القدس / باريس- الأناضول- ( ا ف ب)- قال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن الولايات المتحدة نشرت في البلاد منظومة “ثاد” (THAAD) المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وأفادت إذاعة الجيش عبر منصة إكس، بأن “الولايات المتحدة قامت بنشر منظومة الدفاع الجوي (ثاد) في إسرائيل تحسبا لتهديدات إيران”.
ووصفت هذه الخطوة بأنها “الأولى” من نوعها، رغم أن الولايات المتحدة سبق أن أعلنت نشر منظومة “ثاد” أول مرة في إسرائيل خلال مارس/ آذار 2019، كجزء من تدريبات دفاعية مشتركة.
وكان نشر “ثاد” آنذاك مؤقتا، فيما لم يُعرف حتى الآن ما إذا كان النشر الجديد لها دائما؛ بما يعني دمجها في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
ad
النشر الحالي يأتي في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة “كبيرة” لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ومنظومة “ثاد” من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.
وتقول الشركة المصنعة إن “ثاد” هي “المنظومة الأمريكية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي”.
وقبل “ثاد”، كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعتمد على 3 منظومات هي: “آرو” بعيدة المدى، و”مقلاع داود” متوسطة المدى، و”القبة الحديدية” قصيرة المدى، وقد أخفقت جميعها في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية خلال الهجوم الانتقامي الأخير.
من جانبه، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت حزب الله على أن “يوقف فورا” قصف إسرائيل، مؤكدا أنه يجب “التوصل فورا” إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
وقال الرئيس الفرنسي خلال اتصال هاتفي برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري “يجب التوصل فورا إلى وقف لإطلاق النار في لبنان”، داعيا حزب الله إلى أن “يوقف فورا” هجماته على إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله اطلق نحو 320 مقذوفا على اسرائيل خلال يوم الغفران، من مساء الجمعة حتى مساء السبت.
واعرب ماكرون أيضا عن “قلقه الكبير حيال تكثيف الضربات الاسرائيلية في لبنان وتداعياتها المأسوية على السكان المدنيين”، بحسب الإليزيه.
واستشهد تسعة أشخاص السبت في غارات إسرائيلية جديدة، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وخلال اتصاله ببري، دعا ماكرون اللبنانيين الى “توحيد صفوفهم من أجل وحدة البلاد واستقرارها”، داعيا جميع الاطراف الى “أن يواجهوا معا هذه المحنة الجديدة” عبر تأييد “برنامج سياسي جامع يستند الى انتخاب رئيس يضمن الوحدة الوطنية”.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن باريس ستواصل جهودها لتعبئة المجتمع الدولي في إطار المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته والذي سينظم في باريس في 24 تشرين الاول/اكتوبر.
وختاما، جدد ماكرون تأكيد “التزام فرنسا في إطار اليونيفيل (قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان)”، و”كرر استياءه من الاستهدافات غير المبررة للجنود الأمميين أخيرا”.
وأصيب خمسة من عناصر اليونيفيل خلال 48 ساعة بحسب القوة الأممية التي اتهمت القوات الاسرائيلية بإطلاق النار على مواقعها “في شكل متكرر ومتعمد”.
كذلك، أجرى ماكرون السبت مشاورات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وقالت الرئاسة الفرنسية إن الجانبين أكدا “عزمهما على حماية العراق وتجنب انزلاقه إلى نزاع إقليمي”.
و”ردا على اغتيال إسرائيل رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان”، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مطلع أكتوبر الجاري؛ ما تسبب بإصابات بشرية وأضرار بقواعد جوية، فيما هرع ملايين الإسرائيليين للملاجئ.
وفي ظل دعم أمريكي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول المنصرم، فيما اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.
وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد نتنياهو وقادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بـ”شن هجوم قوي وكبير” على طهران، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.
وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي “تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها”، في إشارة إلى اغتيال هنية على أراضيها.
وتوعدت بأنها سترد بضرب “بنية إسرائيل التحتية بشكل واسع وشامل” إذا ردت الأخيرة على هجومها الانتقامي.