الوثيقة | مشاهدة الموضوع - عرب التطبيع سينضّمون لتشكيل قيادةٍ محليّةٍ تحكم الضفّة؟ قادة المستوطنات يزورون الإمارات بدعوةٍ رسميّةٍ لمناقشة الموضوع ويتناولون وجبة إفطارٍ.. الزيارة خطوةٌ إضافيّةٌ للسيادة في يهودا والسامرة
تغيير حجم الخط     

عرب التطبيع سينضّمون لتشكيل قيادةٍ محليّةٍ تحكم الضفّة؟ قادة المستوطنات يزورون الإمارات بدعوةٍ رسميّةٍ لمناقشة الموضوع ويتناولون وجبة إفطارٍ.. الزيارة خطوةٌ إضافيّةٌ للسيادة في يهودا والسامرة

القسم الاخباري

مشاركة » الأحد مارس 23, 2025 4:28 pm



6.jpg
 
الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
بعد عدّة أيّامٍ من هجوم (حماس) المُباغِت على جنوب دولة الاحتلال، قام وزير الخارجيّة الأمريكيّة آنذاك، أنطوني بلينكين، بجولةٍ مكوكيّةٍ في الدول العربيّة وإسرائيل، ووفقًا لكتاب الصحافيّ الاستقصائيّ الأمريكيّ، بوب ودوورد، وصل بلينكن إلى أبو ظبي للقاء رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، والذي أصر على عدم إيقاف الحرب حتى استئصال حماس في غزة.
وقال لبلينكن: “يجب القضاء على حماس، لقد حذرنا إسرائيل مرارًا من أنّ حماس هي جماعة الإخوان المسلمين، يمكننا أنْ نمنح إسرائيل المساحة والوقت للقضاء على حماس، لكن يجب على إسرائيل أنْ تساعدنا أيضًا من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية وإنشاء مناطق آمنة للتأكد من عدم قتل المدنيين، بجانب السيطرة على عنف المستوطنين في الضفة الغربية”، على حدّ تعبيره.
ad
ومن المعروف أنّ الإمارات تُقيم علاقاتٍ وطيدةٍ جدًا مع دولة الاحتلال قبل وخلال وبعد توقيع ما تُسّمى باتفاقات أبرهام، وفي هذا السياق، كشف الموقع الإخباريّ (YNET) الإخباريّ-العبريّ، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة النقاب عن أنّ مسؤولين فيما يُسّمى بـ “مجلس المستوطنات في الضفة الغربية” المحتلة قاموا بزيارةٍ لعاصمة دولة الإمارات العربيّة المُتحدّة، أبو ظبي، واعتبر الموقع، كما قال مراسله إليشاع بن كيون، أنّ هذه الزيارة تشكل “خطوة أخرى في الطريق إلى السيادة في يهودا والسامرة خاصّةً، وتطبيع الاستيطان في الضفة مقابل العالم العربي عامة”، على حدّ تعبيره.
ولفت الموقع في سياق تقريره إلى أنّه جاء في بيانٍ صادرٍ عمّا يُسّمى بـ “مجلس المستوطنات” أنّ “رؤساء سلطات محلية في مجلس المستوطنات زاروا أبو ظبي، في أول زيارةٍ من نوعها لدولةٍ إسلاميّةٍ”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه تمّت دعوة الوفد إلى مأدبة إفطار في المقر الرسمي للدكتور علي راشد النعيمي، أحد المسؤولين في المجلس القومي في الإمارات”، طبقًا لأقوال الموقع العبريّ.ونقل الموقع عن رئيس مجلس المستوطنات، يسرائيل غانتس، قوله إنّ “نظام عالمي جديد يستوجب تحالفات جديدة وتفكير من خارج العُلبة”، مُضيفًا في الوقت ذاته أنّ وفد مجلس المستوطنات اجتمع إلى مسؤولين ورجال أعمال و”مؤثرين”، ومع السفير الإسرائيلي في الإمارات، يوسي شيلي.
وفي السياق عينه أشار الموقع الإخباريّ-العبريّ، كما ذكر موقع (عرب48) إلى أنّ وفد مجلس المفاوضات لم يَكشِف عن مضمون المحادثات التي أجراها في الإمارات، لكن الوفد سعى إلى إقناع المسؤولين الإماراتيين بأنْ “لا تشمل اتفاقيات سلام أو تطبيع علاقات مستقبلية إخلاء مستوطنات”.
ad
وزاد الموقع العبريّ أنّ الإماراتيين هم الذين بادروا إلى هذا اللقاء “بعد أنْ أدركوا أنّ المستوطنين هم قوة مهمة في الحكومة الإسرائيلية الحالية”، وبزعم أنّ “هدفهم المعلن هو العمل لصالح سكان المنطقة، أيْ الضفة الغربيّة، الفلسطينيين والإسرائيليين”.
بالإضافة إلى ذلك نقل الموقع عن غانتس قوله إنّ “العالم تغيّر في الأشهر الأخيرة. وطفت الحقيقة على السطح، وانهارت أفكار سابقة، ولذلك هذه المنطقة فُتحت أمامنا. وهذا كلّه يقود إلى عهدٍ جديدٍ الذي نكتشف فيه فجأة أنّ تغييرات كبيرة تشمل تعميق الجذور وطرد أعداء من هذه المنطقة مقبولة جدًا في هذه الدول، وفي أوساط الرأي العام الواسع”، على حدّ تعبيره.
وشدّدّ الموقع على أنّ جهاتٍ إسرائيليّةٍ في جهاز الأمن والحكومة تدرس فكرة “تحويل السلطة الفلسطينية إلى محافظات. أيْ حلّ حكم أبو مازن (رئيس سلطة رام الله محمود عباس) في رام الله، ومنح حقوقٍ لكلّ مدينةٍ فلسطينيّةٍ بموجب محافظتها كي تدير شؤونها مقابل جيش الاحتلال وإسرائيل بشكل ٍ مستقلٍ”.
ونقل الموقع أيضًا عن مصدرٍ إسرائيليٍّ وصفه بالمطلع قوله إنّ “التجربة الأوليّة ستجري في مدينة مثل الخليل، التي سيحاولون فيها تشكيل قيادة محلية تمسك بزمام الأمور”، بادعاء أنّ “الإدراك في الجانبين هو أنّه بعد 7 أكتوبر 2023 ينبغي تنفيذ الأمور بشكلٍ مختلفٍ، وأنْ يعمل أيّ أحدٍ لصالح مجموعته”.
وأضاف الموقع أنّ رؤساء المستوطنات، وبينهم رئيس مجلس المستوطنات في منطقة نابلس، يوسي داغان، يزورون الإمارات منذ سنوات، وأقاموا علاقاتٍ تجاريّةٍ معها، وأنّه في الإمارات يرون العلاقات بين رؤساء المستوطنات وإدارة الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب.
وأكّد الموقع أنّ هدف رؤساء المستوطنات هو “إزالة فرضية أنّ التطبيع مع السعودية أوْ تعميق العلاقات مع الإمارات مرتبط بإخلاء مستوطناتٍ وإقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ، وبذلك يلتف المستوطنون على نتنياهو ويظهرون أنّ لديهم قناة اتصال مباشرة مع الخليج”.
ويدفع مجلس المستوطنات مع جهات في الحكومة الإسرائيليّة إلى “واقعٍ جديدٍ” في الضفة الغربية، وأنّه “يوجد اتصال مباشر بين غانتس والوزير سموتريتش”، بهدف مصادرة أراض فلسطينية “بالإعلان عنها أراضي دولة، دفع بناء وحدات سكنية وإقامة البؤر الاستيطانيّة العشوائيّة وسيطرة ميدانية، وبالطبع لجم خطوات لإقامة دولة فلسطينية. وهذا كله يحدث في مقابل العملية السياسيّة التي تهدف إلى تطويق الحكومة من خارجها وتمكين نتنياهو من توسيع المشروع الاستيطانيّ”، على ما نقله الموقع الإخباريّ عن مصادر فيما يُسّمى بمجلس المستوطنات.
في الختام، قالت حركة (السلام الآن) الحقوقيّة الإسرائيليّة المختصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيليّة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، إنّ ما يُسّمى المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيليّة، سيناقش الأربعاء القادم مخططًا لبناء ألف و344 وحدة استيطانيّة جديدة في الضفّة الغربيّة.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار