دمشق: استهدف قصف جوي إسرائيلي محيط مدينة درعا السورية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر، في حين قال إعلام إسرائيلي إن سلاح الجو هاجم أهدافا عسكرية في جنوب سوريا.
وأفاد الدفاع المدني السوري بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 بينهم ثلاثة من متطوعيه في الغارات الإسرائيلية على محيط مدينة درعا جنوبي سوريا.
وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن مساء الاثنين ضربات على “أهداف عسكرية” في جنوب سوريا، وخصوصا على “مراكز قيادة ومواقع عسكرية”.
وادعى الجيش في بيان أنه “يقصف حاليا أهدافا عسكرية في جنوب سوريا، بينها مراكز قيادة ومواقع عسكرية تحوي أسلحة وآليات عائدة الى النظام السوري السابق”.
واضاف أن “وجود معدات عسكرية في جنوب سوريا يشكل تهديدا لدولة اسرائيل”، مؤكدا انه لن “يقبل” بهذا التهديد و”سيتحرك ضده”.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إن الهجوم الإسرائيلي على سوريا استهدف 3 قواعد في منطقة مدينة درعا كانت على الأرجح تابعة لجيش الأسد، دون مزيد من التفاصيل.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
واستغلت إسرائيل الوضع الجديد بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
(الأناضول)