غزة: استشهد 17 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون فجر اليوم الخميس في سلسلة غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن هناك عددا من المفقودين تحت ركام المنازل التي استهدفها القصف في خان يونس.
وفي الأثناء، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 70 فلسطينيا، بينهم أطفال، إضافة إلى موظف أممي، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، الأربعاء.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، عبر منصة “تليغرام”، أنه بذلك يرتفع إجمالي الشهداء منذ استئناف إسرائيل الإبادة في غزة فجر الثلاثاء إلى أكثر من 470 شخصا.
وقال بصل، إن 70 فلسطينيا استشهدوا في غزة، بينهم عدد من الأطفال، منذ صباح الأربعاء، جراء غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت منازل وخياما وأماكن أخرى.
ولفت إلى مقتل موظف أممي أيضا بقصف إسرائيلي.
وأضاف: “ما زال هناك عالقون تحت أنقاض المنازل، ويصعب على الطواقم انتشالهم لعدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإنقاذ والانتشال”.
وتابع محذّرا: “إغلاق منافذ القطاع وعدم إدخال الوقود يهددان عمل طواقمنا وطواقم تقديم الخدمة في القطاع، وهناك احتمالية لتوقف الخدمة في حال استمرار إغلاق المعابر”.
ومضى قائلا: “نحن على أعتاب مجاعة تهدد سكان قطاع غزة بعد إغلاق منافذ القطاع لليوم الثامن عشر على التوالي، ونفاد المواد الأساسية من الأسواق”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، دخول القطاع “في أولى مراحل المجاعة” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/ آذار الجاري.
وقال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس/ آذار الجاري نتيجة إغلاق إسرائيل للمعابر.
وشنّت إسرائيل، الثلاثاء، هجمات تعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(الأناضول)