أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن بلاده لا تتدخل لحماية الحوثيين من الضربات التي توجهها إدارة ترمب، مضيفاً أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بصورة مستقلة.
فيما توعدت الولايات المتحدة الأميركية مواصلة الضربات ضد الحوثيين نأت إيران بنفسها عن خوض المواجهة، معلنة أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بصورة مستقلة.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن إيران لن تتدخل في الحرب، مضيفاً "نسبة عمليات الحوثيين إلى إيران أمر خاطئ. اليمنيون شعب مستقل وحر في التصرف في أراضيهم ويتبعون سياسات مستقلة".
في الأثناء زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العاصمة العمانية مسقط. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الهدف من هذه الزيارة هو بحث الملف اليمني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد إيران بالمواجهة في حال استمرت بدعم الحوثيين.
وقال عراقجي "لا تستطيع أميركا إملاء سياسات خارجية على إيران". وكتب على حسابه بـ"إكس"، "على أميركا أن توقف القتل في اليمن. الإدارة الأميركية ليس لها الحق في إملاء سياسات خارجية على إيران. لقد انتهت مثل هذه التدخلات عام 1979"، في إشارة إلى العلاقات القريبة بين نظام الشاه والولايات المتحدة الأميركية قبل تأسيس النظام الإيراني الحالي.وكان وزير الدفاع اليمني محسن الداعري أكد في الثامن من مارس (آذار) الجاري أن النظام الإيراني مستمر في دعم جماعة الحوثي بالأسلحة والصواريخ والمسيرات بصورة مباشرة عبر موانئ الحديدة، في وقت أكد فيه جاهزية الجيش لأي تصعيد عسكري من قبل الحوثيين.
ولا تعترف إيران بتزويدها الحوثيين بالأسلحة والعتاد، لكن القوات الأميركية احتجزت خلال الفترات الماضية شحنات أسلحة كانت في طريقها من إيران إلى الحوثيين.
وكان الحوثيون انقلبوا على الحكومة اليمنية التي تأسست بعد سقوط الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وتمددوا للهيمنة على جميع أراضي اليمن، لكن هذا التمدد توقف بعد خوض قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ومواجهات خاضتها القوات الموالية للحكومة الشرعية.
وبعد أحداث السابع من أكتوبر واشتداد القصف على غزة انتظم الحوثيون في القتال من خلال إطلاق صواريخ على إسرائيل وتوجيه ضربات للملاحة البحرية عبر البحر الأحمر.