وصل إلى القاهرة مساء أمس غسان عليان منسق اعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة لبحث الترتيبات المتعلقة باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار، اذ أجرى المسؤول الإسرائيلي مباحثات مع المخابرات العامة لبحث ترتيبات تبادل الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، واعلنت حركة حماس أسماء أربعة من الأسرى الإسرائيليين والتي تشمل اربع مجندات أحياء على الأقل . والجمعة نشرت حماس أسماء أربع «مجندات» من المقرر الإفراج عنهن. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسلّمه «قائمة بأسماء الرهائن» بدون أن يحدد ما إذا كنّ ينتمين إلى الجيش. . في المقابل سوف تطلق إسرائيل سراح 90 من أصحاب المؤبدات الذي سوف يتم نقلهم إلى مصر تمهيدا لانتقال عدد منهم إلى دول اخرى فضلا عن إجراءات انتقال المواطنين من جنوب غزة إلى شمالها بدء من غذا عقب تسليم حركة حماس الدفعة الثانية من الأسرى. فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الفترة المقبلة سوف تشهد اجتماعات بين فرق أمنية مصرية وأمريكية وإسرائيلية معنية بضمان أمن الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة عقب التأكد من جدية تنفيذ إسرائيل استحقاقات الاتفاق مع حماس.
واضاف المصدر أن اجتماعات جرت مؤخرا بين الأطراف الثلاثة لبحث مشروع متكامل بشأن تأمين الشريط الحدودي حيث تحفظت مصر على نشر قوات دولية أو عربية في الممر بينما طرح الجانب الأمريكي فكرة ترتيب أنظمة مراقبة على طول الحدود بين مصر وغزة مهمتها منع حفر اي أنفاق وعمليات التهريب وتركيب كاميرات في عدد من النقاط على السياج الفاصل بعد تعزيزه بالأنظمة الجديدة. ومن المتوقع أن يتم البدء بتلك الإجراءات في الاسبوع الثاني من الاتفاق واضاف المصدر أن إسرائيل وافقت على أن تقوم الشركات المصرية بإدخال جرافات ثقيلة ذات استخدام مزدوج سوف تتولى تمهيد الطرق المحيطة وتهيئة موقع المعبر من الجانب الفلسطيني لبدء حركة عليه وإفراج المصابين . وأكد المصدر وجود طواقم فنية من حركة حماس للتنسيق مع الجانب المصري في عمليات الإغاثة والمساعدات فضلا عن عملية تبادل الأسرى والتنسيق الأمني وكان الرئيس السيسي قد أدلى بتصريحات في عيد الشرطة استبعد فيها لجوء مصر إلى الحل العسكري لاسترداد محور فيلادلفيا لأن ذلك سوف يؤدي إلى تدخل دولي إلى جانب إسرائيل كما حدث في حرب غزة. وأوضح اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات السابق للزمان أن مصر ردت على احتلال محور فيلادلفيا بزيادة قواتها في وسط سيناء وان مصر هددت بنشر لواء كامل في سيناء إذا تمسكت إسرائيل باستمرار السيطرة على سيناء. وفي السياق ذاته بدأت شركات مصرية استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار غزة والتي من المنتظر أن تتكلف 80 مليار دولار طبقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وأكد أن المهندس محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ورئيس لجنة التعاون العربي أن مصر سيكون لها دور كبير في تلك العملية حيث تستعد مصر لعقد مؤتمر دولي بالقاهرة لإعادة إعمار غزة كما تجري اتصالات مع عدد من الدول الأوروبية لتوفير مستشفيات طبية داخل قطاع غزة لعلاج المصابين الفلسطينيين فيما أكد اللواء سمير فرج الخبير العسكري أن مصر ستدشن صندوق إعادة الإعمار سيكون في الغالب تحت إشراف الأمم المتحدة لضمان الشفافية بخلاف تسهيل عملية إدخال مواد البناء والتشييد اللازمة لإعادة الإعمار.
ومن المنتظر أن تسهم شركات «العرجاني» رئيس اتحاد قبائل سيناء بدور بارز في تلك العملية اذ حققت تلك الشركات أرباحا طائلة من عملية إدخال الغزاويين إلى مصر.
