غزة: استشهد 89 فلسطينيا بينهم 36 من المجوعين وأصيب عشرات في هجمات إسرائيلية استهدفت مختلف مناطق قطاع غزة، منذ فجر السبت، ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
ووفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين، وشقة سكنية، وتجمعات لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على “المساعدات” الأمريكية غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
جنوب غزة
في جنوب القطاع، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المجوعين قرب مركز توزيع “المساعدات” الأمريكية غربي رفح، حيث استشهد 32 منهم بالرصاص وأصاب عشرات بينما كانوا ينتظرون دورهم للحصول على المساعدات.
وفي 27 مايو/ أيار الماضي، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وتسببت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها “مصائد للموت”، في استشهاد 877 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و666 آخرين منذ 27 مايو الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس.
شمال غزة
وفي شمال القطاع، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 17 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين قرب مدرسة التابعين شرقي مدينة غزة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي عربي مدينة غزة.
90 غارة خلال 24 ساعة
في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، شن 90 غارة جوية على أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما تواصل فرقه هجماتها البرية داخل القطاع.
يأتي تصعيد جيش الاحتلال هجماته في قطاع غزة بالتزامن مع تقارير إعلامية تتحدث عن “تقدم” في مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: “خلال اليوم الأخير، نفذ سلاح الجو حوالي 90 غارة على أهداف في أنحاء قطاع غزة، بالتعاون مع القوات المناورة”.
وزعم أن الأهداف “شملت مجمّعات عسكرية، ومباني تابعة لمسلحين، وبنى تحتية تحت الأرض وبنى تحتية أخرى”.
لكن المعطيات الميدانية في غزة والتي تؤكدها مصادر طبية وشهود عيان تفيد بأن أهداف قوات الاحتلال تتركز على خيام النازحين ومنازل المدنيين ومراكز الإيواء، فيما يشكل الأطفال والنساء معظم الضحايا.
أشار جيش الاحتلال إلى أن “قوات الفرقة 162 تواصل نشاطها في شمال القطاع، كما تواصل قوات الفرقة 99 عملها في شمال القطاع ووسطه”، مبينا أن “قوات الفرقة 98 توسّع نطاق القتال في محيط مدينة غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول)