بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول: نفى “حزب الله”، السبت، علاقته بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنة المطلة شمال إسرائيل.
ونفى الحزب في بيان “أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكد أنّ “ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان والتي لم تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار” في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
فيما اعلنت اسرائيل انها تتحرك للرد وغير مهتمة بهوية الجهة التي اطلقت الصواريخ.
ad
وقالت المصادر إن حزب الله أبلغ الجهات الرسمية اللبنانية أنه يقف خلف الدولة في معالجة التطورات الراهنة.
وفي وقت سابق أكدت المصادر أن “حزب الله عندما ينفذ عملية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي يعلن ذلك بشكل رسمي”، وأن إسرائيل لا تحتاج ذرائع للاعتداء على سيادة لبنان”.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادر مطلعة أن الطريقة البدائية لعملية الإطلاق تؤكد أن لا علاقة لحزب الله بها، وأن العادة جرت لدى حزب الله أن يصدر بيانا فيما يتعلق بعملياته.
ad
وكان الجيش اللبناني أعلن، أنه عثر على منصات إطلاق صواريخ بدائية الصنع شمال نهر الليطاني جنوب لبنان.
وكشفت التحقيقات أولية التي يجريها الجيش اللبناني أن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل هي من طراز قديم والمنصات تبدو بأنها بدائية.
وفي وقت لم تعلن أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها عن الحادث، قال الجيش اللبناني إنه لا معطيات حاسمة عن الجهة التي أطلقت الصواريخ والتحقيق يشمل جهات عدة.
من جهة أخرى، كلف رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون وزير الخارجية يوسف رجي بإجراء اتصالات عربية ودولية لشرح موقف لبنان من التطورات الأخيرة.
هذا ودان عون “محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف ودعا القوى المعنية في الجنوب ولا سيما لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار والجيش لمتابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي تداعيات وضبط أي خرق او تسيب يمكن أن يهدد الوطن.
بدوره، حذر رئيس الحكومة في لبنان نواف سلام، من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لما تحمله من مخاطر في جر البلاد إلى حرب جديدة.
وكان كاتس هدد باستهداف بيروت محملا الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها، وذلك عقب وقت قصير من إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه المطلة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من الأراضي اللبنانية، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
يذكر أن الجيش اللبناني يعزز انتشاره في جنوب لبنان بالرغم من عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدة نقاط في جنوب لبنان.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.