القاهرة- مصطفى عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد نقل الى الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للقاهرة والتي استمرت حوالي ساعتين عرضا من الرئيس ترامب تلقاه طحنون بن زايد مستشار الامن في الامارات أثناء زيارته للولايات المتحدة يتضمن قبول مصر استضافة 700 الف فلسطيني من قطاع غزة بصورة مؤقتة مقابل حزمة من المساعدات المالية وشطب ديون. وهدد ترامب بأن تلك المساعدات سوف تذهب الى أماكن أخرى تقبل تهجير الفلسطينيين.
واضاف المصدر أن الرئيس السيسي أبلغ الرئيس الإماراتي بأن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو إلى أي بلد آخر هو موقف ثابت لأنه يتعلق بالأمن القومي المصري.
فيما أكد د. عصام عبد الشافي الخبير السياسي أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر مرتبطة بعدد من الملفات أهمها الانتكاسات التي تعرضت لها قوات الدعم السريع التي تدعمها السودان في مقابل قوات الجيش السوداني الذي تدعمه مصر ومحاولة إزالة الخلافات مع مصر في هذا الملف واضاف د. عبد الشافي أن السيسي يحاول استثمار الدور المصري في عدد من الملفات وعلى رأسها السودان وغزة للحصول على أكبر مكاسب مادية ودعم النظام المصري والذي يتعرض لاختبار صعب بفعل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر حاليا.
وفي السياق ذاته كشفت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أنها وثقت عبور أربع طائرات شحن عسكرية المجال الجوي المصري في شبه جزيرة سيناء على ارتفاعات منخفضة جدا فوق منطقة القسيمة في سيناء قبل أن تخترق الاجواء المصرية باتجاه إسرائيل حيث يعتقد أنها اتجهت إلى قاعدة رامون الجوية العسكرية الإسرائيلية الواقعة في صحراء النقب. وأشارت المؤسسة أن التحرك الجوي المكثف والذي سبق استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الحالي وأشارت المؤسسة إلى استمرار النشاط الجوي لطائرات الشحن العسكرية خلال النصف الأول من شهر مارس ورجحت المؤسسة أن يكون هذا الجسر الجوي في إطار استعدادات إسرائيل للمرحلة الثانية من الحرب على غزة وهو يمثل خرقا لحكم محكمة العدل الدولية في لاهاي في يناير عام 2024 بمنع الإبادة الجماعية في غزة ودعت المنظمة الحكومة المصرية إلى توضيح موقفها من هذه الأنشطة الجوية التي تثير شبهة التواطؤ في دعم العمليات العسكرية الجارية ضد المدنيين في قطاع غزة يذكر أن ناشطين سياسيين قد أعربوا عن احتجاجهم بعبور سفن حربية إسرائيلية أو سفن تحمل أسلحة إلى إسرائيل من قناة السويس وهو ما بررته السلطات المصرية بأن مصر ملزمة بعبور تلك السفن طبقا لاتفاقية القسطنطينية عام 1888 .ومن ناحية أخرى أثار الإعلان عن واقعة مهاجمة حيوان الوشق المصري والذي يتواجد في سيناء جنود إسرائيليين قرب حدود البلدين جدلا وتفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة أنها تزامنت مع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وتعليقا على الصور التي نشرت للوشق المصري كشف مصدر مسؤول للزمان أن تلك الصور تم تضخيمها بواسطة الذكاء الاصطناعي، واضاف المصدر أن الوشق اعتاد بشكل استثنائي الاقتراب من البشر بسبب وجوده بالقرب من قاعدة عسكرية وهو ما يؤثر على سلوك الحيوان ويجعله يقترب بشكل مفرط من الجنود وربما أدى الاقتراب منه في تغيير سلوكه مما يشكل خطراً على كل من الحيوانات والبشر.