وكان ميدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، قد كتب على منصة “إكس” يوم الأحد: “تخصيب المواد النووية – والآن يمكننا القول بوضوح: إنتاج الأسلحة النووية في المستقبل – سيستمر. وهناك عدد من الدول المستعدة لتزويد إيران برؤوسها النووية بشكل مباشر”.
وردّ ترامب عبر منصته “تروث سوشال”، متسائلًا بسخرية: “هل بدأ ميدفيديف يتحدث بخفة عن الكلمة المحرّمة (نووي)؟ هل قال ذلك فعلًا؟ أم أنني أتخيله فقط؟ إذا قاله فعلًا، وأُكد ذلك، الرجاء إعلامي فورًا. لا يجوز التعامل مع الكلمة النووية بهذه الخفة”.
وأشار ترامب إلى أن الغواصات الأمريكية التي أطلقت صواريخ غير نووية على منشأتي نطنز وأصفهان في إيران، قادرة أيضًا على إطلاق صواريخ نووية. وأضاف: “هذه أقوى وأشد الأسلحة فتكًا على الإطلاق، وقد أطلقت مؤخرًا 30 صاروخ توماهوك وكلها أصابت أهدافها بدقة كاملة”.
وفي وقت لاحق من يوم الإثنين، ردّ ميدفيديف على ترامب في منشور جديد على “إكس”، قائلًا: “بخصوص مخاوف الرئيس ترامب: أدين الضربة الأمريكية لإيران، لقد فشلت في تحقيق أهدافها. ومع ذلك، فإن روسيا لا تعتزم تزويد إيران بأسلحة نووية، فنحن، بخلاف إسرائيل، أطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالما لوّح باستخدام الأسلحة النووية في الحرب على أوكرانيا، في محاولة لردع الدعم الغربي لكييف. ورغم قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة وأسلحة أخرى خلال الحرب، فإن موسكو لم تلعب دورًا نشطًا في مساعدة إيران على الردّ على الضربات الإسرائيلية القاسية خلال الأسبوعين الماضيين.
وكانت الولايات المتحدة قد شنّت السبت الماضي ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات، ما دفع موسكو إلى إعلان استعدادها لمساعدة طهران.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف: “اليوم سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث سيتم تبادل وجهات النظر في أعقاب هذا التصعيد الخطير”. وأضاف: “وسيتاح للجانب الإيراني إطلاعنا على مقترحاته ورؤيته للوضع الراهن”.
