الوثيقة | مشاهدة الموضوع - المرحلة الأكثر دموية.. تحذير من تسارع قتل الأسرى في سجون إسرائيل
تغيير حجم الخط     

المرحلة الأكثر دموية.. تحذير من تسارع قتل الأسرى في سجون إسرائيل

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء أكتوبر 21, 2025 10:32 am

6.jpg
 
غزة- “القدس العربي”:

حذرت مؤسسات فلسطينية تعنى بأوضاع الأسرى، من تسارع وتيرة استشهاد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بصورة غير مسبوقة، ما يثبت أن منظومة السجون الإسرائيلية ماضية في تنفيذ “سياسة القتل البطيء” بحقّهم.

وأكد هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أنه لم يعد يمرّ شهر دون ارتقاء شهيد جديد من صفوف الأسرى، وحذرنا من أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع، في ظل احتجاز آلاف الأسرى في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، وتعرضهم لانتهاكات ممنهجة تشمل التعذيب، والتجويع، والاعتداءات الجسدية والجنسية، والإهمال الطبي، ونشر الأمراض المعدية وعلى رأسها الجرب (السكابيوس)، فضلًا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في شدتها.

كما أشارت المؤسستان إلى الإعدامات الميدانية التي طالت عشرات الأسرى، حيث شكّلت صور الجثامين التي سُلّمت مؤخرًا بعد وقف إطلاق النار، شواهد دامغة على مستوى الإجرام الذي مورس بحقّهم ميدانيًا.

وارتفع عدد الأسرى الشهداء في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، إلى 80 شهيدا، بعد ارتقاء الشهيد المسن كامل العجرمي (الاثنين)، بحسب احصائيات الهيئة والنادي، من الشهداء المعلومة هوياتهم، فيما لا يزال آخرون تخفي إسرائيل قتلهم.

وأكدتا أن الإعلان عن استشهاد العجرمي يأتي في وقت يواصل فيه الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، دعواته لإقرار قانون إعدام الأسرى، ويرهن مصير حكومته بالمصادقة عليه، وجددت هيئة الأسرى ونادي الأسير دعوتهما إلى المنظومة الحقوقية الدولية لاتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على “جرائم الحرب” المرتكبة.

وفي السياق، أشار نادي الأسير إلى ارتفاع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 317 شهيدا، لافتا إلى أن هذا المعطى ما تمكنت المؤسسات من توثيقه على مدار عقود، علماً أنه وفي ضوء “حرب الإبادة” هناك معطيات عن عشرات المعتقلين الذين تم إعدامهم ميدانياً بعد اعتقالهم، وتحديداً من غزة.

وأوضح أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين 88 شهيداً من شهداء الحركة الأسيرة، منهم 77 منذ بدء “حرب الإبادة”، فيما لا يزال عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، وقال: “لم تشهد الحركة الأسيرة في تاريخها مرحلة دموية كما تشهدها اليوم منذ اندلاع الحرب”.

من جهته طالب المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، المؤسسات الدولية بالقيام بزيارات عاجلة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخاصة أسرى قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك حوالي 1300 معتقل من قطاع غزة يواجهون منذ عامين ظروفا معيشية وحياتية بالغة السوء والقهر والإذلال بفعل سلسلة طويلة من الانتهاكات والتنكيل والقمع المتواصل والتنغيص والحرمان من أدنى حقوقهم الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وأشار المركز إلى أن معظم أسرى قطاع غزة منعوا على مدار عامين من كافة أشكال التواصل القانوني مع محاميهم والاجتماعي مع أسرهم وعوائلهم، وصودرت كافة حقوقهم كمعتقلين وأسرى وخاصة تلك المتعلقة بالجوانب الطبية والمعيشية داخل السجون ما أدى لتفاقم أوضاعهم الصحية والنفسية، وشدد على ضرورة أن تقوم المؤسسات الدولية بدور وازن وحقيقي لكشف وبيان ما يمارس بحق هؤلاء الأسرى، محذرا من أن كل تباطؤ وتقاعس من قبل المؤسسات الدولية يشجع دولة الاحتلال على مزيد من التغول بحق الأسرى والمعتقلين.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار