الوثيقة | مشاهدة الموضوع - جيروزاليم بوست: مشهد عودة الغزيين يترك إسرائيل بلا "نفوذ"
تغيير حجم الخط     

جيروزاليم بوست: مشهد عودة الغزيين يترك إسرائيل بلا "نفوذ"

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء يناير 28, 2025 10:02 am

5.jpeg
 
بعد السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة.. هل تبقى لإسرائيل أي نفوذ؟ تساؤل قدمت صحيفة "جيروزاليم بوست" إجابته في تحليل جاء فيه :"لن نسمح للناس بالتنقل بحرية من الجزء الجنوبي إلى الجزء الشمالي؛ سيتم تفتيش الجميع"، كان هذا وعدًا من المسؤولين الإسرائيليين منذ أشهر، ولكنه أقرب إلى الوعد الخيالي.

وكانت القدرة على منع الفلسطينيين من السفر من جنوب غزة إلى شمالها هي أكبر أداة ضغط تمتلكها إسرائيل على حماس، وكانت إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات على مدى الأشهر القليلة الماضية.

في الأسابيع التي سبقت توقيع صفقة الرهائن ، حاولت إسرائيل إرسال أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين إلى الجنوب، من ناحية، للعمل بحرية ضد الإرهابيين في المناطق الشمالية من قطاع غزة، ومن ناحية أخرى، للضغط على حماس للموافقة على صفقة الرهائن."لن نسمح للناس بالتنقل بحرية من الجزء الجنوبي إلى المنطقة الشمالية؛ سيتم تفتيش الجميع"، كان هذا وعدًا من المسؤولين الإسرائيليين لعدة أشهر. لكن الصور التي التقطت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تظهر أن هذا الوعد كان خيالًا. فالناس يسافرون بحرية ، ويمكن رؤية إرهابيي حماس على طول الطريق.

نعم، كان هناك بند في صفقة الرهائن التي تم توقيعها قبل أسبوعين يقضي بتفتيش السيارات، ولكن من الصور على الأرض، فإن هذا لا يحدث بالضبط. وحتى لو تم تنفيذه في النهاية، ولكنهم يتحركون، بالسلاح، دون أن يتم تفتيشهم، وهو ما من شأنه أن يغير المشهد في شمال الجيب الذي عملت قوات الدفاع الإسرائيلية بلا كلل لتطهيره من عناصر حماس.

وطالبت حماس خلال مفاوضات صفقة الرهائن بأن يتوجه نصف شاحنات المساعدات الإنسانية الـ600 المتجهة إلى غزة إلى المناطق الشمالية لإقناع السكان بالعودة.

وعندما يقول المسؤولون الإسرائيليون "إذا لزم الأمر فسوف نعود إلى الحرب"، فقد يكون هذا صحيحا، ولكن المشهد سيكون مختلفا تماما عما تركوه، مع تفكيك ممر نتساريم وعودة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي للقتال في المناطق التي سوف تكون مليئة بالفلسطينيين ومن يدري كم عدد عناصر حماس.

في يوم السبت، وبعد إطلاق سراح ثلاثة رهائن، ستفقد إسرائيل المزيد من النفوذ، حيث سيُسمَح لخمسين من الإرهابيين الجرحى من حماس يومياً بمغادرة القطاع عبر معبر رفح. ومع بقاء أكثر من أربعة أسابيع على المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، فلا شيء يمنع حماس من العودة إلى حيلها القديمة وتلاعبها عندما يتعلق الأمر بإطلاق سراح الرهائن.

فضلاً عن ذلك، ما النفوذ الذي قد تتمتع به إسرائيل عندما تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية الأسبوع المقبل، في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار؟ وما هي الضغوط التي قد تمارسها إسرائيل لحمل حماس على التوقيع على اتفاق من شأنه أن يعيد كل الرهائن إلى ديارهم؟
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار

cron