الوثيقة | مشاهدة الموضوع - حزب الله يُعرِّض الجبهة الداخليّة بشكلٍ رئيسيٍّ للخطر.. تهجير سُكّان الشمال انتصارًا إستراتيجيًا للحزب وعلميات الجيش واهية.. الاستنزاف يمنح الحزب إنجازاتٍ على صعيد الوعي.. (الرضوان) قادرةٌ على “احتلال” الجليل بكامله
تغيير حجم الخط     

حزب الله يُعرِّض الجبهة الداخليّة بشكلٍ رئيسيٍّ للخطر.. تهجير سُكّان الشمال انتصارًا إستراتيجيًا للحزب وعلميات الجيش واهية.. الاستنزاف يمنح الحزب إنجازاتٍ على صعيد الوعي.. (الرضوان) قادرةٌ على “احتلال” الجليل بكامله

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء مايو 01, 2024 7:49 am

2.jpg
 



الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
بات شمال إسرائيل باعتراف قادة تل أبيب منطقة أشباحٍ تتعرّض يوميًا لقصفٍ صاروخيٍّ من قبل حزب الله اللبنانيّ، فيما أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو أنّه لا يوجد أيّ موعدٍ مُحددٍ لإعادة عشرات آلاف المُهجرين الإسرائيليين من الشمال إلى ديارهم، الأمر الذي يراه العديد من المُحلِّلين والخبراء والمُختّصين في تل أبيب بأنّه بمثابة نصرٍ إستراتيجيٍّ للتنظيم اللبنانيّ في حرب الاستنزاف، الذي تمكّن من جرّ دولة الاحتلال إليها.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة (معاريف) العبريّة عن العقيد كوبي ماروم، في قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، قوله: “إنّ المستوى السياسي تجنّب اتخاذ القرارات الصعبة في الشمال في ظلّ عدم اليقين خوفًا من التصعيد، واختار الذعر وأظهر الضعف”، على حدّ تعبيره.
ad
وأضاف ماروم: “أنّ حجم التسلح أدى إلى حقيقة أنّ حزب الله يمتلك اليوم مجموعة من الصواريخ والقذائف التي تغطّي كامل أراضي دولة إسرائيل، بما في ذلك القدرة على ضرب مواقع وقواعد استراتيجية مختلفة”، بحسب تعبيره. وبرأيه أن: “تهديد حزب الله لا يُعرّض الجيش الإسرائيلي للخطر فحسب، بل يُعرّض الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكلٍ رئيسيٍّ”.
وتابع: “إننا نشهد حرب استنزاف يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي النار الجوية والمدفعية والدبابات ضد حزب الله، وعلى الرغم من النجاحات التكتيكية، لكننا نتجاهل الإنجاز الكبير الذي حقّقه حزب الله، حيث أنشأ منطقة أمنية في الأراضي الإسرائيلية، وأجبر أكثر من 70 ألف مستوطن على إخلاء منازلهم”.
ورأى أنّ “سياسة الفوضى التي اتخذّتها الحكومة الإسرائيليّة سمحت لقوّات النُخبة التابعة لحزب الله (الرضوان) بأنْ تتمركز على الحدود بالقرب من المُستوطنات في الشمال، دون أنْ يتخّذ الجيش الإسرائيليّ أيّة خطوات لمنع الهجوم، ولو قام حزب الله بشنّ هجومٍ على المُستوطنات الحدوديّة واحتلّ الجليل، فإنّ الضرر كان سيكون أكبر بكثير ممّا تسبب لإسرائيل عقب السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) جرّاء الهجوم الذي نفّذته حركة (حماس) في جنوب الدولة العبريّة”، طبقًا لأقواله.
عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، أكّد ماروم أنّ “التنظيم الإرهابيّ (حزب الله) لم ينضّم للحرب، لأنّ إيران ليست معنيةً بحربٍ شاملةٍ، إذْ أنّهم يفهمون جيِّدًا أنّ الحرب الشاملة ستجبي منهم أثمانًا باهظةً، مثل المسّ الكبير بقوّة حزب الله، لذا فإنّ الإيرانيين يُواصِلون التصعيد النسبيّ بهدف الحفاظ على حزب الله وعلى قوّته العسكريّة والسياسيّة، والابتعاد قدر الإمكان عن حربٍ شاملةٍ”، كما قال.
وختم ماروم: “يبدو أنّ إسرائيل تفشل في تحقيق الهدف الأهم، وهو خلق واقعٍ أمنيٍّ يسمح بعودة المهجّرين إلى منازلهم، والعمليات العسكريّة لا تُلغي الإنجاز الاستراتيجيّ لحزب الله، وهو، كما ذكرنا، إجلاء سكان الحدود الشمالية الذين نزحوا من منازلهم منذ أكثر من ستة أشهر”.
وكان ماروم قد رأى في مقالٍ سابقٍ نشره في كانون الثاني (يناير) المُنصرِم على موقع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ أنّ “التصعيد في الجبهة الشمالية بعد اغتيال صالح العاروري، والرد الجديّ لحزب الله في نهاية الأسبوع، يُعزِّز السؤال: هل إسرائيل في الطريق إلى حربٍ في الشمال، أوْ ترتيباتٍ سياسيّةٍ؟ من الواضح أنّ الواقع اليوم، بعد ثلاثة أشهر على بدء الحرب، هو أنّنا نعيش أزمةً استراتيجيّةً في هذه الساحة”.
وتابع، في مقالٍ نشره على موقع القناة الـ 12 العبريّة: “حرب الاستنزاف التي تدور على طرفَيْ الحدود في عدّة كيلومترات، تمنح حزب الله إنجازات على صعيد الوعي، كإجلاء 70000 إسرائيليٍّ عن بيوتهم على طول الحدود الشمالية، وإصابات، وكذلك الدمار الكبير في البلدات الحدودية”.
وشدّدّ ماروم على أنّه “بعد السابع من أكتوبر، على إسرائيل السيطرة على مصيرها بيدها، وأنْ تحافظ على المبادرة وحرية العمل في الساحة اللبنانية. هكذا فقط يمكن الحفاظ على ردعٍ حقيقيٍّ في مواجهة حزب الله، إذْ أنّه من الواضح أنّ أيّ ترتيباتٍ سياسيّةٍ ستكون قصيرة المدى، إسرائيل، كدولةٍ تريد الحياة، سيكون عليها التعامل مع حزب الله في الشمال وتفكيك تهديده”، طبقًا لأقواله.
وخلُص ماروم إلى القول: “في الوقت نفسه، من المفضل لإسرائيل أنْ تزيد في تعميق الضرر اللاحق بإيران، وبقيادات (الحرس الثوريّ) في المنطقة. الجنرال رضي الموسوي ومسؤولون آخرون اغتالتهم إسرائيل، بحسب الإعلام الأجنبيّ، لكي تقول للقيادة في طهران إنّ ثمن إدارة معركة ضدّ إسرائيل على 6 جبهات ثقيل، وفي هذا الصراع، من المهم أنْ تحافظ إسرائيل على الضبابيّة”، على حدّ تعبيره.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار