دمشق – «القدس العربي»: أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج “قوات سوريا الديمقراطية” “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة أراضي البلاد، ورفض التقسيم.
وجاء الاتفاق بناء على اجتماع جرى بين الرئيس السوري للمرحلة المؤقتة أحمد الشرع وقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي، حيث تم الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
وأكد الاتفاق على أن المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية، وضرورة وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
كما نص على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
ونص أيضا على ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، ودعم الأخيرة في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
كما دعا إلى رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري، وتحديد عمل اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العمليات العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري شمال غربي سوريا، وسحب جميع وحدات الجيش من مدن الساحل إلى ثكناتها، مع تسجيل أكثر من 1500 قتيل كحصيلة إجمالية، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وفي أحدث حصيلة الإثنين، أورد المرصد أنه تمكن من توثيق 1068 مدنيا حتى اللحظة غالبيتهم الساحقة من العلويين “قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة” منذ الخميس، متحدثا عن “عمليات قتل وإعدامات ميدانية”.
وبذلك تبلغ الحصيلة الإجمالية 1549 قتيلا على الأقل، بينهم 231 عنصرا من قوات الأمن و250 من المسلحين الموالين للأسد، وفق المرصد السوري.
وستوكل إلى جهاز الأمن العام، ووزارة الداخلية، مهام حفظ الأمن وحماية المجتمع المدني في الساحل، بعدما تراجعت بقايا قوات نظام الأسد وقياداته، حسب مصادر عسكرية في اللاذقية لـ “القدس العربي” عن مراكز المدن والطرق الرئيسية التي تصل بين محافظات الساحل، وانكفأت إلى الجرود والجبال في المنطقة، مقابل انتشار قوات الأمن العام، بينما تستكمل قوات وزارة الدفاع مهامها في ملاحقتهم رغم مقتل وأسر العشرات منهم.
وقال الشرع إن عمليات القتل الجماعي تشكل تهديدا لجهوده للم شمل البلاد التي مزقتها الحرب، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها حتى لو كانوا “أقرب الناس” إليه. من جهة أخرى ذكرت القناة “14” العبرية أن طائرات إسرائيلية تهاجم مستودعات أسلحة ودبابات ومدافع للجيش السوري شمال درعا.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الإثنين، أن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة متحدون في موقفهم بشأن عدم جواز العنف في سوريا.
وقال: “كان المجلس متحدا في ما ناقشناه اليوم، وتحدث الجميع، ولا أستطيع أن أقول بصوت واحد، ولكن الجميع أكدوا على عدم جواز ما حدث، (عدم جواز) القتل الجماعي والعنف”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.