الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الحوثيون يستهدفون إسرائيل بثماني مسيّرات
تغيير حجم الخط     

الحوثيون يستهدفون إسرائيل بثماني مسيّرات

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين سبتمبر 08, 2025 1:07 am

2.jpg
 
صنعاء – «القدس العربي»: أعلنت حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، مساء أمس الأحد، تنفيذ عملية عسكرية واسعة، استهدفت أهدافًا إسرائيلية في مناطق النقب وإيلات وعسقلان وأسدود وتل أبيب، من خلال ثماني طائرات مسيّرة، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بطائرة أصابت مطار رامون في النقب واعتراض ثلاث.
وتعد هذه العملية هي الأكبر للحوثيين ضد إسرائيل منذ استهداف الأخيرة صنعاء في 28 أغسطس/ آب، من خلال غارات قضى فيها رئيس حكومة الحركة وتسعة وزراء بالإضافة إلى مسؤولَيْن آخرين.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، «أن العملية توزعت على طائرة مسيّرة على مطار رامون، وأصابت المطار بشكل مباشر، وتسببت في إيقاف المطار ووقف حركة الملاحة فيه، وثلاث طائرات مسيّرة على هدفين عسكريين حساسين في النقب، وطائرة مسيّرة على هدف حيوي في عسقلان، وطائرة مسيرة على مطار اللد (بن غوريون)، بالإضافة إلى طائرتين مسيرتين على هدف حيوي في منطقة أسدود».
وأكدَّ «أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وفشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية، والأمريكية في رصد واكتشاف عدد منها».
وجدد التأكيد على أن «العملية تأتي انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، ورداً على جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ وجرائمِ التجويعِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة، وتأكيداً على ثبات موقف اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

تل أبيب تُقرّ بضرب مطار رامون وتفتح تحقيقاً

وتوعد مجددًا التأكيد على أنهم سيصعدون من عملياتهم العسكرية، وأن قواتهم «لن تتراجع عن موقفها المساند لغزة، مهما كانت التبعات والعواقب، وأن اليمن يُطوّر من أداء أسلحته حتى تكون أكثر تأثيرًا وفاعلية».
وأقرّ الجيش الإسرائيلي، بأن طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن اخترقت منظومة الدفاع الجوي، وأصابت مطار رامون في النقب، وترتب على ذلك إيقاف حركة المطار، وأعلن لاحقاً استئناف حركة الملاحة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت إطلاق 4 طائرات مسيّرة من اليمن، وتم اعتراض ثلاث، بينما أصابت الرابعة قاعة المسافرين في مطار رامون.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه اعترض ثلاث طائرات مسيّرة قبل أن يعلق لاحقاً وصول طائرة رابعة وضربها مطار رامون، دون أن يتم اكتشافها، أو تفعيل صافرات الإنذار، مشيرًا إلى أن سلاح الجو فتح تحقيقًا لمعرفة أسباب إخفاق أنظمة الرصد في كشف الطائرة.
وقال المتحدث باسم الجيش، افيخاي ادرعي: «اعترض سلاح الجو ثلاث طائرات مسيّرة أطلقت من اليمن، حيث تم اعتراض مسيرتيْن قبل اختراقهما الأجواء الإسرائيلية».
وأضاف لاحقًا: «سقطت مسيرة أخرى أطلقت من اليمن في منطقة مطار رامون، حيث لم يتم تفعيل إنذارات. الحادث قيد الفحص».
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن المتحدث باسم سلاح الجو أن «المجال الجوي الجنوبي فوق مطار رامون مغلق أمام حركة الطائرات»، فيما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، في وقت لاحق «إعادة فتح المجال الجوي للبلاد ومطار رامون يستأنف عمله بعد توقفه إثر سقوط مسيّرة أطلقت من اليمن».
وقالت القناة، في وقت لاحق، إن نجاح طائرة مسيرة في ضرب مطار رامون يثير كثيراً من علامات الاستفهام.
وقالت، في ذات السياق، القناة 14، إن المسيّرة التي انفجرت في المطار، تسببت في أضرار كبيرة.
وتحدث الإسعاف الإسرائيلي عن «ارتفاع عدد المصابين إلى 8 جراء الهجوم».
فيما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن رئيس بلدية إيلات قوله: «سقوط مسيّرة بشكل مباشر دون تحذير مسبق أمر يثير القلق». وأضاف: «الحوثيون لم ينسوا إيلات رغم عمليات الجيش في عمق أرضهم».
وأكدّ أن «ميناء المدينة معطل والحوثيون لا يزالون يشكلون تهديداً لنا».
وتمكنت هجمات «أنصار الله» من إلحاق خسائر كبيرة بميناء إيلات انتهت بإعلان إغلاقه.
فصائل المقاومة الفلسطينية باركت الضربة، وأشادت حركة المجاهدين الفلسطينية «بالضربة اليمنية الجديدة، والتي استهدفت مطار رامون الصهيوني».
واعتبرت في بيان أن هذه الضربة النوعية اليمنية «تضيف فشلاً جديداً لمنظومات دفاع العدو، وتراكم إنجازاً آخر للقوات اليمنية الباسلة التي تواصل معركتها في إسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته».
وأضافت: «ما زال اليمن يضرب أروع أمثلة الصدق والوفاء في نصرة شعبنا المظلوم في غزة، حيث خذله القريب والبعيد، وتآمر عليه المتآمرون، حيث لن ينسى الشعب الفلسطيني موقف اليمن الشريف والأبي».
وكان الحوثيون أعلنوا، صباح الخميس الماضي، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي نوع «ذو الفقار»، ونجح في الوصول إلى هدفه.
وفي تعليق إسرائيلي على الصاروخ يكشف حجم المأزق النفسي للاحتلال جراء العمليات اليمنيّة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، في «تدوينة» حملت خطاباً توارتياً: «الحوثيون يطلقون الصواريخ على إسرائيل مجددًا. وباء الظلام، وباء موت الأبكار – سنُكمل الضربات العشر».
على الرغم من إعلان الاحتلال الإسرائيلي المتكرر اعتراض هجمات الحوثيين سواء بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ فرط الصوتية، إلا أنه اعترف بفشله في صد بعضها، منها اختراق طائرة مسيّرة باسم «يافا» منظومة الدفاع الجوي، وإصابة هدف في تل أبيب في 19 يوليو/ تموز 2024، ومن ثم من خلال صاروخ فرط صوتي «فلسطين 2»، وذلك في 15 سبتمبر/ أيلول 2024.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن انفجارًا بطائرة مسيّرة نجم عنه حريق في أحد المباني في منطقة «يفنة» شمال أسدود جنوبي تل أبيب لم تُفعّل فيها صفارات الإنذار؛ وهو ما تبناه الحوثيون.
وفي 21 ديسمبر أعلن الحوثيون، إطلاق صاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين2» على منطقة تل أبيب. واستطاع الصاروخ اختراق منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية. وسقط الصاروخ مخلفًا حفرة عمقها عدة أمتار، وتسبب في إصابة 20 شخصًا بجروح طفيفة وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة «هآرتس» العبرية.
وفي العام 2025، وتحديدًا في الرابع من مايو/ أيار 2025م، استطاع صاروخ فرط صوتي «فلسطين2» الوصول إلى محيط مطار بن غوريون.
وفي 22 أغسطس/ آب، أقرّ جيش الاحتلال بأن صاروخًا للحوثيين حمل رأسًا انشطاريًا؛ وتحدثت وسائل إعلام عن عجز إسرائيلي في اعتراضه.
وأكدَّ بيان للحوثيين، في 3 سبتمبر الجاري، استخدامهم للمرة الثانية لهذه الصواريخ في هجماتهم، في سياق ما اعتبروه «الرد الأولي على العدوان الإسرائيلي على اليمن».
ويضاف هجوم السابع من سبتمبر، ومن خلال طائرة مسيّرة ضربت مطار رامون، إلى تلك القائمة.
وتشنّ «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما تستهدف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، السفن المرتبطة بإسرائيل، أو المتجهة إليها، وذلك «تضامنًا مع قطاع غزة»، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر 2023. وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات منذ 20 يوليو 2024 على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وبينما أعلنت «أنصار الله» في الرابع من مايو/ أيار الماضي فرض حظر جوي على إسرائيل، زادت وأعلنت في 20 من الشهر عينه فرض حصار بحري على ميناء حيفا.
وفي 28 أغسطس/ آب، استهدفت غارات إسرائيلية اجتماعًا حكوميًا بصنعاء، وأعلن الحوثيون لاحقًا مقتل رئيس حكومتهم وتسعة وزراء ومسؤولين اثنين في رئاسة الوزراء جراء تلك الغارات، وتوعدت بالثأر.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه «تم إطلاق 8 صواريخ باليستية و7 مسيّرات من اليمن منذ اغتيال عدد من قادة الحوثيين في صنعاء».
وكان الحوثيون وافقوا في السادس من مايو، على وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، بعد أكثر من شهر من تصعيد عسكري أمريكي في مناطق سيطرتهم في اليمن، وذلك وفق اتفاق رعته سلطنة عُمان.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار