الوثيقة | مشاهدة الموضوع - “قمة بغداد”.. غزة وسوريا تتصدران جدول الأعمال
تغيير حجم الخط     

“قمة بغداد”.. غزة وسوريا تتصدران جدول الأعمال

القسم الاخباري

مشاركة » السبت مايو 17, 2025 10:17 am

7.jpg
 
بغداد: تنطلق القمة العربية الـ34 على مستوى قادة وزعماء مجلس جامعة الدول العربية، السبت في العاصمة العراقية بغداد، وسط عودة قوية لسوريا للحاضنة العربية، وذلك بحثا عن مخرج لعدة قضايا مصيرية، في مقدمتهم ملف حرب الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووسط طقس حار، يسجل في بغداد 38 درجة بحسب تقديرات هيئة الأنواء الجوية العراقية الرسمية، تشتد سخونة الملفات المطروحة، على قمة القادة لاسيما في ظل الأوضاع في غزة، ومطالبات إنهاء النزاع في اليمن والسودان والصومال وليبيا، ودعم الاستقرار في سوريا، إلى جانب المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.

وتلتئم القمة وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة الإسرائيلية المتواصلة بحق فلسطينيي القطاع منذ نحو 20 شهرا.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
انعقاد رابع وعودة عراقية

وتضم الجامعة العربية 22 دولة، ومنذ بدء قممها العادية والطارئة في القاهرة عام 1946، استضافت العراق القمة العربية على مستوى القادة 4 مرات أحدثها سيكون، السبت، وسيكون تحت شعار: “حوار وتضامن وتنمية”.

وسبق أن استضافت بغداد أول قمة عربية في تاريخها بين 2 إلى 5 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1978، والتي عقدت عقب توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.

وعقدت القمة آنذاك بطلب من العراق ردًا على اتفاقية كامب ديفيد، حيث أعلنت رفضها الاتفاقية وقررت نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها، وبعد 10 أعوام وعادت الجامعة العربية إلى مقرها الأصلي إلى القاهرة في 12 مارس/ آذار 1990.

وللمرة الثانية في بغداد، عقدت القمة العربية الاستثنائية في 28 مايو/ أيار 1990، بدعوة من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لبحث التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي.

وفي مارس/ آذار 2012، استضافت بغداد القمة الثالثة، التي شهدت تجميد عضوية سوريا في الجامعة، ووقتها وقع انفجار قوي قرب السفارة الإيرانية المتاخمة للمنطقة الخضراء وسط بغداد حيث تنعقد القمة العربية، وفق ما ذكرته تقارير إخبارية وقتها.

وستكون هذه القمة العربية الرابعة التي يحتضنها القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء في بغداد.

وهي القمة الأولى للقادة في دورتها العادية بعد إسقاط بشار الأسد في ديسمبر/ كانون أول 2024، وتولي أحمد الشرع رئاسة البلاد، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء في الرياض عزم بلاده رفع العقوبات عن دمشق.

ويصاحب الانعقاد، قرار وزارة الداخلية العراقية، في 10 مايو الجاري، بمنع التظاهر وقت انعقاد القمة العربية “مهما كانت الأسباب”.

وأكدت الداخلية العراقية أنه “لن تكون هناك أي رخصة للتظاهر، وأي محاولة ستكون خلافا للقانون”، مشددة على أنه “هناك تعليمات صدرت بإلقاء القبض على كل من يحاول التظاهر اعتبارا من 11 مايو الحالي ولغاية 20 من الشهر ذاته”.

من جانبه، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريح صحفي، إن “استضافة بغداد للقمة تعكس عودة العراق إلى دوره المحوري في النظام العربي”.

كذلك أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في تصريح صحافي، أن “قمة بغداد هي تجسيد لدور العراق المؤسس والفاعل بالمنظومة العربية”، مشيرا إلى أن انعقادها يحمل دلالات مهمة، أبرزها ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني.
قضايا مصيرية

وتشمل القمم: القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين على مستوى القادة، القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، وقمة آلية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، وتُعقد جميعها بالقصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء، وفق معلومات رسمية صادرة عن إدارة القمة.

وأكد الناطق باسم الحكومة باسم العوادي أن “السبت سيشهد انعقاد 3 قمم، صباحًا ستعقد القمة الأولى على مستوى القادة والملوك والرؤساء، وبعد الظهر ستعقد القمة الاقتصادية التنموية، فيما ستعقد مساء اليوم ذاته قمة ثلاثية بعنوان (آلية التعاون الثلاثي) تجمع زعماء العراق ومصر والأردن”.

وستركز القمة التنموية على ملفات الأمن الغذائي، والربط الكهربائي، ودعم التعليم والصحة، تمكين المرأة والشباب، وتعزيز التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.

ومن بين أبرز المقترحات المطروحة: إنشاء مجلس وزراء عرب للتجارة، ومركز عربي للذكاء الاصطناعي، فيما ستبحث قمة آلية التعاون بين العراق ومصر والأردن سبل تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والنقل والتجارة والأمن، وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية، بما يدعم التكامل العربي ويعزز الاستقرار، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
8 بنود

وبشأن قمة القادة، سيتضمن جدول الأعمال “8 بنود رئيسية تغطي ملفات الأمن القومي العربي، خاصة في غزة، ومكافحة الإرهاب، الأزمات في سوريا والسودان واليمن وليبيا، التضامن مع لبنان، وقضايا المياه وعلى رأسها السد الإثيوبي، إلى جانب التطورات المرتبطة بالجولان السوري المحتل والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية”.

كما تشمل البنود “متابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية، والانتهاكات في القدس، وقضايا اللاجئين، الأسرى، الأونروا، والتنمية في فلسطين”، فيما يختتم جدول الأعمال بمشروع “إعلان بغداد”، الذي سيعبر عن الموقف العربي الموحد من القضايا المطروحة.

وسيعرض ملف “القضية الفلسطينية والصراع العربي مع الكيان الصهيوني ومستجداته، ويتضمن 5 بنود بتفاصيلها”، بخلاف ملف “الشؤون العربية والأمن القومي ويتضمن 11 قضية أو أزمة عربية بتفاصيلها”، فضلا ملف “التغيرات المناخية والأمن العربي المشترك، ومكان انعقاد القمة العربية 35 القادمة”، وأخير “مبادرات وترشيحات عربية لمناصب في مؤسسات إقليمية ودولية”، بحسب العوادي.

وسيعرض على اجتماع القادة 5 مبادرات عراقية تشمل: “تأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب، وتأسيس مركز عربي لمكافحة المخدرات، وتأسيس عربي لمكافحة الجريمة الوطنية، وإنشاء غرفة التنسيق الأمني العربي المشترك، والصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات”، وفق المتحدث العراقي ذاته.

وبشأن الاجتماع المرتقب، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، في تصريح صحافي، إن “قمة بغداد ستناقش القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة والخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار”.

فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن “القمة التي ستنعقد تُواكب لحظة تاريخية مهمة في التاريخ العربي الحديث، وتُعقد عليها آمال كبيرة”، معرباً عن “تطلعه إلى أن تخرج هذه القمة برسالة موحدة تطالب بوقف فوري لحرب الإبادة”.

ونوه إلى “الأزمات في السودان واليمن والصومال وليبيا تمس الأمن الجماعي العربي وتهدد استقرار المنطقة ككل، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس”.

كما أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات صحافية، أن القمة تناقش ملفات محورية أبرزها القضية الفلسطينية، وخطة إعادة إعمار غزة ودعم السودان، ومساندة مصر والسودان في ملف سد إثيوبيا، ودفع العملية السياسية في سوريا واليمن.

وكشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن هناك توافقا عربيا على قرارات تتعلق بدعم إعادة إعمار غزة، والتضامن مع السودان، تأكيد حقوق مصر المائية، ودعم الشرعية في اليمن، وتعزيز الملاحة في البحر الأحمر.
المشاركون

وحسب بيانات رسمية وتقارير إعلامية، تشهد القمة العربية مشاركة دولية دون تسجيل أي انسحاب عربية كالتالي:
مستوى القادة والزعماء

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي

نائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان
مستوى رئيس الوزراء

رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، نيابة عن الملك عبد الله الثاني

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، نيابة عن الرئيس جوزاف عون

نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عُمان شهاب بن طارق آل سعيد، على رأس وفد السلطنة في القمة نيابة عن السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
الوزراء وممثلو الدول

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني

وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني

وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي عبد الله اليحيا

ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، نيابة عن الملك محمد السادس.

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، على رأس وفد بلاده في القمة نيابة عن الرئيس عبد المجيد تبون.

وزير خارجية جيبوتي عبد القادر حسين عمر

وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي
ضيف الشرف

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والذي يحضر القمة كضيف شرف.

وقبل قليل، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، في مطار بغداد للمشاركة في القمتين العربية والتنموية، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

ووصل بغداد أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس وفد جمهورية جزر القمر المتحدة مباي محمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، وفق واع.

كما وصل إلى بغداد لحضور القمة كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في مؤتمر صحافي الجمعة، أن “جميع الدول العربية ستكون ممثلة في القمة العربية، مشيرا إلى أنه “لا يوجد اي انسحاب لأي دولة من القمة العربية في بغداد”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وأكد الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أن هناك تمثيل لجميع الدول العربية في قمة بغداد، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الاسباني سيكون ضيف القمة تقديرا للدور الاسباني باتجاه فلسطين، معلنا منح تراخيص لحضور أكثر من 300 صحفي عراقي، و250 صحفيا وإعلاميا من خارج البلاد.

وتحت مستوى هذه المشاركة وتلك القضايا المطروحة تترقب الأوساط العربية والفلسطينية، قرارات القمة العربية بشأن الأوضاع في المنطقة لاسيما في ملف حرب الإبادة بغزة.

(الأناضول)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار