهداف مطار مروي بثلاث مسيرات انتحارية.
وأشارت إلى تصدي المضادات الأرضية لجميع المسيرات بنجاح وإسقاطها بدون أضرار.
وخاطبت المواطنين في محلية مروي مؤكدة أن قوات الجيش في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية بشكل عام.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الجيش التعامل مع ثلاث مسيرات أخرى كانت تحلق في محيط المدينة التي تضم مطارا عسكريا تابعا للجيش يعد الأقرب للحدود السودانية المصرية.
وحسب بيان أصدرته شعبة التوجيه والخدمات في قيادة الفرقة 19 مشاة الأربعاء، قالت أنها رصدت ثلاث طائرات «درون» المخصص للاستطلاع العسكري تحلق على ارتفاعات عالية من اتجاه الغرب للشرق بمنطقة أم بكول جنوب مروي. وأكدت التعامل معها عبر المضادات الأرضية وإفشال مهمتها.
وتوالت مؤخرا على نحو متصاعد هجمات الطائرات المسيرة الانتحارية على أهداف عسكرية في مناطق سيطرة الجيش التي كانت تعد آمنة إلى وقت قريب.
وفي 23 نيسان/أبريل الجاري صدت دفاعات الجيش هجوما نفذته طائرات مسيرة على مقر الفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي بولاية نهر النيل شمال السودان.
جاء الهجوم بعد ساعات قليلة من زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان لمدينة شندي الواقعة على بعد 180 كلم شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
واستهدفت ثلاث طائرات مسيرة في 9 نيسان/أبريل الحالي، مقر جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف شرق السودان. في وقت ردت المضادات التابعة للجيش على الهجوم، وأسقطت إحدى المسيرات.
وقبلها بأسبوع قصفت طائرة مسيرة إفطارا رمضانيا نظمته كتيبة «البراء بن مالك» المحسوبة على الإسلاميين في مدينة عطبرة التي تبعد 310 كيلو مترات شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
وأودى الهجوم بحياة العشرات من منسوبي الكتيبة التي تحارب إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من استخدام الأطراف المتقاتلة في السودان المسيرات منذ بداية المعارك، إلا أن وصول هجماتها إلى المناطق الآمنة يعد نقلة في أهداف العمليات القتالية.
وأثار هجوم الطائرات المسيرة والإطلاق الكثيف لمضادات الطائرات حالة من الهلع بين المدنيين في المدن التي ظلت بعيدة عن معارك الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أكثر من عام.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار