غزة – «القدس العربي» ووكالات: كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من ضغوطها على إسرائيل، حسب تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية، لدفعها إلى الموافقة على اتفاق تهدئة في غزة عشية زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة.
وفي الوقت الذي تصعّد فيه إسرائيل من عدوانها على قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة التي تشنها على الشعب الفلسطيني في القطاع، برزت أمس الأحد مؤشرات على قناة تفاوض مباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي نبأ عاجل قالت “حماس” إنها ستفرج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر المحتجز في غزة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير عن تباينات بين الإدارة الأمريكية ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نفاها الأخير في تصريحات الأحد، مستندًا إلى تصريحات للسفير الأمريكي في إسرائيل الذي جدد فيها رفض واشنطن القاطع الاعتراف بدولة فلسطينية.
وذكرت شبكة “الجزيرة” أن القناة 12 الإسرائيلية أوردت تصريحات لنتنياهو يقول فيها إن حكومته تدعم منحى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف “بخصوص إطلاق سراح الرهائن”. ونقلت القناة عنه أن “حماس قد تطلق سراح الجندي عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية” لترامب.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن انتقادات ويتكوف لإسرائيل تأتي في ظرف مصيري فيما إسرائيل تستعد لتوسيع القتال في غزة، بعد ان حركت فعلا ألوية احتياط إلى القطاع.
في هذا الوقت، قال قيادي في “حماس” لشبكة “الجزيرة” إن مفاوضات متقدمة مباشرة تدور بين الحركة والإدارة الأمريكية “وتبحث إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار” .
وكان موقع “أكسيوس” قد نقل عن مصدر مطلع قوله إن ويتكوف يتباحث مع إسرائيل وقطر ومصر، وعبرهم مع “حماس”، “بشأن إطلاق الرهائن وسلام أوسع نطاقًا” .
واستمر القصف الإسرائيلي أمس الأحد، وأودى بحياة أكثر من 25 شهيدًا منذ الفجر وحتى وقت كتابة هذا التقرير، في ظل حصار إنساني كارثي مستمر وانتشار الجوع.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة داخل القيادة الفلسطينية لـ”القدس العربي” أن القيادة الفلسطينية تسعى في هذا الوقت من خلال السعودية لفتح اتصالات جدية مع الإدارة الأمريكية. وتناولت المصادر زيارة نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ إلى السعودية وقطر والأردن وقبلها مصر.
ومن أبرز الملفات التي طرحها الشيخ الطلب من السعودية التدخل لدى إدارة ترامب لمنع أي قرارات أحادية تتخذها الإدارة، خصوصًا بعد قراره السابق السيطرة على أراضي قطاع غزة، والذي أعاد التذكير بقرارات الفترة السابقة لترامب التي كان من أبرزها نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وكذلك وقف دعم وكالة “الأونروا”، فضلا عن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية وخطة إعمار غزة.