الوثيقة | مشاهدة الموضوع - 3 أسابيع من الفشل.. إسرائيل تحاول التوغل في لبنان عبر 3 محاور
تغيير حجم الخط     

3 أسابيع من الفشل.. إسرائيل تحاول التوغل في لبنان عبر 3 محاور

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء أكتوبر 23, 2024 12:50 pm

8.jpg
 
بيروت: أكثر من ثلاثة أسابيع مرت على بدء الجيش الإسرائيلي محاولات التوغل برا داخل الأراضي اللبنانية من دون الإعلان حتى الساعة عن تمركز لقواته في أي قرية جنوب البلاد.
وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في بيان، بدء هجمات برية “محدودة ومكثفة” ضد البنية التحتية لـ“حزب الله” الذي نفى آنذاك حدوث أي توغل.
ومنذ ذلك اليوم يحاول الجيش الإسرائيلي التوغل في جنوب لبنان، مستخدما 5 فرق عسكرية هي 210 و98 و91 و36 و146، وتضم كل منها لواءين أو أكثر.
وأعلن الجيش، الجمعة، استدعاء لواء احتياط إضافي للانضمام إلى المهام العملياتية على جبهة لبنان، بعد أن أعلن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استدعاء 4 ألوية احتياطية لتعزيز عملياته الحدودية.
وحتى الساعة لم تعلن أي جهة رسمية لبنانية تمكن القوات الإسرائيلية من التمركز في أي قرية بجنوب البلاد.
ومؤخرا، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إن القوات الإسرائيلية تقوم بعمليات “كر وفر” في جنوب لبنان، أي تدخل ثم تخرج من القرى الحدودية.
أما عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” البرلمانية (التابعة لحزب الله) النائب حسن فضل الله، فقال في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي: “لم يتمكن العدو إلى اليوم من السيطرة الكاملة على أي قرية، وهناك عدد كاف من المقاومين على الجبهات”.
في إسرائيل، يفرض الجيش سرية تامة على تحركاته الميدانية في جنوب لبنان، وتمنع الرقابة العسكرية وسائل الإعلام من نشر أي معلومة باستثناء ما يكشف عنه الجيش أحيانا من خسائر بشرية في معارك مع “حزب الله”.
محاور الاشتباك

في المقابل، يستمر “حزب الله” في التصدي للقوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل عبر 3 محاور أساسية، حيث تدور اشتباكات ضارية بين الطرفين، ما يسفر عن قتلى وجرحى.
وتشمل محاور الاشتباك: القطاع الشرقي وتمتد عند قرى رب ثلاثين والعديسة والطيبة وكفركلا، والقطاع الأوسط في يارون ومارون الراس وبليدا وميس الجبل وعيتا الشعب، والقطاع الغربي بالناقورة واللبونة وراميا.
وفي 2 أكتوبر الجاري، أعلن “حزب الله” عن أول اشتباك بري مع الجيش الإسرائيلي.
وقال الحزب في بيان حينها إن “مقاتلي المقاومة الإسلامية تصدوا لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة الحدودية في قضاء مرجعيون، وأجبروها على التراجع بعد تكبد عناصرها خسائر كبيرة”.
ومنذ ذلك الحين، يعمل عناصر “حزب الله” على التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية داخل القرى الجنوبية، وأعلن مرارا تدمير آليات وإسقاط قتلى وجرحى بين القوات الإسرائيلية، وأقرت تل أبيب ببعض هذه الخسائر.
ويوميا، يعلن “حزب الله” قصف تجمعات لجنود إسرائيليين مقابل الحدود اللبنانية.
وأبرز هذه الاستهدافات تكون عند مستوطنة مسكفعام وموقع المرج ومستوطنة المنارة وموقعي البغدادي والمالكية بالجانب الإسرائيلي، إضافة إلى تجمعات لجنود عند بلدات العديسة ومركبا وعيتا الشعب والضهيرة وغيرها داخل لبنان.
استهداف اليونيفيل

لم يقتصر عدوان الجيش الإسرائيلي على اللبنانيين، إذ استهدف أكثر من مرة قوات حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، ما تسبب في موجة استنكار واسعة النطاق.
ومنطقة عمليات اليونيفيل محددة بين نهر الليطاني شمالا داخل لبنان، و”الخط الأزرق” جنوبا الفاصل بين البلد العربي وإسرائيل.
ويقع مقر اليونيفيل الأساسي في بلدة الناقورة، بينما لديها عشرات المراكز موزعة في قرى لبنانية حدودية منها صور وتبنين وكفرشوبا وميس الجبل والبياضة.
وعن الاستهدافات الإسرائيلية قالت اليونيفيل، في بيان مؤخرا، إنه تم استهداف قواتها العاملة في جنوب لبنان مرات عدة، و5 منها جرت بشكل “متعمد”.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل نحو أسبوع، الأمم المتحدة بإبعاد قوات اليونيفيل من مواقعها في جنوب لبنان.
لكن اليونيفيل رفضت الانسحاب، واتهمت الجيش الإسرائيلي مرارا بتجاوز “الخط الأزرق”، وأكدت أن وجوده يعرّض جنود حفظ السلام للخطر.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2546 شهيدا و11862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.

(الأناضول)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron