“القدس العربي”: قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال كلمة له في مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل إن إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974 وتتوغل “داخل أراضينا بما يشكل خطرا على سيادتنا وسلامة شعبنا”.
وقال الشيباني إن حكومة بلاده تطالب برفع العقوبات المفروضة عليها، ودعم إعادة إعمارها “لأن العقوبات الأحادية تزيد من معاناة الشعب”.
وأشار الوزير السوري إلى أن “مؤتمر المانحين في بروكسل اليوم فيه تمثيل سوري حقيقي لأول مرة”.
وقال إن “استمرار العقوبات يعني أن الشعب السوري هو المعاقب، ولا بد من رفعها لأنها تمنع نهضة البلاد”.
ولفت الشيباني إلى أن “اجتماع بروكسل واجب أخلاقي تجاه المحنة الحالية في سوريا”.
وتابع: “لن يتسامح السوريون مع أي مساس بسيادة سوريا ووحدتها، والحكومة تعمل على تعزيز المصالحة والحوار الوطني، وحماية حقوق جميع مواطنيها”.
وأكد أن خطوات الحكومة نحو نهضة سوريا “يجب أن تتوافق مع تطلعات الشعب، الذي ما زال معظمه يعيش في المخيمات”.
الشيباني شدد على أن “عودة النازحين إلى بلدهم تتطلب جهدا دوليا ومساهمة في تنشيط الاقتصاد”.
وتعهد الاتحاد الأوروبي الإثنين، تقديم حوالى 2,5 مليار يورو (2,7 مليار دولار) من المساعدات إلى سوريا، في سياق جهوده الرامية إلى إعادة إعمار البلد بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر المانحين إن “السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج أو قرّروا العودة إلى ديارهم لذا، نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى حوالى 2,5 مليار يورو لعامي 2025 و2026”.
(وكالات)