الوثيقة | مشاهدة الموضوع - عُقدة “البُرج 23” مجددًا بين التصدّي لإيران أو مُساعدة إسرائيل.. الأردن “في التّكرار” لإصراره على “الحياد السيادي” والرسائل أكثر وضوحًا لكُلّ الأطراف.. الإشكالية الأكبر هي دور القواعد العسكرية الأمريكية
تغيير حجم الخط     

عُقدة “البُرج 23” مجددًا بين التصدّي لإيران أو مُساعدة إسرائيل.. الأردن “في التّكرار” لإصراره على “الحياد السيادي” والرسائل أكثر وضوحًا لكُلّ الأطراف.. الإشكالية الأكبر هي دور القواعد العسكرية الأمريكية

القسم الاخباري

مشاركة » السبت أغسطس 10, 2024 5:12 pm

6.jpg
 

بيروت- خاص بـ”رأي اليوم”:
مجددا نقلت صحف إلكترونية أردنية عن مصادر عسكرية في البلاد قولها إن كل أطراف النزاع والصراع الإقليمي والدول الكبرى على علم بأن “الأردن سيخلق الأجواء” ولن يسمح لأي طرف باستخدام سماءه وأراضية من جهة أي طرف ضد طرف آخر في المنطقة.
وسبق لنفس الرسالة أن وردت على لسان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
والمقصود من هذه الشروحات وتكرارها هو “طمأنة” الجانب الإيراني أن الأردن لن تستخدم أراضيه في ضرب إيران والعكس أيضا مع الجانب الإسرائيلي خلافا لطمأنة الرأي العام المحلي القلق جدا من هذا السياق مع وجود مؤشرات قوية على أن الولايات المتحدة تجد صعوبة في “إعادة بناء التحالف” بين دول المنطقة تحت عنوان التصدي لإيران أو مساعدة إسرائيل.
ويهتم الأردن بصورة خاصة بعد الزيارة النادرة التي قام بها لطهران الأسبوع الماضي وزير الخارجية أيمن الصفدي باحتراز يهدف لتكريس قناعة كل الأطراف أن المملكة ليست طرفا في الصراع ولن تكون بمعنى”النأي بالنفس”.
ad
والأردن بهذا المعنى وجد نفسه أمام مُفترق طرق ووضع ضيق جدا في إطار خيارات الصدام العسكري التي تجتاح المنطقة بين إسرائيل وإيران.
وأغلب التقدير أن الجانب الأردني لديه معطيات محددة الآن أكثر من أي وقت مضى عن الطريقة التي يفكر بها الإيرانيون بخصوص قواعد الاشتباك الجديدة مع إسرائيل، وذلك بالتأكيد جراء زيارة الصفدي والاطّلاع أكثر على الرؤية الإيرانية.
ولجأت الدبلوماسية الأردنية هنا إلى سياسة الاشتباك بالعمل على التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة كوسيلة لتجنب “الخيارات الأصعب والمربكة”.
في المقابل التسريبات الإعلامية من واشنطن بدأت تشير الى ان النقطة الجاذبة للخلاف او النزاع بين الاستراتيجية الأردنية والتوجهات الايرانية هو مشاركة أو تتمثل في مشاركة بعض الأبراج والقواعد العسكرية إن ضربت ايران اسرائيل في الخط الدفاعي وهو أمر يحتاج للبحث سياديا في الكثير من تفاصيله خصوصا مع وجود تجربة سابقة باسم “البرج 23” الأمريكي الذي قصفته مجموعات عراقية.
وما سرّبته مصادر أردنية عبر محطة سكاي نيوز الأسبوع الماضي يدخل في سياق إظهار الأردن لموقف محايد عملياتيا وعسكريا قدر الامكان قبل اندلاع أي صراع بين إيران واسرائيل.
وقد سرّبت سكاي نيوز أن الأردن أبلغ الإيرانيين والأمريكيين والإسرائيليين معا بأن الأجواء الأردنية والأرض الأردنية لن يكون لها أي دور في النطاق العملياتي في حال اندلاع صدام عسكري وأن الأردن لن يسمح باستخدام أرضه أو سمائه من قبل كل الجهات.
ولم يُعرف بعد ما إذا كان ذلك يشمل الأبراج والقواعد العسكرية الأمريكية التي يُقال إنها موجودة على أطراف الأراضي الأردنية في إطار تعزيز دور الاردن في أمن وإستقرار المملكة.
وأغلب السياسيين ومصادرهم يتحدّثون الآن عن خطاب إيراني مباشر للأردنيين له علاقة حصرا بأداء القوات العسكرية الأمريكية الموجودة على الأراضي الأردنية إذا ما نشب صراع عسكري بين إسرائيل وطهران.
وهو الأمر الذي يدفع على الأرجح السلطات الأردنية للعمل صمن خلية أزمة سريعة وفعالة وتنشيط الاتصالات الدبلوماسية لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة الحالية التي اعقبت اغتيال اسرائيل للشيخ إسماعيل هنية في طهران.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار