وقال لاريجاني، خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن “فتوى المرشد الأعلى تحرّم امتلاك السلاح النووي، لكن القرار السياسي قد يتغير إذا ارتكبت أمريكا خطأً استراتيجياً”، مشيرًا إلى أن “القيادات الأمريكية تدرك أن أي هجوم على إيران لن يؤدي إلا إلى تسريع سعيها نحو امتلاك السلاح النووي”.
وأضاف أن الضربات العسكرية لن تؤثر بشكل كبير على تقدم البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن “حتى لو قصفت الولايات المتحدة منشآتنا، فلن تتمكن من تأخير تطورنا النووي لأكثر من عام أو عامين، فقد اتخذنا التدابير اللازمة”.
تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن
في ظل التصعيد المتزايد، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، السفير السويسري في طهران، بصفته ممثلًا للمصالح الأمريكية، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، محذّرة من أي أعمال عدائية، ومؤكدة أن إيران سترد “بشكل حاسم وفوري على أي تهديد تتعرض له”.
ترامب يهدد بالتصعيد والضغوط الاقتصادية
من جانبه، صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من لهجته، مهددًا بفرض عقوبات اقتصادية إضافية وتنفيذ ضربات عسكرية إذا لم توافق إيران على اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي. وقال ترامب: “إذا لم تتوصل إيران إلى اتفاق، فسوف تتعرض لقصف لا مثيل له”.
إيران ترفض التفاوض المباشر
في المقابل، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أي محادثات ستتم فقط عبر وسطاء دوليين.
أما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فقد أكد أن طهران ردت رسميًا على رسالة وجهها ترامب حول البرنامج النووي، مشددًا على أن “إيران لم تتراجع عن المفاوضات، لكن على واشنطن تصحيح انتهاكاتها السابقة لبناء الثقة واستئناف المسار الدبلوماسي”.
مهلة أمريكية لإبرام اتفاق نووي جديد
وفي وقت سابق من مارس/آذار، كشفت مصادر إعلامية أن ترامب أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أكد فيها أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد، محددًا مهلة شهرين لإنجاز الصفقة.
يأتي هذا التصعيد وسط توتر متزايد، حيث حذر قادة في الحرس الثوري من أن أي هجوم أمريكي سيُواجه برد قاسٍ، مشيرين إلى أن “أمريكا لديها 10 قواعد عسكرية و50 ألف جندي في محيط إيران، وكلها أهداف محتملة في حال وقوع مواجهة”.
