صنعاء/ الأناضول- سقط عدد من القتلى والجرحى باشتباكات متجددة بين القوات الحكومية وجماعة “أنصار الله” بعدة محافظات في اليمن، وفق إعلانات من الطرفين خلال اليومين الآخرين.
وإثر سنوات من المعارك العنيفة خلال حرب بدأت عام 2014 بين القوات الحكومية والجماعة المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء، شهد اليمن تهدئة نسبية منذ أبريل/ نيسان 2022، تخللتها بين الحين والآخر مواجهات محدودة على فترات متباعدة.
غير أن الاشتباكات عادت منذ أوائل يناير/ كانون الثاني الجاري بوتيرة أعلى، وامتدت إلى عدة جبهات بصورة شبه يومية، مما ينذر بتصعيد جديد قد يعيد مظاهر الحرب إلى الواجهة في اليمن.
وفي إطار هذه المواجهات أفاد بيان للمركز الإعلامي للجيش اليمني بأن قواته “أحبطت اليوم (الأربعاء) محاولة تسلل” للجماعة في مديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز (جنوب غرب).
ad
وأضاف البيان أن القوات الحكومية “أوقعت خسائر (لم توضحها) في صفوف المجاميع الحوثية المعادية، وأجبرت من تبقى منها على الفرار”.
وأشار إلى أن “قوات الجيش ردت على مصادر نيران حوثية معادية نتج عنها إصابة اثنين من أفراد الجيش”.
وفي جبهة مقبنة بمحافظة تعز، ذكر البيان أن الجيش نجح في إحباط “تحركات معادية” لقوات “انصار الله”، اليوم، وأوقع إصابات (لم يذكر عددها) في صفوفهم.
وفي محافظة مأرب (وسط)، أفاد البيان بـ”سقوط قتلى وجرحى (لم يحدد عددهم) في صفوف الجماعة بعد رد الجيش على نيران معادية في عدة جبهات بالمحافظة” اليوم.
وفي محافظة الجوف (شمال)، أشار البيان إلى أن “قوات الجيش تعاملت اليوم مع مصادر نيران معادية شرق مدينة الحزم”.
وأضاف أنه تم كذلك استهداف طائرات مسيّرة أطلقها “أنصار الله” باتجاه مواقع عسكرية في الجوف، دون تفاصيل بشأن نتائج هذا الاستهداف.
وأمس الثلاثاء، أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان إسقاط مسيرة هجومية للجماعة في محافظة مأرب، هي الثانية التي يتم إسقاطها بالمحافظة خلال أسبوعين.
في المقابل، أعلنت الجماعة، مساء الثلاثاء، مقتل 6 من عناصرها بمواجهات مع القوات الحكومية.
ونشرت وكالة الأنباء “سبأ” التابعة لأنصار الله أسماء القتلى الستة، لافتة إلى أن أحدهم ضابط برتبة عميد، دون تفاصيل بشأن مكان وزمان مقتلهم.
ومع التصعيد بين القوات الحكومية والجماعة، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قبل أسبوع، أطراف النزاع “إلى خفض التصعيد فورا والانخراط الجاد في جهود إحلال السلام” في البلاد.
وأضاف في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي: “لقد انتظر ما يقرب من 40 مليون يمني وقتا طويلا للغاية، مشددا على ضرورة تحقيق حل سلمي للنزاع”.