بيروت (لبنان) – (أ ف ب) – أعلن حزب الله الخميس شنّه سبع هجمات ضد جنود إسرائيليين يحاولون التوغل داخل بلدة الخيام الحدودية في جنوب لبنان، في وقت أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية “تفجير كبيرة” في البلدة.
وأورد الحزب في بيانات متلاحقة استهدافه جنودا اسرائيليين عند أطراف البلدة الشرقية والجنوبية وفي جنوب البلدة وشرقها برشقات صاروخية ومدفعية ومسيّرات.
وذكرت الوكالة الوطنية أن الجيش الإسرائيلي “يقوم بعملية تفجير كبيرة في الخيام، ناسفا المنازل والمباني السكنية خلال عملية توغله في البلدة”.
وأعلن حزب الله قصفه لأول مرة قاعدة جوية عسكرية تقع في جنوب اسرائيل، على بعد قرابة 150 كيلومتر من الحدود مع لبنان، في إطار المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ قرابة شهرين.
وأورد الحزب في بيان إنه “استهدف.. للمرة الأولى قاعدة حتسور الجوية” في جنوب اسرائيل والواقعة “شرقي مدينة أشدود” برشقة من “الصواريخ النوعية”، في إطار سلسلة عمليات تبناها الخميس ضد مواقع اسرائيلية وتجمعات جنود في جنوب لبنان.
وأعلنت تل أبيب مقتل إسرائيلي، الخميس، في مستوطنة نهاريا (شمال) إثر إصابة بشظايا صاروخ أطلق من لبنان.
وقالت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) في بيان إن “إسرائيليا عمره 30 عاما، قتل إثر إصابة بشظايا صاروخ أطلق من لبنان”.
ودوت صفارات الإنذار في نهاريا ومحيطها والعديد من البلدات في منطقة الجليل الغربي (شمال).
وفي منشور على منصة “إكس”، قال الجيش الإسرائيلي: “بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي، تم رصد نحو 10 عمليات إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض معظمها ورصد سقوط بعضها”.
وأشارت “القناة 12” العبرية الخاصة، إلى أنه “تم رصد سقوط صاروخ واحد على الأقل في نهاريا”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.