الوثيقة | مشاهدة الموضوع - "الشرع" يدخل على خط الانتخابات.. واتهامات بـ"هدر أموال" وقيادة "فصيل فضائي" موسم الفضائح انطلق في العراق
تغيير حجم الخط     

"الشرع" يدخل على خط الانتخابات.. واتهامات بـ"هدر أموال" وقيادة "فصيل فضائي" موسم الفضائح انطلق في العراق

القسم الاخباري

مشاركة » الخميس يونيو 12, 2025 7:27 am

6.jpg
 
بغداد/ تميم الحسن

بدأ سياسيون بتبادل "الاتهامات" في موسم الانتخابات، وتضمنت القضايا ملفات تتعلق بـ"تسقيط شخصيات"، و"هدر أموال"، و"إدارة فصيل فضائي".
ويعتقد مسؤولون أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وضع يده على "ملف مخابراتي" ضخم، سيُستخدم في "التسقيط الانتخابي".
ويقود السوداني، لأول مرة منذ تسلّمه السلطة نهاية عام 2022، تحالفاً انتخابياً لخوض اقتراع يُجرى قبل نهاية العام، ويضم رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
ولمّح يوسف الكلابي، وهو نائب مستقل وقريب من الإطار التنسيقي الشيعي، إلى حصول رئيس الحكومة على "ملف مخابرات" حكومة بشار الأسد، الرئيس السوري المخلوع.
ويقول الكلابي، وهو قيادي سابق في الحشد الشعبي، إن "أرشيف المخابرات السورية في زمن بشار، الخاص بالعراق، موجود لدى الجولاني (أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت)".
وأضاف الكلابي، في تغريدة على منصة "إكس": "الجولاني اليوم زاره خطار عراقي، وتم إعطاؤه الأرشيف"، في إشارة إلى مبعوث السوداني مؤخراً إلى الشرع، وهو النائب السابق عزّت الشابندر، وفقاً لناشطين.
وبيّن النائب أن "الخَطار أخذ الأرشيف إلى الملاچ (في إشارة إلى السوداني) مالتَه، والآن جارٍ الفرز لغرض الاستفادة منه في التسقيط الانتخابي".
وأعلن عزّت الشابندر، لأول مرة، رسمياً أنه مبعوث رئيس الحكومة إلى الرئيس السوري.
وكان الشابندر قد التقى الرئيس السوري المؤقت أكثر من مرة، بصفة شخصية على حدّ قوله.
لكن النائب السابق قال إنه في الزيارة الأخيرة: "التقيت الرئيس السوري أحمد الشرع مبعوثاً من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، للتباحث في أمور تسهم في تقريب وجهات النظر وتمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وأضاف الشابندر في تصريحاته أنه تحدث مع "الشرع" بخصوص "ما أُثير من اعتداء على مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني في دمشق"، و"عودة الزيارات الدينية"، و"الاعتداءات الإسرائيلية".
"تهديد الشرع"
وكانت قوى داخل "الإطار التنسيقي" قد اعترضت على إدارة السوداني للملف السوري بعد فترة "الأسد"، والتي تزامنت مع إعلان رئيس الحكومة دخوله الانتخابات، كما منعت تلك الجهات حضور الرئيس السوري المؤقت القمة العربية التي جرت في بغداد في أيار الماضي.
وكشف الشابندر أن أسباب عدم حضور الرئيس السوري لمؤتمر القمة "ما زالت قائمة، والتي تلخّصت بقيام بعض الأطراف السياسية الشيعية العراقية بالتهديد والوعيد ضد الشرع".
ولم يستبعد عزّت الشابندر "قيام الرئيس السوري بزيارة إلى بغداد من أجل بناء علاقات تكاملية سياسية واقتصادية وأمنية أيضاً".
واعتبرت جهات في "الإطار" أن إصرار السوداني على التقرب من الرئيس السوري الجديد، ودعوته إلى "قمة بغداد"، كان لـ"دواعٍ انتخابية".
ضد السوداني
وترى عالية نصيف، النائبة المقربة من السوداني، أن "أموالاً طائلة" تُنفق لـ"تسقيط السوداني".
وقالت نصيف على منصة "إكس": "الذين ينفقون مبالغ طائلة على الحملة الإعلامية الكبرى لتسقيط السوداني هم أنفسهم الذين جعلوا العراق غارقاً في البؤس والفقر والفساد والبطالة وانعدام الخدمات طوال العشرين سنة الماضية".
وأضافت: "وكأنهم حاقدون على هذا الشعب، إلى درجة أنهم يغضبون لو تم تبليط شارع! هؤلاء أجمل منظر عندهم هو أسلاك المولدات المربوطة على الأعمدة بشكل قبيح، ويشعرون بالسعادة عندما يبقى العراق متخلفاً عن التطور".
وتابعت نصيف، التي غادرت تحالف نوري المالكي (دولة القانون) مؤخراً إلى صفّ السوداني: "استمر يا أبا مصطفى (في إشارة إلى رئيس الوزراء) في خدمة الناس بضمير مرتاح، فطريقُك التعمير وطريقُهم التسقيط، والشعب سيعاقبهم من خلال صناديق الاقتراع، إن شاء الله".
ويثير السوداني غضب "الإطار التنسيقي" بسبب قراره المفاجئ بالدخول في الانتخابات بعد "تعهد شفوي" سابق بعدم خوض الاقتراع، على حد قول التحالف الشيعي.
وبدأ رئيس الوزراء ينافس القوى الشيعية في الحصول على نفوذ في المناطق السنية، عبر شعبيته المتصاعدة في تلك المدن، وعبر فالح الفياض، رئيس الحشد المتحالف مع الحزب الإسلامي.
وزار السوداني، مؤخراً، الزعامات العشائرية في الأنبار، وتحدث هناك عن مشاريع تنمية وعن "حقل عكاز الغازي"، بحسب بيان لمكتبه.
وأطلق رئيس الحكومة على التحالف الذي يضم 7 كيانات، من بينها فصائل، اسم "الإعمار والتنمية".
حرب في البصرة
وفي حرب مشابهة، اندلعت هذه المرة في البصرة بين المحافظ أسعد العيداني ونائب عن الفصائل المسلحة.
وطالب النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، وهو قيادي في كتائب سيد الشهداء، بفتح تحقيق رسمي مع العيداني بشأن أسباب عدم الرد على المخاطبات النيابية المتعلقة بمصير أموال البترودولار المخصصة للمحافظة لعام 2022.
كما اتهم الخزعلي محافظ البصرة بهدر مليارات على مشاريع تحلية المياه في المحافظة.
وكان العيداني قد رد في وقت سابق على تصريحات الخزعلي حول هدر أموال في البصرة، وفيما طالب المحافظ بأن يكون كلام النائب مرفقاً بأدلة، دعاه إلى التوقف عن "خداع الرأي العام".
ويشارك العيداني في تحالف "تصميم" في الانتخابات المقبلة، ويُعتقد بأنه مدعوم من مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري.
صراع الفصائل
وتعترض "الفصائل" بشدة على العيداني، وتعتبره "عنصرياً" ضد سكان المحافظات الوافدين إلى البصرة، على خلفية أزمة "إزالة التجاوزات" الأخيرة في المحافظة.
بالمقابل، دخلت "الفصائل" بنحو 10 تحالفات انتخابية بين "رئيسية" وأخرى "فرعية"، أبرزها تحالف رئيس الحكومة، و"تحالف خدمات"، ومعظم تحالفات "الإطار التنسيقي" في المحافظات السنية.
وتدور داخل "قوائم الفصائل" صراعات كذلك، حيث وجّه شاكر التميمي المعروف بـ"أبو تراب"، القيادي في الحشد الشعبي عن منظمة بدر وآمر اللواء الثالث، رسالة إلى "عصائب أهل الحق"، قال فيها إنه "ثري ويمتلك سيارات مصفحة حديثة".
وأضاف: "مو مثلكم اجيتوا للمنصب حفاي، وبنطروناتكم مركعة، ودشاديشكم مشككة".
وكان عضو مجلس النواب عن "حركة عصائب أهل الحق" أحمد الموسوي قد هاجم "أبو تراب"، موجهاً له حزمة اتهامات، منها "امتلاك لواء فضائي في الحشد"، و"استقطاع رواتب مقاتلين في الحشد"، وغيرها.
وقال الموسوي في تدوينة موجّهة إلى المدعو (شاكر أبو تراب التميمي)، بحسب قوله، إنه "تم فصلك بسبب سرقة سيارات محمّلة بالسلاح من الحشد. كنتُ شخصياً أقاتل برفقة إخوتي الشهداء في بيجي، وحينما كنتَ تعمل بتهريب (الجمال والعجول) في البصرة، كنتُ أقاتل الأمريكان في مناطق ديالى".
وكان "أبو تراب" قد وجّه انتقادات شديدة إلى بعض "الفصائل" في مقابلة تلفزيونية، بالتزامن مع موسم الترويج الانتخابي المبكر في العراق.
الحشد داخل الانتخابات
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية الأمن والانضباط في هيئة الحشد الشعبي القبض على عدد من المشتبه بهم بـ"استغلال اسم الحشد لأغراض انتخابية".
وقالت الهيئة في بيان إنها شرعت بإجراء جولات تفتيشية ميدانية مكثفة، وذلك على خلفية ورود شكاوى عن "قيام بعض المنتسبين باستغلال اسم الحشد الشعبي لأغراض انتخابية، ومحاولة الضغط على البعض للحصول على بطاقاتهم الانتخابية".
وأضافت: "بعد عمليات تدقيق ومتابعة دقيقة، تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم".
ودعت المديرية في بيانها السياسيين والجهات المعنية كافة إلى "ضرورة تحييد المؤسسات العسكرية والأمنية عن أي صراعات تضر بتضحيات وبطولات رجال المؤسسة الأمنية، الذين يبذلون جهوداً مخلصة في حماية أمن الوطن وخدمة شعبه".
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار