كييف-(أ ف ب) – أطلقت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر الاثنين تحذيرا من هجمات جوية روسية في عموم أنحاء البلاد، بعيد إعلانها مقتل ستة أشخاص على الأقل في ضربات شنّتها موسكو على مدينتي ميكولاييف وزابوريجيا في جنوب البلاد.
وأوردت القوات الجوية الأوكرانية في منشور عبر تلغرام “انتباه! خطر صواريخ في عموم أوكرانيا! إقلاع طائرات ميغ-31ك”، إضافة الى توجه قاذفات استراتيجية من طراز توبوليف تو-95 نحو أجواء البلاد.
وكانت السلطات المحلية الأوكرانية أعلنت في وقت سابق أن هجمات ليلية روسية أدت لمقتل ستة أشخاص على الأقل، إضافة لدمار وحرائق كبيرة في المناطق التي تعرضت للقصف.
ففي ميكولاييف، قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخر في هجوم شنته مسيّرات روسية، حسبما أعلن حاكم المنطقة فيتالي كيم.
وقال كيم على تلغرام “اندلعت حرائق في مبان سكنية في المدينة، وكل خدمات الطوارئ موجودة في الميدان”.
من جهته قال رئيس بلدية مدينة ميكولاييف أوليكساندر سينكيفيتش على تلغرام “الروس هاجموا مدينتنا مجددا بمسيّرات. لقد تضررت مبان سكنية”.
في مدينة زابوريجيا التي تستهدفها القوات الروسية بشكل متكرر، أدت غارات جوية إلى مقتل شخص واحد وإصابة 20 ليل الأحد الاثنين، وفق السلطات.
وأفاد حاكم المنطقة إيفان فيدوروف بأن “عدد المصابين نتيجة الهجوم الليلي للعدو على زابوريجيا ارتفع إلى 20 شخصا، بينهم 5 أطفال”.
وذكر جهاز الطوارئ الأوكراني على تلغرام أن “بين المصابين فتاةً تبلغ الخامسة عشرة وصبيَين يبلغان الرابعة والسابعة عشرة”، مضيفا “عقب القصف، دُمّر جزئيا مبنى سكني مكون من طبقتين وتضرر مهجع ومبنى لبيع السيارات”.
في تشرين الأول/أكتوبر، قُتل شخص وجرح 16 في سلسلة عمليات قصف ليلي استهدفت ميكولاييف.
والمدينة الواقعة على بُعد ما يزيد قليلا عن 50 كلم من نهر دنيبر، وهو خط المواجهة بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة، كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن هجمات قوات موسكو منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون الرئيسية القريبة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.