وقد استهدفت الغارة مبنى سكنياً انهار على الأرض في ظل أنباء عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتحدثت وسائل إعلام عبرية أن الهدف هو اغتيال شخصية استثنائية، فيما ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أن المستهدف هو مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله” الحاج وفيق صفا الذي وصفته القناة الإسرائيلية بأنه وزير دفاع “حزب الله”. كما سجلت غارة على شقة في منطقة البسطة.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة “رويترز” إن الضربة الإسرائيلية على وسط بيروت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس استهدفت شخصية بارزة واحدة على الأقل في جماعة “حزب الله” اللبنانية. ولم يتضح على الفور من هو المستهدف.
وأمعنت إسرائيل في ارتكاب المجازر في البقاع والجنوب وآخرها مجزرة في بلدة الكرك في البقاع الأوسط أدت الى سقوط أكثر من 20 بين شهيد وجريح، وأخرى في منطقة النبطية وثالثة في قرية دردغيا أدت إلى استشهاد 5 موظفين ميدانيين.
وسمعت صحافية في وكالة فرانس برس ثلاثة انفجارات تصاعدت على إثرها أعمدة الدخّان في سماء العاصمة بيروت، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
وأعلن “حزب الله”، منذ فجر أمس الخميس، عن 8 تصديات لقوات إسرائيلية غازية لجنوب لبنان، إضافة إلى شن 9 هجمات على شمال فلسطين المحتلة، أبرزها ضرب عشرات الصواريخ على عكا ونهاريا ومنطقة زوفولون شمال مدينة حيفا.
وأشارت معطيات لجيش الاحتلال إلى إصابة 60 جندياً غالبيتهم في جنوب لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية، في ظل استمرار الجيش في شن عدوان شامل على لبنان، وفق موقع الجيش الإسرائيلي الذي اطلعت عليه الأناضول.
وأبرز عمليات “حزب الله” أمس، كانت عملية نوعية في الناقورة أقصى الجنوب اللبناني، حيث أعلن الحزب أمس، استهدافه 3 مرات جنوداً إسرائيليين بصواريخ لدى محاولتهم سحب مصابين من دبابة دمرها في منطقة رأس الناقورة. ومع استمرار العملية البرية في جنوب لبنان، وتصدي “حزب الله” لمحاولات التسلل الإسرائيلية أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 20 جندياً إسرائيلياً خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان.
وفي بيان عبر منصة تليغرام، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا “3 مرات جنوداً إسرائيليين بصواريخ لدى محاولتهم سحب مصابين من دبابة في منطقة رأس الناقورة كان الحزب استهدفها اليوم (الخميس)”. وأضاف البيان أن مقاتلي الحزب حققوا خلال استهداف الجنود الإسرائيليين “إصابات مباشرة” وشوهدت آليات العدو تحترق طوال النهار في موقع رأس الناقورة.
وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل الرقيب أول (احتياط) روني غانيتسيت، مقاتل في الكتيبة 5030 التابعة للواء 228 (ألون)، خلال معركة جنوب لبنان الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، وتحدث عن إصابة جندي آخر بجروح خطيرة. وفي تطور لافت ولقي شجباً واسعاً، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام جنوبي لبنان (اليونيفيل)، أمس الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استهدف مقرها العام في الناقورة والمواقع المجاورة له. وأضاف بيان أن جنديين من قوات حفظ السلام أصيبا جراء إطلاق دبابة ميركافا للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة اليونيفيل في مقرها في الناقورة جنوب لبنان.
واعتبر وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أمس أنه “لا يمكن التسامح” مع إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع وتجهيزات عائدة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، ما أسفر عن جرح جنديين. وقال كروسيتو الذي استدعى السفير الإسرائيلي في روما إن “هذه الحوادث لا يمكن التسامح معها”.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية “أن فرنسا وإيطاليا ستطلبان اجتماعاً للدول الأوروبية المساهمة في قوة الأمم المتحدة بعد تعرّض قوات “اليونيفيل” لإطلاق نار في جنوب لبنان، من قبل الجيش الإسرائيلي”.
