طهران/ الأناضول
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إنه في حال التوصل إلى اتفاق بين بلاده وواشنطن ورفع العقوبات الأمريكية، فإن ذلك سيتيح فرصاً اقتصادية تقدر بتريليون دولار، وإنه يمكن للشركات الأمريكية الاستفادة من هذه الفرص.
جاء ذلك في الخطاب الذي تم إلغاؤه وكان مقرراً أن يلقيه عبر تقنية الفيديو كونفرانس في مؤسسة كارنيغي بولاية نيوجيرسي حول “السياسة النووية الدولية”.
وفي منشور على منصة إكس، أكد عراقجي في خطابه، الذي ألغي نتيجة ضغوط مجموعات تابعة للوبي الإسرائيلي، على أن أي حرب محتملة ضد بلاده ستكون لها تكلفة باهظة على الاقتصاد الأمريكي.
وشدد عراقجي على أهمية العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية في أي اتفاق محتمل.
ad
وتابع: “لم تُعرقل إيران قط التعاون الاقتصادي والعلمي مع الولايات المتحدة. العائق الحقيقي كان الإدارات الأمريكية السابقة التي غالباً ما كانت تعمل تحت تأثير بعض الدوائر المؤثرة”.
وأشار الوزير الإيراني إلى إمكانية إقامة بلاده علاقات تجارية مع الولايات المتحدة في المجال النووي أيضاً.
واستطرد: “لدينا حاليا مفاعل نووي واحد نشط في محطة بوشهر، وخطتنا طويلة الأمد تتضمن بناء ما لا يقل عن 19 مفاعلاً إضافياً. وهذا يعني وجود عقود محتملة بمليارات الدولارات”.
ad
وصرح أن طهران مستعد لعقد اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات.
والسبت الفائت، استضافت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني في مقر إقامة السفير العماني، حيث مثّل الجانب الإيراني عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015.
فيما ترأس الوفد الممثل للجانب الأمريكي، المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها “إيجابية للغاية وبناءة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي المبرم عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه “سيئ” لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة “الضغط الأقصى” بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.