إبراهيم الخازن / الأناضول
انطلق اجتماع طارئ في مقر الجامعة العربية بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، الأربعاء، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط مطالب بمعاقبة تل أبيب.
وبحسب مراسل الأناضول، “انطلقت أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة اليمن، في مقر الجامعة العربية وذلك بناء على طلب من دولة فلسطين”.
وفي كلمة بلاده، استنكر السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، “استئناف جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي من جانب الاحتلال الإسرائيلي دون اكتراث بالقانون الدولي والإنسانية ومبادرات ووساطات وقف إطلاق النار”.
ad
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل التدمير في الضفة الغربية، وتخطط للاستيلاء على نحو 60 إلى 80 بالمئة من مساحتها، بحسب ما بثته قناة “النيل للأخبار” الرسمية وتابعته الأناضول.
وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة أن إسرائيل “لا تهدد الأمن القومي العربي بل تعتدي عليه”.
وطالب بتغيير لغة الحديث العربي إلى “العقوبات والملاحقة القضائية الدولية والمقاطعة الاقتصادية ومنع التحليق في الأجواء العربية وتجميد عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية”.
ad
ودعت فلسطين، الثلاثاء، إلى عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين “إثر استئناف إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لجرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال السفير العكلوك، في بيان وقتها، إن “فلسطين قد تقدمت للأمانة العامة لجامعة الدول العربية بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين”.
وأوضح أن الطلب “جاء إثر استئناف إسرائيل، جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، والتي أوقعت منذ فجر الثلاثاء أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى في قطاع غزة، تزامنا مع قطع إسرائيل للكهرباء عن القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إليه”.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمرين.
واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام للوقود في جميع محافظات قطاع غزة، بسبب غلقها للمعابر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.