الوثيقة | مشاهدة الموضوع - هل يغادر ترامب العراق؟ الانتخابات تعيد سجال تواجد القوات الأمريكية
تغيير حجم الخط     

هل يغادر ترامب العراق؟ الانتخابات تعيد سجال تواجد القوات الأمريكية

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء مايو 27, 2025 6:34 am

5.jpg
 
بغداد/ تميم الحسن

عقد محمد السوداني، رئيس الوزراء، أمس الاثنين، اجتماعًا بخصوص تسليح الجيش وتنويع مصادره.
وبحسب بيان حكومي، “جرى خلال الاجتماع مراجعة خطة التسليح، في إطار المضي بستراتيجية الحكومة الساعية إلى تمكين وتطوير قابليات قوات الجيش بجميع صنوفها، والتأكيد على أهمية تنويع مصادر التسليح”.
ووجّه رئيس الوزراء، “بضرورة إعادة ترتيب الخطة وفق الأولويات، وتطبيقها خلال العامين الحالي والمقبل لتأمين مستلزمات وتجهيزات القوات المسلحة، وكذلك توجيه الجهات المعنية بتنسيق الإجراءات لتجاوز التحديات وتوفير النفقات المطلوبة لدعم قدرات الجيش العراقي”.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشير فيه زعامات شيعية، إلى أن الأوضاع “قلقة” مع سوريا، وأن القوات الأمريكية لن تغادر العراق.
وفي أيلول الماضي، أعلنت كل من واشنطن وبغداد أنهما اتفقتا على خطة لانسحاب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة من الأراضي العراقية، تنتهي بحلول نهاية 2026.
الأوضاع في سوريا
لكن نوري المالكي، زعيم دولة القانون، قال قبل أيام، إنه “تم التريّث بشأن موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق بسبب أحداث سوريا”.
وأضاف المالكي في لقاء متلفز أن الأحداث الأخيرة في سوريا أثارت مخاوف بشأن “مخيم الهول وبعض التهديدات الإرهابية داخل سوريا تجاه العراق”.
وتابع: “ستُعطى فرصة لوجود القوات الأمريكية في العراق للمساهمة في دعم القوات العراقية في الاحتياط لاحتمالات التطور الأمني، إذا ما أُطلق سراح الإرهابيين في مخيم الهول وسجون قسد، فالمنطقة ربما تكون فيها تحركات أمنية خطيرة وسنكون بحاجة إلى قوات التحالف”.
وقال المالكي إن الحكومة العراقية “إذا ما وجدت نفسها بحاجة إلى القوات الأمريكية، فيجب أن تتفق معها على البقاء وفق شروط محددة، وهذا يجب أن يكون وفق قرار ودراسة وتقدير الأجهزة الأمنية المعنية”.
مبررات وجود القوات الأمريكية
ولم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعليق بخصوص تصريحات المالكي.
وفي آذار الماضي، اتفق رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، ووزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، على أهمية استمرار التعاون الأمني ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، بحسب بيان حكومي.
وأشار البيان إلى أن اتصالًا جرى بين الطرفين، نوقشت فيه التطورات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك التهديدات الإرهابية المستجدة، لاسيما في سوريا، حيث يسعى تنظيم “داعش” لإعادة رص صفوفه وتهديد الأمن الإقليمي.
وقال السوداني في أيلول 2024: “إن لم تعد المبررات موجودة، ليس هناك حاجة لوجود تحالف، وعراق 2024 ليس عراق 2014”.
وأضاف في لقاء صحفي: “لقد انتقلنا من الحروب إلى الاستقرار، داعش لم تعد تمثل أي تحدٍّ حقيقي”، وفق تعبيره.
سكوت الفصائل والانتخابات
