الوثيقة | مشاهدة الموضوع - لوفيغارو: محادثات نووية حساسة بين الولايات المتحدة وإيران ما يزال شكلها قيد النقاش
تغيير حجم الخط     

لوفيغارو: محادثات نووية حساسة بين الولايات المتحدة وإيران ما يزال شكلها قيد النقاش

القسم الاخباري

مشاركة » السبت إبريل 12, 2025 4:49 pm

4.jpg
 
باريس- ”القدس العربي”:

تحت عنوان: محادثات نووية حساسة بين أمريكا وإيران، توقفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، في مقال جورج مالبرونو (الصحافي في الصحيفة المختص في شؤون منطقة الشرق الأوسط)، عند المباحثات التي يجريها الأمريكيون والإيرانيون اليوم السبت في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، والتي تعد الأولى من نوعها منذ إعادة انتخاب دونالد ترامب.

الصحيفة اعتبرت أن الرهان كبير: محاولة حل الخلاف النووي دبلوماسيًا، في ظل تهديد متزايد بضربات أمريكية و/أو إسرائيلية ضد إيران؛ موضّحة أن شكل المحادثات بين الطرفين – اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979 – ما يزال قيد النقاش.

فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يتحدث مبعوثه ستيف ويتكوف مباشرة مع وزير الخارجية عباس عراقجي. بينما يصرّ الأخير، وهو دبلوماسي إيراني مخضرم شارك في مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه دونالد ترامب بعد ذلك بثلاث سنوات، على أن المحادثات ستكون غير مباشرة، مع إشارته إلى إمكانية إجراء محادثات مباشرة إذا كانت الجولة الأولى بناءة، توضح صحيفة لوفيغارو.

إيران: نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية، بحسن نية ويقظة تامة. على أمريكا أن تقدر هذا القرار، الذي اتخذ رغم خطابها العدائي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في رسالة عبر حسابه على “إكس” يوم الجمعة: ”نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية، بحسن نية ويقظة تامة. على أمريكا أن تقدر هذا القرار، الذي اتخذ رغم خطابها العدائي”.

لكن في الأيام الأخيرة، تبادل الطرفان المواقف المتشددة والمرنة. فبينما حذر الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء من أن التدخل العسكري ضد إيران ”محتمل تمامًا” إذا لم تسفر المحادثات عن اتفاق، رد علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، محذرًا من أن مثل هذه التهديدات قد تؤدي إلى طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران. لكنه عاد يوم الجمعة ليطمئن قائلاً إن إيران تسعى إلى اتفاق ”جاد وعادل”، تُشير صحيفة لوفيغارو.

وتضيف الصحيفة الفرنسية التوضيح أنه منذ عقود، تشك الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن نشاطها النووي لأغراض سلمية فقط.

لكن مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة، واقتراب إيران من امتلاك القنبلة، أصبح الوقت ضيقًا لإيجاد حل – في غضون شهرين، حسب رسالة من الرئيس الأمريكي وصلت إلى طهران في 12 مارس/آذار، خاصة في ظل الضغط المتزايد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يدعو لحل جذري، يتمثل في تفكيك جميع المنشآت النووية الإيرانية.

وتعتبر طهران أن مثل هذا الخيار، إن طُرح من قبل المبعوث الأمريكي في مسقط، سيؤدي إلى فشل سريع في المحادثات. ومع ذلك، إذا كان اللقاء الأول إيجابيًا، فإن إيران قد تكون مستعدة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع واشنطن بهدف التوصل إلى اتفاق مؤقت، وفقًا لعدة مصادر.

نشر عراقجي مقالًا في صحيفة واشنطن بوست مدّ فيه يده إلى ”صانع الصفقات” ترامب، مذكرًا إياه بأن إيران، بسوقها الضخم البالغ 88 مليون مستهلك، ليست معادية من حيث المبدأ للعقود مع الشركات الأمريكية

وتابعت صحيفة لوفيغارو مؤكدة أن إيران تنظر بإيجابية إلى رجل الأعمال ستيف ويتكوف، مُشيرة إلى أن الأخير ردّ الأسبوع الماضي، على تغريدة لعباس عراقجي على ”إكس” بـ”رائع”، عندما رحب الأخير بعودة الولايات المتحدة إلى الحوار مع طهران.

وخلال هذا الأسبوع، نشر عراقجي مقالًا في صحيفة واشنطن بوست مدّ فيه يده إلى ”صانع الصفقات” ترامب، مذكرًا إياه بأن إيران، بسوقها الضخم البالغ 88 مليون مستهلك، ليست معادية من حيث المبدأ للعقود مع الشركات الأمريكية. لكن يجب أولاً تجاوز الفيتو الذي يفرضه المرشد الأعلى، الذي يعارض أيديولوجيًا الولايات المتحدة.

غير أن إيران تعاني من ضعف دبلوماسي بعد خسارة حلفائها مثل حزب الله في لبنان وسقوط بشار الأسد في سوريا، وتواجه أزمة اقتصادية كارثية، مع تضخم مرتفع وعملة تنهار باستمرار، في ظل سخط شعبي متزايد تجاه النظام، توضّح صحيفة لوفيغارو، معتبرةً أنه ليس من قبيل الصدفة أن ستيف ويتكوف مرّ يوم الجمعة بموسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أن يتوجه إلى سلطنة عمان، إذ تعوّل إيران على روسيا للعب دور الوسيط مع واشنطن.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار