طهران- الزمان
ارتفعت حصيلة الانفجار الضخم في أكبر ميناء تجاري في إيران إلى 65 قتيلا، والعدد في ازدياد أيضا، وفق ما أفاد مسؤول المحافظة التي يقع فيها الميناء وسائل إعلام رسمية الاثنين.
وقال محمد عاشوري محافظ هرمزكان في جنوب إيران «وصلت حصيلة القتلى إلى 65 شخصا جراء هذا الحادث المروع» في ميناء الشهيد رجائي، مضيفا أن الحريق الذي نجم عن انفجار السبت لم يتم إخماده بالكامل بعد.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني اسكندر مؤمني الاثنين أن الانفجار الذي وقع السبت في أكبر ميناء تجاري في البلاد وأودى ب 46 شخصا سببه «الإهمال» وعدم احترام الإجراءات الأمنية، في وقت يواصل عناصر الإطفاء العمل على إخماد الحريق المستعر في ميناء الشهيد رجائي.
وقع الانفجار السبت في الميناء القريب من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) نقلا عن مهرداد حسن زاده، مدير إدارة الأزمات في محافظة هرمزكان، أن «عدد قتلى حريق ميناء الشهيد رجائي وصل إلى 46 قتيلا … ما زال 138 جريحا فقط في المستشفى».
وقال مسؤولون إن عدد الجرحى تجاوز الألف، لكن معظمهم خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج وفق ما أشار حسن زاده.
وقال مؤمني للتلفزيون الرسمي الاثنين إن «120 جريحا فقط ما زالوا في المستشفيات».
وأضاف «تم تحديد هويات بعض المذنبين وتوقيفهم … حصل تقصير وخصوصا عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية وإهمال على صعيد الدفاع المدني».
واتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الإثنين، بـ»إملاء» إرادته على السياسة الأمريكية في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
فيما قالت مصادر دبلوماسية إيرانية انه لا يوجد عنوان معلن للجولة الرابعة من المفاوضات لكن لا يوجد حتى الان ما هو خارج سياق الجولات الثلاث.
وقال عراقجي في منشور على منصة إكس «اللافت، هو مدى الوقاحة التي يملي من خلالها نتانياهو الآن على الرئيس (دونالد) ترامب ما يمكنه وما لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران».
وكان نتانياهو قال الأحد إن أي اتفاق مع طهران يجب أن يحرمها من الصواريخ البالستية، غداة جولة ثالثة من المحادثات الأميركية-الإيرانية.
وقال في خطاب ألقاه في القدس «عليكم أن تفكّكوا بنيتها التحتية النووية… يجب ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم».
وشدّد على أن «الاتفاق الناجح هو ذاك الذي يقضي على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض التسلّح النووي».
واعتبر أن أي اتفاق يجب أن «يحرمها من الصواريخ البالستية».
وعقدت إيران والولايات المتحدة، السبت جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية.
وأشادت الولايات المتحدة في ختام الجولة بمباحثات «إيجابية وبناءة» مع ايران، فيما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إحراز تقدم، مع سعي الجانبين الى تضييق هوة خلافاتهما حول مجموعة من المواضيع قبل الجولة الرابعة الأسبوع المقبل.
خلال ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى، انسحبت واشنطن في 2018 من اتفاق دولي أبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي، نصّ على تخفيف العقوبات الدولية عنها في مقابل ضبط برنامجها النووي.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب تفعيل سياسة «الضغوط القصوى» المتمثلة في تشديد العقوبات على إيران.
وفي آذار/مارس بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مباحثات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.