ونشرت وسائل إعلام معلومات عن “ضوء أخضر” مُنح لرئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، بـ”تمديد بقاء القوات الأمريكية” خوفًا من تمدد النظام السوري الجديد.
وقالت تقارير إخبارية إن السوداني “أُجبر في مرحلة ما على قبول التوقيع” على طلب انسحاب القوات الأمريكية من العراق وإنهاء دور التحالف الدولي، وذلك خوفًا من الصدام العسكري بين الفصائل المسلحة والقوات الأجنبية، إلا أن المعادلة تغيّرت الآن.
وانتهى منذ أكثر من 6 أشهر نشاط الجماعات المسلحة في العراق، حيث تستعد الآن لخوض الانتخابات، وتوزعت داخل عدد من التحالفات السياسية.
وترى أوساط السوداني أن تصريحات المالكي ضمن موجة الهجوم على رئيس الوزراء، بسبب اقتراب الانتخابات التشريعية.
ويؤكد حسن فدعم، وهو قيادي في تيار الحكمة أن “هناك جدولًا واضحًا لانسحاب القوات الأمريكية، ولا يوجد تبديل فيه”.
ويشير فدعم إلى أن “الحكومة والبرلمان مصرّان على إنهاء دور التحالف الدولي، وبقاء التعاون في مجالات أخرى”.
ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكّل في 2014 لمحاربة تنظيم “داعش” بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين.
تصحيح الأخطاء
وعن رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة للأوضاع في العراق، يقول مثال الآلوسي، النائب السابق، إن إدارة “ترامب” هي إدارة الجمهوريين، وهم لديهم تصور خاص بخصوص العراق، وتاريخ كبير في العراق، هم من قاموا بإزاحة صدام، وهم “من لديهم مشاريع في العراق وفي المنطقة”.
ويضيف الآلوسي أن “وجود أمريكا سواء عسكري ثقيل أو استشاري في العراق، سيبقى ويستمر، لأن العراق يمثل لأمريكا مساحات الخطأ التي يجب أن تُصحح، ويجب أن يأتي من خلالها إصلاح يمثل قدرة وطموح أمريكا باتجاه العالم”.
عقدة العراق
ويشير النائب السابق إلى عقدة داخل أمريكا هي “عقدة فيتنام”، وعقدة لدى الرئاسات بعد الرئيس بوش، اسمها “عقدة العراق”، مبينًا أن “كل رئيس أمريكي لا يريد أن يتحمل الأخطاء السابقة في العراق، لكن ترامب يريد أن يحصد مكاسب الإصلاح التي تُحسب له، بأنه أول من قيد إيران والآخرين في العراق”.
ويقول الآلوسي، وهو العضو السابق في لجنة العلاقات الخارجية، إن “أمريكا تبحث عن شريك عراقي أو شركاء ولم تجدهم حتى الآن”.
وبخصوص الجيش الأمريكي، يشير النائب السابق إلى أن هناك رأيين دائمًا في أمريكا بخصوص هذا الأمر:
رأي الرئيس الأمريكي الذي يصرّح عن تصوراته السياسية والاستراتيجية سواء للعراق أو لمنطقة أخرى.
ورأي آخر، حرفي، للجيش، بأن العراق مساحة رادارات وكشف، والطائرة الاستطلاعية الأمريكية التي تطير فوق العراق لديها مساحات استطلاع على إيران وتركيا وباقي المنطقة.
ويرى الآلوسي أن العراق “نقطة أمريكية متقدمة”، وأمريكا تتمنى أن تكون هناك علاقات أعمق، والعراقيون يريدون الخير من خلال أمريكا، باستثناء حلفاء إيران الذين يعيشون بقلق، وسيتم تحجيمهم كما يُحجم النظام الإيراني حاليًا.
ويلفت النائب السابق إلى أنه “لا توجد حكومة عراقية واحدة حتى الآن قامت بصياغة قانونية وعسكرية دقيقة وطلبت مغادرة الأمريكان من العراق، رغم التصريحات الإعلامية والانتخابية”.
ويقول أيضًا: “لا أعرف رئيس وزراء عراقيًا واحدًا حتى الآن، لم يقل لأمريكا إن العراق حليف وشريك لكم، ونحن بحاجة إلى أمريكا”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار