طهران- الزمان
أطلقت إيران صواريخ موجهة بالذكاء الاصطناعي خلال مناورات عسكرية في مياه الخليج، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الاثنين. ويجري الحرس الثوري الإيراني منذ الجمعة تدريبات في جنوب غرب البلاد وفي مياه الخليج ومحافظتي بوشهر وخوزستان، بحسب التلفزيون الرسمي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن القوة البحرية للحرس «أطلقت صواريخ قائم وألماس المزودة بالذكاء الاصطناعي من طائرات بدون طيار متطورة من طراز مهاجر 6 وأبابيل 5». وأضافت الوكالة أن هذه الصواريخ «دمرت بنجاح أهدافا افتراضية للعدو» في جنوب غرب البلاد. فيما قال دبلوماسي إيراني كبير الاثنين إن إيران والولايات المتحدة لم تتبادلا أي رسائل منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي لوكالة أنباء الطلبة (إسنا) «لم يمض سوى أيام قليلة على تولي الإدارة الأميركية الجديدة السلطة ولم يتم تبادل أي رسائل». وقال تخت روانجي «يتعين علينا التخطيط بهدوء وصبر. عندما يتم الإعلان عن سياسات الجانب الآخر (ترامب)، نتصرف وفقا لذلك». وكان قد قال ترامب الخميس إنه يأمل في تجنب توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، على أمل التوصل إلى «اتفاق» مع طهران.
واعربت إيران مرارا وتكرارا عن استعدادها لإحياء الاتفاق، ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه في تموز/يوليو إلى إنهاء عزلة بلاده.
وقال تخت روانجي إنها كانت الجولة الثالثة من المحادثات بعد جولتين سابقتين واحدة في جنيف وأخرى في نيويورك العام الماضي. وتوقع عقد جولة أخرى «في غضون شهر» لكنه قال إن «الموعد لم يتم تأكيده بعد».
ونقل التلفزيون عن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي رضا تانغسيري قوله إن هذه التدريبات ساعدت في حماية «مواقع حساسة مثل مجمعي الغاز والبتروكيماويات في عسلوية ومحطة الطاقة النووية (في بوشهر) ومنصات النفط ومصافي التكرير». يأتي هذا الإعلان بعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعم سياسة «الضغط الأقصى» تجاه إيران خلال ولايته السابقة (2017-2021).
وقال ترامب يوم الخميس إنه يريد التوصل إلى «اتفاق» مع إيران لتجنب توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية. اضطُرت إيران التي كانت تشتري في السابق أسلحة أميركية إلى تصميم أسلحتها عندما قطعت واشنطن وطهران العلاقات الدبلوماسية بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها وهي تمتلك اليوم أحد أكبر المجمعات الصناعية العسكرية في العالم والتي تصمم أسلحة تتراوح من أنظمة الدفاع الجوي إلى الصواريخ والمُسيرات.
بالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين، يمتلك عدد قليل من بلدان العالم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وفي آب/أغسطس، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحكومة إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت إيران تدريبات عسكرية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة بالقرب من المنشآت النووية في الغرب والوسط.