غزة ـ الناصرة – «القدس العربي»: استشهد عشرات الفلسطينيين أمس في قطاع غزة في أعمال غارات وقصف شنها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، في الوقت الذي تتهدد القطاع أزمة غذاء.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أمس أن المؤسسة الأمنية تقدر أن الغذاء والمياه والوقود ستنفد في قطاع غزة خلال شهرين تقريبا.
القناة نفسها نقلت عن مصادر أن “العملية العسكرية المتدحرجة في غزة لا تحقق حتى الآن تحولا في موقف “حماس”، مشيرة إلى أن إسرائيل قد تنتقل إلى القتال المكثف في غزة في غضون أسابيع قليلة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في غزة، في 18 آذار/ مارس الجاري، قتلت إسرائيل حتى أمس الأربعاء 830 فلسطينيا وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وجددت الأمم المتحدة إعلانها أمس أن 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت “أوامر الإخلاء”، فيما نزح 142 ألف شخص.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن “أوامر الإخلاء” التي يوجهها الجيش الإسرائيلي شملت 17 في المئة من القطاع.
وذكر أن إسرائيل لا تسمح بمرور المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وتضع العراقيل باستمرار لمنع وصولها للمحتاجين.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر فلسطينية مختصة لـ”القدس العربي”، تعليقا على أنباء أشاعها إعلام إسرائيلي عن خروج عدد من الفلسطينيين من قطاع غزة، أن طريقة خروج هؤلاء إلى دول أجنبية خلال اليومين الماضيين، تتم بطرق غير رسمية، تلجأ إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت “القناة الـ12” العبرية ذكرت أن 100 من سكان غزة غادروا أرض قطاع غزة الثلاثاء للعمل في إندونيسيا في مجال البناء على الأرجح، وأن ذلك يأتي كـ “تجربة أولية” لتطبيق التهجير، تحت رعاية منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، ضمن الخطة لتشجيع الهجرة الطوعية.
وحسب مصادر “القدس العربي” فإن أيا من عمليات خروج المسافرين التي تحدثت عنها إسرائيل خلال اليومين الماضيين، لم تتم عن طريق معبر رفح البري، المغلق منذ عودة إسرائيل لاستئناف الحرب على قطاع غزة.
وكشفت هذه المصادر أن عملية السفر تتم من خلال معبر كرم أبو سالم، على الحدود الجنوبية الشرقية لمدينة رفح، الذي يدار بشكل كامل من قبل سلطات الاحتلال، دون أي علم للجهات الفلسطينية المختصة بذلك.