الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مذبحة فلسطين.. جنود وضُبّاط الاحتلال يكشفون فظائع يرتكبونها بقطاع غزّة.. مشاهدٌ فظيعةٌ ومقززةٌ.. “نقتل الفلسطينيين ونترك جثثهم لتأكلها الكلاب ونعتبرهم إرهابيين”.. “منافسة بين الوحدات مَنْ يقتل أكثر”.. “الجيش مليشيا مستقلة دون قوانين”
تغيير حجم الخط     

مذبحة فلسطين.. جنود وضُبّاط الاحتلال يكشفون فظائع يرتكبونها بقطاع غزّة.. مشاهدٌ فظيعةٌ ومقززةٌ.. “نقتل الفلسطينيين ونترك جثثهم لتأكلها الكلاب ونعتبرهم إرهابيين”.. “منافسة بين الوحدات مَنْ يقتل أكثر”.. “الجيش مليشيا مستقلة دون قوانين”

القسم الاخباري

مشاركة » السبت ديسمبر 21, 2024 10:16 am

4.jpg
 
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
أين العدل؟ أين الإنسانيّة؟ أين العرب؟ أين المُسلمين؟ فقد نشرت صحيفة )هآرتس) العبرية، تحقيقًا كشف عن فظائع رواها جنود الاحتلال، ارتكبت بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصّةّ في منطقة محور نتساريم الذي فصل شمال القطاع عن جنوبه.
ووفق إفادات الضباط، أقام جيش الاحتلال خطًا وهميًا قرب (نتساريم)، وجه بقتل كلّ مَنْ يقترب منه بالرصاص “وكذلك أولئك الذين يتجولون في الطريق غير مسلحين أوْ يركبون دراجة فقط”.
وقال قائد في الفرقة 252 المدرعة للصحيفة إنّ “القوات الموجودة في الميدان لديها ما يسمى بخط الجثث”، مُضيفًا: “بعد إطلاق النار، لا يتم جمع الجثث على الفور، وتأتي مجموعات من الكلاب لتأكلها. في غزة يعرفون بالفعل أنّه حيثما توجد مجموعات من الكلاب، فهذا هو المكان الذي يتعين عليهم الفرار منه”.
ويبلغ عرض محور نتساريم 7 كيلومترات وتمّ إخلاء المنطقة بالكامل من السكان الفلسطينيين وتدمير منازلها لصالح شقّ الطرق وبناء المواقع العسكرية.
وقال القائد في الفرقة 252: “من الناحية العملية، حدد قائد الفرقة هذه المنطقة بأنّها منطقة قتل وعلينا إطلاق النار على كلّ مَنْ يدخلها”.
ضابط آخر من الفرقة 252، شرح مدى تعسفية الخط: “من وجهة نظر الفرقة، مساحة القتل هي نطاق مرمى القناص لكن الأمر لا يتعلق فقط بالمكان الذي يقتلون فيه، بل يتعلق أيضًا بهوية القتلى، نحن نقتل المدنيين هناك ويتم اعتبارهم إرهابيين”.
وذكر أن بيانات متحدث الجيش حول عدد الشهداء الفلسطينيين الذين تزهق أرواحهم كل وحدة ولواء وفرقة حول منطقة محور (نتساريم)، تتحول إلى منافسة بين القوات الإسرائيلية حول قتل أكبر عدد، وأردف: “إذا قتلت الفرقة 99 150 ستحاول من تأتي بعدها الوصول إلى 200”.
وقال قائد إسرائيلي كبير: “لا يريدون الاستماع إلى جنودنا، ويتجاهلون حقيقة أننا كنّا في مكان لا توجد فيه قوانين منذ أكثر من عام، وأنّ حياة الإنسان لا تساوي شيئًا، والحقيقة أنّنا نحن القادة والمقاتلون نشارك في الرعب الذي يحدث في غزة”.
وأوضح: “حان الوقت ليعرف الجمهور في إسرائيل كيف تبدو الحرب، وما هي الأعمال الخطيرة التي يرتكبها بعض القادة والجنود في الداخل. وما هي المشاهد اللاإنسانية التي نحن شهود عليها هناك”.
وحصلت (هآرتس) على إفادات قادة وجنود في القوات النظامية والاحتياط، تتحدث عن السلطة غير المحدودة الممنوحة للقادة في غزة.
على سبيل المثال، وقبل بدء الإبادة “كانت موافقة رئيس الأركان مطلوبة للقصف من الجو أو إصابة مبنى شاهق في غزة، بينما اليوم القرار يقع على عاتق الضباط الأقل رتبة أو الأقل منهم أيضًا”.
ونقلت الصحيفة عن ضابط قديم في الفرقة 252 أنّ “قائد الفرقة غير مقيد اليوم تقريبًا بشأن استخدام النار في منطقة القتال. في غزة اليوم يمكن لقائد كتيبة أنْ يأمر بشنّ هجومٍ بطائراتٍ مسيّرةٍ، ويمكن لقائد فرقة أنْ يقرر أنّه يحتلها”.
ووفق ما نقله التحقيق عن قادة وجنود إسرائيليين “تتصرف قوات الجيش مثل مليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين، على الأقل ليس تلك المكتوبة في أوامر الجيش”.
جندي قديم في الفرقة ذاتها قال: “كانت الأوامر هي الحفاظ على المنطقة نظيفة، أيّ شخصٍ يدخل منطقة الممر يجب إطلاق النار عليه في رأسه”.
وأردف: “في أحد الأيام، رصد الجنود الذين كانوا في الحراسة شخصا يقترب من الجنوب. قفزنا كما لو كانت غارة لعشرات الإرهابيين. اتخذنا مواقعنا وقمنا بتصفيته على الفور. أتحدث عن عشرات الرصاصات وربما أكثر. لمدة دقيقة أو دقيقتين أطلقنا النار على الجثة. كان هناك جنود من حولي يطلقون النار عليها ويضحكون”، وأردف: “لكن هنا، لم ينته الحدث بعد. ذهبنا إلى الجثة التي كانت غارقة في الدماء، والتقطنا صورة لها. كان صبيًا صغيرًا”.
وأضاف الجندي: “في المساء جاء إلينا قائد الكتيبة وقال إنّه أمر عظيم أنّنا قتلنا إرهابيًا، وأنّه يصلي لأنْ نقتل غدًا عشرة. وعندما علق أحدهم وقال إنه ليس مسلحًا، ويبدو أنّه مجرد مدني، صرخ الجميع عليه”.
وقال الجندي إنّ قائد الكتيبة رد وقتها بقوله: “بالنسبة لي، أيّ شخصٍ يتجاوز الخط هو إرهابيٌّ، لا يوجد تسهيلات، لا يوجد مدنيون، الجميع إرهابيون”.
يتذكر ضابط في موقع مهم في مقر الفرقة 252 اليوم الذي أصدر فيه أحد متحدثي الجيش بيانًا، قال فيه إنّ “قوات الفرقة قتلت أكثر من 200 إرهابي”، وأضاف:”في جميع الحالات التي نقتل فيها فلسطينيين الإجراء ينص على التقاط صورة للجثة والتفاصيل إنْ وجدت عليها (كبطاقة هوية مثلاً)، وإرسالها إلى المخابرات للتحقق من أنّه إرهابيّ أو على الأقل التأكيد من مقتل هذا الشخص على يد الجيش الإسرائيلي”.
ومفندًا رواية متحدث الجيش حول تلك الواقعة، تابع الضابط: “عمليًا، من بين 200 قتيل تمّ إرسالهم للفحص، تمّ التحقق من أنّ 10 فقط هم من نشطاء حماس المعروفين، لكن هذا لا يزعج أحدًا”.
مناظر فظيعة
جندي آخر خدم في المنطقة قال: “أعلنوا في بيان أنّ هناك إرهابيين فخرجت دبابة باتجاههم. كانوا أربعة أشخاص غير مسلحين يسيرون على الأقدام ولم يبدوا أنّهم إرهابيون، تعرفنا عليهم من خلال طائرة مسيرة، لكن الدبابة تقدمت نحوهم وأطلقت مئات الرصاصات نحوهم”.
وأضاف: “قُتل ثلاثة على الفور، لا أستطيع إخراج منظر الجثث من رأسي، ونجا الرابع بطريقة ما، ورفع يديه لكن لم يسمحوا له بالذهاب، فأخذناه إلى داخل قفص حديدي ووضع قرب الموقع العسكري، ونزعنا عنه ملابسه وتركناه هناك. وجميع الجنود الذين مروا عليه كانوا يبصقون عليه. كان الأمر مثيرًا للاشمئزاز”.
وأوضح الجندي أنّه في النهاية جاء محقق من وحدة 504 الخاصة بأسرى الحرب وسأله بعض الأسئلة بينما كان يصوب مسدسًا إلى رأسه واستجوبه لبضع دقائق ثم أمر الضباط بإطلاق سراحه.
وتبين لاحقًا أنّ ذلك الفلسطينيّ أراد فقط الوصول إلى أعمامه شمال قطاع غزة، وفق الجندي، الذي أضاف: “ثمّ قدم لنا الضباط إحاطة وأخبرونا بأننا قمنا بعملٍ جيّدٍ لأننا قتلنا إرهابيين”
تذكر الجندي: “لم أستطع أنْ أفهم ما الذي كانوا يتحدثون عنه. وبعد يومٍ أوْ يوميْن، جاءت جرافة إلى المكان ودفنت الجثث في الرمال. لا أعرف إذا كان أحد يتذكر أنّهم مدفونون هناك”.
نعرف أنّ العرب والمسلمين يغطّون في سباتٍ عميقٍ، ولكن اقرأوا التقرير، وحبذّا لو قمتم بترجمته للإنجليزيّة وإرساله إلى محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار