الوثيقة | مشاهدة الموضوع - شهداء وجرحى في عدوان إسرائيلي رابع على اليمن وزعيم “أنصار الله”: مستمرون في عملياتنا العسكرية مهما كانت الضغوط-
تغيير حجم الخط     

شهداء وجرحى في عدوان إسرائيلي رابع على اليمن وزعيم “أنصار الله”: مستمرون في عملياتنا العسكرية مهما كانت الضغوط-

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس ديسمبر 26, 2024 8:02 pm

8.jpg
 
صنعاء –”القدس العربي”: جددتْ إسرائيل، مساء الخميس، عدوانها على اليمن، وبعد أسبوع من هجومها الأخير، واستهدفت عشرات الغارات، برج المراقبة وصالة وصول المسافرين في مطار صنعاء الدولي، ومحطة كهرباء حزيّز بالعاصمة اليمنيّة شمالي البلاد، ومينائي الحُديدة ورأس عيسى النفطي ومحطة كهرباء راس كتيب بمحافظة الحُديدة في الساحل الغربي، في هجوم رابع قالت إسرائيل إنه ليس هجومًا آخرًا، بل بداية لحملة جديدة تشنها ردًا على هجمات “أنصار الله” في عمق الأراضي المحتلة.

وأسفرت هذه الموجة من العدوان عن خسائر كبيرة في البُنى التحتية لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، وأنباء عن سقوط أربعة شهداء، وإصابة 21 آخرين في صنعاء والحديدة في حصيلة أولية وفق وزارة الصحة والبيئة في حكومة الجماعة.

وأوضحت في بيان “أن غارات العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة 16 آخرين، فيما سقط شهيد وأصيب خمسة آخرين جراء غارات العدوان الصهيوني على محافظة الحديدة”.

وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع خطاب لزعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أكدَّ فيه أن “اليمن لن يتوقف عن عملياته مهما كانت الضغوط والاغراءات”. فيما قال الناطق الرسمي باسم الجماعة، مُحمد عبد السلام: “إذا فكر العدو الصهيوني أن إجرامه يوقف اليمن عن مساندة غزة فهو واهم”.

وهزّت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء مستهل مساء الخميس أعقبها تصاعد أعمدة الدخان في شمال وجنوب المدينة، حيث مطار صنعاء شمالًا، ومحطة حزيّز لتوليد الطاقة في مديرية سنحان جنوبًا.

وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية الناطقة باسم “أنصار الله”، “أن الغارات استهدفت برج المراقبة في مطار صنعاء الدولي وصالة الوصول، وذلك قبيل دقائق من هبوط طائرة الخطوط اليمنية المدنية رحلة صنعاء – عمّان؛ ما أدى إلى سقوط ضحايا بين العاملين في المطار ومدنيين كانوا بانتظار وصول أهاليهم”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهجمات عملت على تعطيل مطار صنعاء الدولي من خلال تدمير برج المراقبة.

كما استهدفت سلسلة من الغارات محافظة الحُديدة غربي البلاد، فقد استهدفت للمرة الرابعة ميناء الحديدة، وميناء راس عيسى للمرة الثانية، ومحطة رأس كتيب لتوليد الطاقة للمرة الثالثة، ومنشآت أخرى في موانئ الحديدة في الساحل الغربي.

وقالت شركة أمبري للأمن البحري: تلقينا بلاغًا عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على ميناء الحديدة باليمن.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لـ “أنصار الله” أن “العدو الاسرائيلي استهدف ميناء الحديدة ومحطة رأس كتيب الكهربائية وميناء رأس عيسى بسلسلة من الغارات”.

وفي أول تعليق من “أنصار الله” قال الناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في “تدوينة”: “استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية إجرام صهيوني بحق كل الشعب اليمني، وهذا هو ديدن هذا العدو المجرم قاتل الملايين من الشعب الفلسطيني ومرتكب جرائم الإبادة الجماعية في غزة”.

وأضاف: “إذا فكر العدو الصهيوني أن إجرامه يوقف اليمن عن مساندة غزة فهو واهم، ولن يتخلى اليمن عن ثوابته الدينية والإنسانية بإذن الله”.

شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس في أعقاب ضربات شنّها جيشه في اليمن، على أن بلاده ستواصل ضرب المتمرّدين الحوثيين “حتى إنجاز المهمة”.

وقال نتنياهو في تسجيل فيديو بثّه مكتبه “نحن مصّممون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني. سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة”.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولها: نتوقع تزايد القصف من اليمن وخصوصًا بعد هجومنا الأخير.

وذكر الجيش الإسرائيلي “في بيان، أنه بعد مصادقة رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل (مساء الخميس) بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية على أهداف للحوثيين في القطاع الساحلي وفي عمق اليمن.

وأشار إلى أن الحوثيين ينفذون “هجمات ضد دولة إسرائيل ومواطنيها ويقومون بإطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الأراضي الإسرائيلية”.

وأوضح، أن “من بين الأهداف المستهدفة بنى تحتية في مطار صنعاء الدولي ومحطتيْ الطاقة حزيز ورأس كتيب، بالإضافة إلى بنى تحتية أخرى في موانئ الحديدة والصليف في القطاع الساحلي في اليمن وفي عمقه. وبرر ذلك باستخدامها لأهداف عسكرية، حسب زعمه.

وذكر موقع واللا العبري أن عشرات الطائرات شاركت في الهجوم على اليمن، موضحًا أن تل أبيب أبلغت واشنطن بالهجوم، مشيرًا إلى أن “أبرز العقبات في مهاجمة الحوثيين تكمن في صعوبة جمع المعلومات بشأنهم”.

والملاحظ في الغارات الأخيرة أنها استهدفت أهدافا مدنية حكومية (لا يوجد من بينها هدف عسكري) والتي سبق واستهدفتها في الهجمات السابقة، باستثناء مطار صنعاء.

وتوالت بيانات “أنصار الله” في الأيام القليلة الماضية تتضمن إعلانات عن عمليات يومية نفذتها في عمق الأراضي المحتلة، بما فيها الإعلان عن ثلاث عمليات، الأربعاء استهدفت أهدافا عسكرية في منطقتي تل أبيب وعسقلان بطائرين مسيّرتين وصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.

كما أعلنت الثلاثاء عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في يافا المحتلة، بواسطة صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.

وكانت أعلنت، الاثنين، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد هدفين عسكريين إسرائيليين في منطقتي عسقلان ويافا تل أبيب المحتلتين.

وقال زعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، في خطابه، الخميس، إن “الردع الإسرائيلي فشل تجاه بلدنا رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة”.

وتابع: “فيما كان العدو الإسرائيلي يتباهى بأن الأجواء لصالحه ولصالح استفراده بالمجاهدين في غزة، لكنه تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة يمن الإيمان”.

وأضاف زعيم الجماعة، التي تسيطر على معظم شمال ووسط وغرب اليمن:” عمليات الصواريخ الفرط صوتية تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا إنجاز كبير ومهم جدًا والعدو مع الأمريكي يدركون أهمية ذلك “.

وأشار إلى أن “مشهد نزول الصاروخ متجاوزًا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له”، مؤكدًا أن “عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي”.

وقال: “يَهلَك بعض الصهاينة أثناء التدافع، والبعض يصاب بسكتة قلبية من دوي صافرات الإنذار، عدا عن الأضرار المباشرة للقصف الصاروخي”.

وأشار إلى أن “الأمريكي في حالة ارتباك كبيرة ويستنجد بالآخرين، ويحرص أن يورط الآخرين معه في العدوان على بلدنا”.

وذكر عبدالملك الحوثي، أن هذا الأسبوع شهد “عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جدً وهي الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) والقطع الحربية التي معها”.

واعتبر أن “حاملات الطائرات أصبحت عبئًا أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة”، مشيرًا إلى أن “حاملات الطائرات لم تعد تعبّر عن الردع وقد هربت (ترومان) الآن إلى مدى أبعد من 1500 كم عن الموانئ اليمنية”.

ولفت إلى أن “التقارير والتحليلات الغربية تؤكد أن استهداف حاملة الطائرات غيّر مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد”.

وذكر الحوثي، أن “استهداف حاملة الطائرات (ترومان) استمر طوال الليل من الساعة التاسعة مساء إلى قرب الفجر”، مضيفًا أن “استهداف حاملة الطائرات نتج عنها سقوط طائرة أمريكية ( (F18 هي من أهم الطائرات الأمريكية وأغلاها سعرا”.

وقال: “من يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور”، مضيفًا أن “شركة الأمن البحري البريطانية اعترفت بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل”.

في موازاة ذلك؛ ذكرت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن إسرائيل تترقب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، لتتمكن من اتخاذ “موقف صارم” ضد جماعة “أنصار الله” اليمنية.

ويستهدف الحوثيون، منذ 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضرب أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية.

كما يستهدفون بالتوازي بالطائرات المسيّرة والصواريخ، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وذلك “تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي محاولة لردع قدراتهم وإعاقتهم على تنفيذ هجماتهم يشن تحالف أمريكي بريطاني منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن يقول إنها للحوثيين. وردًا على ذلك اعتبر الحوثيون السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية.

وكانت إسرائيل قد شنت عدوانًا مباشرًا على اليمن في ثلاث موجات خلال الفترة من 20 يوليو/ تموز حتى 19 ديسمبر/ كانون الثاني، وألحقت خسائرًا كبيرة بالبنى التحتية بالإضافة إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron