القاهرة – مصطفى عمارة
شف مصدر أمني رفيع المستوى في القاهرة للزمان أن كلا من أمريكا وإسرائيل طلبتا خلال الأيام الماضية تنازل مصر عن سيادتها على ميناء طابا.
وأضاف المصدر أن الطلب الأمريكي الإسرائيلي مرتبط برغبة الدولتين في تنفيذ قناة بن غوريون حيث يقع ميناء طابا بالقرب من ميناء إيلات الاسرائيلي والذي ترى إسرائيل أن هذا المشروع يمكن أن يكون بديلا لقناة السويس ويوفر تكلفة النقل فيما يحقق للجانب الاسرائيلي فوائد في تخفيض تكلفة النقل.
ولم يشر المصدر الى الثمن المقابل الذي يمكن ان تدفعه تل ابيب وواشنطن لقاء ذلك التنازل. ولم يصدر رسميا عن القاهرة أي شيء بهذا الصدد.
وأكد المصدر أن مصر أجرت اتصالات مع الجانب الصيني لتطوير ميناء طابا بإمكانات كبيرة يمكّن مصر من تطويق الأطماع الاسرائيلية في تلك المنطقة. وربط عدد من الخبراء السياسيين بين تصريحات الرئيس الامريكي ترامب بتحويل شمال غزة إلى ريفيرا الشرق بالمخطط الأمريكي الإسرائيلي لتنفيذ هذا المشروع الذي سوف يمر بشمال غزة، فيما أوضح اللواء سمير فرج الخبير العسكري في تصريحات خاصة أن هدف الولايات المتحدة من تفريغ غزة من سكانها مرتبط بضرب قناة السويس و ضرب إقتصاد الصين، فيما فجر مصدر أمني رفيع المستوى مفاجأة حين كشف أنه رغم موافقة البرلمان المصري على نقل جزيرة تيران وصنافير إلى السيادة السعودية إلا أن السيادة الأمنية الحقيقية على الجزيرتين لاتزال تحت السيطرة المصرية لاعتبارات أمنية خاصة بالأمن القومي المصري. .
في السياق ذاته أرجع مروان غانم رئيس قسم الجغرافيا في جامعة بيرزيت في إتصال أجريناه معه سعي إسرائيل إلى شق قناة مرورا بقطاع غزة إلى طبيعية وتضاريس القطاع الرملية التي تختصر الجهد والوقت والمال مقارنة بالمخطط القديم للقناة الذي يتطلب المرور عبر صخور نارية، وأكد أن الكلفة المالية لتلك القناة سوف يتم دعمها من الولايات المتحدة نظرا للاستفادة التي يمكن أن تحققها في شق تلك القناة من محاصرة مجموعة بريكس ومواجهة مشروع طريق الحرير.
من ناحية أخرى، توقع صندوق النقد الدولي تراجع إيرادات قناة السويس خلال العام الحالي إلى 6,8 مليار دولار مقابل 8,8 مليار دولار في العام الماضي في حالة استمرار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وهو الأمر الذي دفع المسؤولين المصريين إلى الطلب من الوفد الحوثي الذي زار القاهرة مؤخرا من تجنب الهجوم على السفن التي تتجه لقناة السويس مقابل عدم مشاركة مصر في التحالف الذي يستهدف مهاجمة الحوثيين.